الخمساني
29-03-2022 - 01:37 pm
بسم الله والصلاة على رسول الله
هذه قصيدة سمعتها من د0سعد البراك في لقاء معه في قناة الوطن فخالجت مشاعري لما أكنه لهذا التاريخ الأندلسي من حب فاحببت أن أكتبها لكم . .
تسألني طليطلة يا من دنا ومن قلبي اقترب
أين الجدود قد مضوا وأين المسلمون والعرب
وأين العز والمجد والدين والتاريخ وكل من ذهب
كيف تركتم في العراء درة نهبا لمن هب ودب
يتيمة يدوسها الفرنج أسيرة لا تقوى على الهرب
فقلت حسبك يا طليطلة لا ترهقيني بالسؤال ولا تلحي بالطلب
لا تنكئي جراح قلبي لا تشعلي نار الغضب
ما جئت إلا سائحا يريد أن ينسى الهموم والتعب
لا تسألي عن أمتي فحالها أعجب من كل العجب
فعزها قد أضحى ذلة والمجد في الأفق توارى واحتجب
نسائها تلهو ضياعا حكامها لعب رجالها لمن غلب
لا تسأليني طليطلة عن العرب فليس بي من العرب إلا النسب
سلي غرناطة والقدس فكلهم ضاع ومن كؤوس الذل قد شرب
فهذه الأرض لله يورثها عبادا صالحين وهكذا كتب
من يستقم على الدرب وصان عهده وما على اعقابه انقلب
وينزع الملك سبحانه ممن يشاء لأنه ابتداء للملك قد وهب
كفى طليطلة وحسبك ملامة فالهم في قلبي لهب
قد جئتك والقلب يطفو على أحزانه كما يطفو على الماء الحطب
ذريني يا حبيبتي استلقي في أحضانك ثم أمسحي الدمع من الهدب
وانشدي يا واحة التاريخ ألحان أمتي كي أرقص من الطرب
يكفيني يا طليطلة أنني أحبك حب الوفاء قد وجب
ويوم نلقى الله يا حبيبتي سيحشر المرء ومن أحب