آهـ363ـات
14-09-2022 - 10:14 am
أجمع العديد من الفاعلين السياحيين بالمغرب على أن الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء لن يكون لها تأثير يذكر على السياحة بالعاصمة الاقتصادية أو بالمدن الأخرى. وأكد فوزي الزمراني، رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، في تصريح للأحداث المغربية، أنه لم يتم تسجيل أي إلغاء على مستوى الحجوزات الفندقية أو الأنشطة السياحية المنظمة التي تؤطرها وكالات الأسفار، مشيرا إلى أن ما وقع بحي الفرح بالدار البيضاء هو مسألة أصبحت عادية وطبيعية تأقلم معها السياح في مختلف دول العالم. وأوضح الزمراني أن التحقيقات، التي قامت بها السلطات بعد تفجير مقهى الأنترنيت بحي سيدي مومن، كشفت أن منفذي العمليات الإرهابية لم يضعوا في مخططاتهم الجديدة استهداف المنشآت السياحية، مؤكدا أنه في حالة ما إذا ثبت العكس فإن الإجراءات الأمنية المشددة التي انخرطت فيها معظم الفنادق المصنفة بالمغرب كفيلة بحماية من يرتادونها من السياح. الجامعة الوطنية للصناعات الفندقية، اعتبرت على لسان مسؤولها، علي غنام، أن مدينة الدار البيضاء هي مدينة للأعمال والاقتصاد، ورجال الأعمال لن يوقفوا أنشطتهم بسبب عمليات إرهابية محدودة استطاعت السلطات إفشالها، مشيرا إلى أن الجامعة لم تسجل تراجعا على مستوى الحجوزات أوالأنشطة السياحية في الدار البيضاء أو مدن سياحية أخرى. وقال غنام إن الفاعلين في القطاع السياحي في مختلف بقاع العالم غيروا قناعاتهم بشأن تأثير الهجمات الإرهابية على الأنشطة السياحية، لأن العمليات الإرهابية غدت معتادة وتفاعل معها السياح بإيجابية، مضيفا أن مدينة مراكش مثلا شهدت هذا الأسبوع نسبة ملء تقارب 100 في المائة، والسائح لا يعثر على غرف شاغرة إلا بمشقة الأنفس. من جهته، أكد جليل بن عباس الطعارجي، رئيس فيدرالية السياحة التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن تأثير العمليات الإرهابية التي وقعت هذا الأسبوع بالدار البيضاء على الأنشطة السياحية بالمدينة كان «جد هامشي»، مشيرا إلى أن الفنادق عززت إجراءاتها الأمنية للوقوف ضد أي هجمات محتملة ضدها. وشهد حي الفرح بمدينة الدار البيضاء الثلاثاء الماضي مواجهة دامية بين رجال الشرطة ومجموعة من الإرهابيين أدت إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم 4 انتحاريين ومفتش شرطة، وجرح العديد من المواطنين، وعقب ذلك تم تشديد المراقبة الأمنية بمجموعة من المؤسسات والفنادق والأحياء. وقد تم إدراج مدينة الدار البيضاء مؤخرا ضمن برنامج التنمية السياحية الجهوية، وذلك من أجل تحويل المدينة إلى وجهة سياحية في أفق 2012، ويسعى هذا البرنامج إلى مضاعفة القدرات السياحية للعاصمة الاقتصادية وتأهيلها لمنافسة المدن السياحية العالمية. على مستوى آخر، تفيد معطيات وزارة السياحة أن عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء المصنفة في المغرب، خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية، ارتفعت إلى حوالي 2.33 مليون ليلة مبيت، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 11 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأرجعت وزارة السياحة، هذا النمو أساسا إلى ليالي المبيت التي قضاها السياح غير المقيمين، الذين ارتفعت نسبتهم ب13 في المائة، ليبلغ عددهم حوالي 1.94 مليون سائح. عبد الرحيم ندير
منقول عن صحيفة الاحداث المغربية