- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بفضل من الله وفقنا إلى رحلة شتوية جميلة في نهاية عام 2006 إلى المانيا ، و الذي ميز هذه الرحلة استطاعتنا التعرف على وجهة جميلة مبهجة ذكرها مشرف بوابة السفر إلى سويسرا و النمسا و كاتبها المبدع أخونا آخر الفرسان الذي أبدع في وصف هذه المدينة الجميلة و شرح كل مافيها من معالم سياحية و طبيعية و بواسطة تقريره الوافي تعرفت على هذه المدينة و تشوقت لزيارتها خصوصا أنها تقع على الحدود الألمانية و قريبة من مدينة لينداو Lindau الالمانية بحدود 10 دقائق تقريبا بالقطار.
تمكنت من زيارة بريغنز من ميونخ بواسطة القطار الذي استغرق 3 ساعات و ربع مع توقف بسيط في مدينة كيمبتون بما لا يتجاوز العشر دقائق و لينداو التي قررنا النزول و التجول فيها لفترة قبل الانطلاق إلى بريغنز لكن رغم هذه المسافة الطويلة فلم نشعر بها لروعة المناظر التي مر بها القطار ، و هناك أوقات معينة تنطلق بها قطارات مباشرة من مدينة ميونخ إلى بريغنز.
بما أن الزيارة كانت ليوم واحد فقط و هو يوم الأحد بتاريخ 31-12-2006 قررنا أن تكون الزيارة لجبل بفاندر الجميل في مجملها ثم الذهاب للسيتي سنتر الذي توقعنا أن تكون جميع محلاته مغلقة حيث أنه كان يوم الأحد لكننا مع ذلك رغبنا بالتجول فيه و التعرف عليه حيث تكمن نكهه أي مدينة أوروبية.
كان الجو في ذلك اليوم في منتهى الروعة بارداً و مع ذلك فالشمس مشرقة تبث دفئها في كل مكان.
في هذه المدينة لم توجد أي من المطاعم العالمية مثل ماكدونالد و حينما بدأ إحساس الجوع قررنا الذهاب إلى مدينة لينداو لكي نتناول طعام العشاء.
ما خيب أملي في بريغنز أنني لم استطع شراء بوست كارد للمدينة كعادتي في أي مدينة أزورها سواءا كبيرة أو صغيرة ... إقامة أو توقفاً بسيطاً.
كانت رحلة العودة المقررة من خلال قطار مباشر من بريغنز إلى ميونخ مدته أقل من 3 ساعات لكن بقرارنا النزول إلى لينداو مرة أخرى خلال العودة بحثنا عن البديل و كان قطار يتوقف في محطة واحدة فقط و هي Ulm
كما ذكرت لكم أن هذه الرحلة كانت في آخر أيام العام و الذي بدا لي أن هذا اليوم كل محظور فيه يصبح مسموحا ، فخلال وجودنا بالقطار أصبحت هناك تشكيلة كبيرة من سكان مختلف المناطق الذين رغبوا بالتوجه إلى كبرى المدن مثل ميونخ للاحتفال بالعد التنازلي لقدوم العام الجديد فيها و كان أغلبهم يحمل شيئين اثنين (زجاجة شراب و العياذ بالله و ألعاب نارية) . لدرجة أن هناك من أصبح يشعل المفرقعات ذات الصوت العالي في القطار بدون أن يعترض عليه أحد و كذلك هناك من يشعلها و يدسها في سلة القمامة بالمحطات فتفزع الجميع بصوتها بدون اعتراض من أحد و مع ذلك كان يبدو السرور على محيا الجميع ببدء عام جديد.
طلب مني أخي آخر الفرسان أن أعقد مقارنة بين بريغنز و انسبروك (مدينة السعادة) و له الجواب لكن بعد أن أهديكم الصور.
أتمنى أن تعجبكم الصور البسيطة التي التقطتها خلال تواجدي القصير في مدينة بريغنز.
الوصول إلى محطة بريغنز
مدخل محطة التلفريك
محطة التلفريك من الداخل
بسم الله ... الصعود للأعلى و هذه المناظر الخلابة
محطة التلفريك في الأعلى
كرانبري
منطقة تسالي و ألعاب للأطفال
صورة للمطل على بحيرة كونستانس و المدينة
أثناء النزول
صور من السيتي سنتر
و هاهي الشمس تغرب على آخر يوم من أيام العام 2006
و تغرب على مدينتنا الجميلة
وداعاً بريغنز على أمل اللقاء
تحياتي للجميع
بارك الله فيك ...