الفارس 1 الأول
16-06-2022 - 08:44 pm
فرنسا
بلد ( فغانسو ميتغان ) سابقاً و ( ساغكوزي ) حالياً
قيل عنها أنها بلد الأناقة والموضة وأن أحدث الأزياء العالميه مبدأها من هناك
وأنا أقول لا أناقة ولا موضة
وإنما أزياء تحث على التفسخ والعري وإظهار مفاتن المرأة بكل جرأة بدعوى الحرية
وكأنهم يحققون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهور بأنه في آخر الزمان يخرج نساء كاسياتٌ عاريات لا يدخلن الجنه ولا يجدن ريحها
قيل عنها أنها بلد الحرية
وأقول بأنها حريةٌ كاذبةٌ خادعة , جُبلت على حب التحرر من كل ما هو محافظ
ومحاولة مسايرة ركب الحظارة الزائفة الداعية إلى ترك الحرية للمرء على مزاجة وما يملية عليه شيطانه بدون قيد أو شرط
هذا الجانب المظلم الذي رأيته في بلد الأناقه والموضه والحريه
والتي حرصتُ على تبيانه لكم في بداية هذا التقرير عن رحلة فرنسا حتى لا تنبهروا بما سترونه من صور أو مناظر يطير لها لب الإنسان من روعة طبيعتهم وحسن ابنيتهم ودقة نظامهم ونظافة شوارعهم
فقد رأيت لديهم إسلام بلا مسلمين
رأيت لديهم تطبيق انظمة يفترض أنها لدينا ومن شريعتنا
رأيت لديهم حفظاً للمواعيد واحترام للنظام من الكبير قبل الصغير
سوف أروي لكم قصصاً مشوقه وأعرض عليكم صوراً تمثل ذكرياتٍ رائعه
فترقبوا معي قصتي مع اليورو الذي أملكه ولا أستطيع أن أحاسب حتى اضطررت للتسلف
وترقبوا صورة فخر فرنسا القطار المعجزه
وترقبوا معي صوراً مشوقه من مدينة النبلاء أو هكذا أُطلق عليها ( ليون )
وسأعرض بعضا من صور الريف الفرنسي
ومرسيليا وشاطئها الذي لا ينتهي أو هكذا أراه
والقرية الهادئه أو مدينة العرب ( ايستر )
فإلى إكتمال التقرير نلتقي ان شاء الله
وللأسف لم تكن كميرتي مشحونه وقتها فلذلك سوف أتجاوز هذه المرحله
ما عدا قصتي مع اليورو ويا هي من قصه تبعث على الخجل والحرج الكبير
خريطة فرنسا وخط سير الرحله معلم بالأحمر
قصة الفشيله مع اليورو
فقد كان صرفي من بنك الراجحي في السعوديه فكان ما أعطاني ورق من فئة خمسمائة يورو
أي كل (500 يورو ) تساوي الفين وسبعمائة ريال وعليها فراطه
فكنت هناك كلما دخلنا مطعم أو اشتريت شيء بمجرد ما يرونها يؤشرون بأيديهم رفضاً وكأني مروعهم فأضطر لمن
معي بالرحله فيحاسب عني سلفاً
حتى أني أحجمت عن كثير من المشتروات بهذا السبب لأني أعلم مسبقاً بالرفض ولا أريد إحراج نفسي
وكثر الهمز واللمز على طريقة المزح الذي يوجع بالنفس على أنها حركه مقصوده
حتى دخلنا أحد المطاعم وأكلنا وجبتنا فقلت للشباب سوف أحاسب واذا طلبوا منكم قولوا ما معنا شيء عشان ألقى فكه
فرفض المطعم لأن ليس لديه فكه واعتذر الشباب ان ما معهم قيمة الحساب وكبرت المشكله ونادوا البوليس وبدأ حوار الطرشان أكلمهم بالإنجليزيه ولا يفهمون ويردون علي بالفرنسيه ولا أفهم ولكن المقصود كان واضحاً
وذهب أحد عمال المطعم ومعه البوليس يبحثون في المحلات عن فكه حتى عادوا لنا بعد فتره والتعب والغضب بادياً على محياهم ولكني في الأخير حصلت على مرادي بعباطة السعوديين وبمساعدة البوليس
هذا أحرج موقف مر علي طوال الرحله وأقدمها نصيحه لمن أراد السفر لا يقبل من البنك فئة ال( 500 يورو )
واجعل أكبر ورقه تحملها معك من فئة ال( 100 يورو )
وخرجنا من ديجون قاصدين مدينة النبلاء مدينة ( ليون ) وشوقنا يسبقنا من كثر ما سمعنا عنها
وهذا ما سأحدثكم عنه في التقرير القادم ان شاء الله