العلا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
سلطان الشرقية
01-06-2022 - 01:17 am
  1. من القبيلة شوذب فقيدة


يقع ضريح جاوان شمال مدينة صفوى على بعد 5 كلم , وقد عثر عليه في 22 مارس 1952م ,(مدفن كبير) يتكون من قاعة كبيرة (أبعادها على وجه التقريب 25 x 70 قدما) وفي وسط هذا الضريح قاعة مستطيلة يؤدى إليها ممر طويل من الجهة الغربية. وتفضي هذه القاعة إلى خمسة كهوف: أحدها في الجهة الشرقية، واثنان في كل من الجهة الجنوبية والشمالية وهنالك مدفن واحد في كل من الكهوف الأربعة الأخيرة بينما يوجد في الكهف الشرقي مدفنان.. وعلى المحيط الخارجي أربعة توابيت أخرى يستند بناؤها على جدار الجزء الرئيسِ من البناء، والضريح مشيد بالحجر الكلسي المحلى المطلي بالحجر من الخارج، أمّا وجهات الجدران من الداخل فتتألف من حجارة كلسية مستطيلة اعتني بقصها واستعمل القليل من الطين في تثبيتها دون أن تبيض.
أما المدافن الداخلية فقد كانت بادئ الأمر مغطاة بمربعات كلسية مكسوة بالجص. ثم تعاقبت على هذا الغطاء بالتناوب طبقات أخرى من الحجارة الصغيرة والجص بغية طمس المدافن. وأما المدافن الخارجية فقد غطيت بمربعات كلسية كسيت بالجص.
وقد نهب ما في داخل الضريح وعبث بمحتوياته إلى حد كبير منذ زمن بعيد، ولا يستبعد أن يكون ذلك قد جرى بعد بضع سنوات من إتمامه.. إلى ذلك قامت جماعة مجهولة في الفترة ما بين تاريخ الاكتشاف الأخير وبين بدء أعمال الحفر، بهدم طرف الكهف الشرقي وأن كانت لم تسبب ضررا بالغا للبنية الأثرية.
ولقد كانت أعمال الحفر داخل الضريح مهبطة للعزيمة إلى حد كبير وذلك نظراً لما كانت عليه الآثار من الفوضى. فلقد عثر على عظام ما يقرب من تسعين هيكلا عظميا، وعلى قطع صغيرة من الزجاج والفخار العادي والمصقول، وعلى سكين دقيقة صغيرة من البرونز وعلى عدة خرزات من الزجاج والحجر. ولقد دل داخل الضريح أنه بني ليتسع لستة أشخاص، وأنه كان قد نهب، وأنه استعمل فيما بعد مستودعا لدفن عظام الموتى. وبعض العظام والزجاج كان قد احرق إلا أن البينة التي توفرت لا يمكن الجزم فيما إذا كان ذلك قد تم تمشيا مع الطقوس الدينية أو كان احتراقا عفويا. وجاوان قريبة جداً من البحر وواقعة تحت تأثير حركات المد والجزر الشديدة وحجرها الكلسي مسامي تماما وهكذا فقد كانت الآثار في بيئة رطبة واستلزم ذلك أن يزاح عنها التراب ببطء شديد. وكانت السطوح المبتلة التي يزاح عنها التراب تترك مكشوفة عدة أسابيع لتجف كما كانت كتل الفضلات تنقل إلى الخارج وتترك عدة أشهر أخرى لتجف أيضا.
وتواصلاً إلى معرفة طبقات الرابية وإلى شكل بناء الضريح من الخارج فقد قام الفريق بحفر خندق حول المبنى وأزيح التراب عن التوابيت الأربعة الأخرى دون أي مساس بها. وظلت هذه التوابيت سليمة إلى أن تم حفر الخندق ببلوغ الطبقة الصخرية وقيست جميعاً على وجه الأصول ورسمت وصورت. ويستنتج من أربطة الأغطية أن المدافن الخارجية تم ختمها في وقت واحد تقريباً مع إتمام الضريح الرئيسِي. ولقد شيدت التوابيت الثلاثة الجنوبية من الصخر وأبعادها واحدة على وجه التقريب. إما الشمالي فقد كان أضيق قليلا كما كان جانب منه منحوتا في الصخر.
وقد حوى التابوت الشمالي هيكل فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات تقريباً، وأما التوابيت الثلاثة الجنوبية فقد حوى كل منها هيكل ذكر بالغ وتتراوح أعمار شاغليها بين 30-60 سنة، وقد دفنت الجثث الثلاث داخل توابيت من الخشب لايمكن معرفة شيء عنه حالياً أكثر من القول بأنه يختلف عن الخشب النامي حالياً في تلك المنطقة. أما قطع القماش المتناهية في الصغر والتي لم يعثر على سواها فكانت من القطن. وأما التوابيت فقد أغلقت بمسامير حديدية.
ولم تكن وفاة شاغلي المدافن الخارجية وفاة طبيعية وإنما قتلوا بضربهم ضربات قوية على رؤوسهم. ومنهم واحد على الأقل استهدف للطعن أيضاً.
المكتشفات الأثرية:
ويمكن أن تقسم المكتشفات واللقي الأثرية حتى الآن إلى
1- المقبرة أو الضريح المكتشف عام 1952م، وسوف نتحدث عنه بالتفصيل فيما بعد.
2- الفخار: لقد وجد في الموقع على مجموعات من الفخار المتنوع والمتميز والذي يعود أكثره إلى الفترة الهلينستية منه الفخار المطلي، وغير المطلي، والمزجج، وكذلك الأواني الحجرية. وقد تمت دراسة الفخار.
3- العملات: تم الكشف عن مجموعة لا بأس وتعود إلى الفترة الهلينستية، وكلها ملتقطات سطحية، وأغلبها ذات سك محلي بالمنطقة، والبعض منها ما كان متداول في الشرق الأدنى القديم، وقام الدكتور بوتس في كتابه «مسكوكات ما قبل الإسلام في شرق الجزيرة العربية» بوصف الكثير من تلك العملات.
4- النقوش: تم الكشف عن بعض من النقوش الكتابية بالخط المسند باللهجة الحسائية، ومنها ما كشفه العمال المشتغلون في عام 1945م عن نقش جنائزي وقد تكسر بعض أجزائه وهو دليل قوي على وجود مدافن بالموقع، وكذلك وجد نقش آخر قراءته ما يلي:
شاهد وقبر غثم بنت
عمرت بن تحيو من
العشيرة عور

من القبيلة شوذب فقيدة

كما وجد نقش في عام 1386ه بمدينة العوامية وهو آرامي (وهو من النقوش التي يندر وجودها في المنطقة) والنقش مهم فهو يسجل أرقاماً وإقامة عيد ودفع نقود وذات تأثير باللغة المندية. والنقش لم يدرس بسبب حالته السيئة ولكن يدل على استعمال اللغة الآرامية في المنطقة، ويعتقد أوربما يجزم الدكتور بوتس بأن النقش قد جلب من جاوان
وأما المخلفات التي عثر عليها في الأضرحة الأربعة الخارجية فقد كانت على النحو التالي:
مدفن جانبي• الجنوب الغربي: كان رأس الهيكل العظمي في الطرف الجنوبي، ومع أن بقايا التابوت الخشبي كانت في حال أمكن معه معرفة شكله العام إلا أن يد البلى كانت قد أصابتها وخلفتها أشبه شيء بالمسحوق الناعم، وأما العظام فقد نالها الكثير من الضرر. والأثر الوحيد من صنع اليد البشرية الذي عثر عليه كان حلقة ذهبية صغيرة يزين بها الشعر.
  • الجنوب: كان رأس الهيكل في الطرف الغربي، وظرف التابوت العلوي كان محدب الشكل. والأدوات التي عثر عليها من صنع اليد البشرية كانت عبارة عن حلقتين ذهبيتين صغيرتين ومتساويتين في الحجم، يحلى بهما الشعر، وسيف حديدي لم يعتن بالمحافظة عليه كما ينبغي، وهذا السيف عريض يشبه في شكله ورقة الشجر وكان ممددا إلى جانب الهيكل من الجهة اليسرى، أما غمده فكان من الخشب وكان له غطاء من الجلد، وأما مقبضه فكان في الأصل من العاج وثبت بالصمغ الحيواني.
  • الجنوب الشرقي: كان رأس الهيكل في الطرف الشمالي، وكانت إحدى المربعات الحجرية التي تغطي هذا الضريح قد سقطت في الحفرة ونتيجة لذلك فقد كان رفات الميت الذي يرقد فيها أسوأ حالاً من جميع المدفونين. والأثر الوحيد الذي عثر عليه من صنع اليد البشرية هو سيف حديدي من النوع الطويل الضيق العرض، وقد وجد إلى جانب الهيكل من الناحية اليسرى وكان مكسّراً إلى ثماني قطع، وقد ترك الزمن أثر على هذا السيف فخلف فيه انحناءة ظاهرة إلى الأمام. وأما الغمد فكان من الخشب كما كان له غطاء من الجلد، ويبدو أن المقبض كان قد صنع من الخشب أيضاً، وقد ثبت خشب الغمد وجلده إلى بعضهما بطوق برونزي ضيق. وقد عثر على فتاتات صغيرة من الحديد لا يمكن التأليف فيما بينها، يظهر أنها كانت تؤلف إحدى الغمد فيما مضى.
  • الشمالي الشرقي: كان رأس الهيكل في الطرف الغربي، ورغم أن جميع المربعات الحجرية التي كانت تغطي هذا الضريح بقيت في مكانها، إلا أن الضريح عانى الأمرين مما رشح إلى داخله من الماء وما نفذ إليه من الصلصال، ولقد كانت البقايا بكاملها مغطاة بطبقة سمكها 12 سم من الصلصال المبلل الثقيل. وهنالك بقايا تابوت، وقد عثر على تمثالين صغيرين كان علو كل منهما في البدء 9 بوصات تقريباً وكان أحدهما مصنوعا من الجص وما تزال عليه بقايا طلاء أحمر، كما كان له قاعدة مربعة. ويمثل هذا التمثال امرأة مرتدية كامل ملابسها، ذراعها الأيمن منحني عند المرفق ومنطوي فوق صدرها والذراع الأيسر يتدلى في استرخاء على جانب الجسد، أما الرأس فلا وجود له، وهذا النوع معروف تماماً فيما عثر عليه من آثار في الشرق الأوسط وبقي معروفا حقبة طويلة من الزمن.

أما التمثال الثاني فكان من المرمر، وتظهر عليه من آثار طلاء أزرق ولم يحافظ عليه كما ينبغي؛ فالرأس والذراعان والصدر والجزء السفلي من الساقين لم يعثر لها على أثر. وهو تمثال لأفروديت أو فينس من نوع كان شائعاً جداً في الشرق الأوسط خاصة في العصر الهلينستي. وهنالك تمثال ثالث منحوت من العاج للآلهة ياكشي، وهذا التمثال أيضاً لم يعتن بالمحافظة عليه كما ينبغي. وهنالك نتف أخرى من العاج، معظمها لا يمكن معرفة هويتها، يمكن أن تكون أجزاء قطعة أخرى كانت مع هذا التمثال. وقد عثر في الضريح أيضاً على طاسة برونزية ومرآة تآكلتا تآكلا بالغاً، وقد كشفت الدراسة المجهرية أن المرآة كانت قد حليت بيد عاجية. أما المجوهرات فكانت عبارة عن حلقتين من الذهب فوق الكتف الأيسر ربما كان القصد منهما أن تمسكا العباءة أو ما يشابهها من اللباس، وكذلك أربع حلقات من الذهب يحلى بها الشعر.
وبالإضافة إلى ذلك فقد عثر على طوق مزدوج من العقيق، وعلى طقم أقراط دقيق الصنع يتألف من الأقراط ذاتها والعقيق الذي يرصعها، وحلية على شكل مزهرية تتدلى من سلسلة ومصنوعة من الذهب واللؤلؤ، وسلسلة دقيقة مجدولة تصل القرطين وتنعقد تحت الذقن. وحليت السلسلة بالقرب من نقلة الاتصال ببعض من العقيق يشبه الدمعة في شكله. ولم تحتفظ حبات اللؤلؤ بشكلها إلا أنه أمكن تميزها بالاستناد إلى المسحوق الأبيض. وعندما ألف بين الأجزاء ثانية استعمل لؤلؤ صناعي. وقد دل مكان الحبات التي عثر عليها على أن الفتاة كانت تلبس عقداً مصنوعا من أحجار مختلفة؛ العقيق البجادي، والعقيق الأحمر، والحجر الكريم الأزرق، والعقيق اليماني، واللؤلؤ، وبضعة حبات ذهبية صغيرة مختلفة الأشكال منها البصلي والحلقي والأسطواني والصولجاني. وبالإضافة إلى الحلي فقد أحتوى الضريح قطعة من ضلع حيوان ربما استعملت كأداة للتجميل. وهنالك قطع صغيرة جداً من معدن أرجواني اللون يمكن أن تكون فتات خواتم أبلاها الزمن. وبالقرب من رأس الهيكل العظمي عثر على زجاجة صغيرة (طولها 5 سم) من الزجاج المنفوخ الذي يشبه الورق في سمكه والذي يعرف نوعه عادة بقوارير الدموع، وقد فقدت هذه الزجاجة بريقها تماماً وتكسرت عند تجفيفها، قبل أن يتمكن من استعمال إحدى المواد الواقية
في الختام : أردت هنا أن يتعرف الجميع على أحد المعالم الاثرية وليعرف الجميع جزء من ماضي وتاريخ وحضارة المنطقة الشرقية , ومثل هذه المواقع يجب أن تستغل سياحيأ على احسن صورة , وان يتم طبع كتيبات للتعريف بتاريخ وحضارة السعودية بالكامل وماتحتوية من أثار عديده تدل على وجود عدة حضارات قامت بها لكي تستغل سياحيأ , فليست الآهرام أفظل من العلا , وليس أبو الهول أفظل من جاوان
تحياتي لكم: سلطان الشرقية


التعليقات (3)
زائر
مشكور والله لكن ابجي الشرقيه وابيك توديني لضريح جاوان

shlyah
shlyah
فليست الآهرام أفظل من العلا , وليس أبو الهول أفظل من جاوان

سلطان الشرقية
سلطان الشرقية
أسعد الله أوقاتكم بكل خير جميعأ
بأذن الله سوف نكون خلال الثلاثة أسابيع القادمه مع سلسلة من المواضيع التي تبين العديد من الآثار المنتشره في السعودية في مختلف المناطق , حتى نعطي الجميع اهتمام بهذا الجانب , ونبين لمن هم خارج السعودية مانملك من أثار مختلفة يستفاد منها سياحيأ
تحياتي لكم: سلطان الشرقية


خصم يصل إلى 25%