سفير الغيوم
02-05-2022 - 05:58 pm
يخيل لأي شخص يزور مدينة صيدا عاصمة جنوب لبنان أنه يدخل مدينة يعود معظم أبنيتها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويزيد عمر بعضها على سبعة قرون. ومن أبرز تلك البنايات قلعتها المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
تطل قلعة صيدا التي بناها الصليبيون عام 1228م على مدخل المدينة، وشيدت على جزيرة صخرية تبعد حوالي 80 مترا من الشاطئ، ويربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر، ويزين مدخل القلعة أحجار سوداء منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الاشرف خليل بن قلاوون، وجدده الأمير فخر الدين.
وعن تاريخ صيدا وقلعتها، يقول هلال قبرصي رئيس بلديتها إن المدينة التي تبعد عن العاصمة بيروت 43 كيلومترا، واسمها القديم "صيدون"، تتميز بمبانيها القديمة، إاذ تشكل البلدة القديمة من صيدا بمساحتها البالغة 200 ألف متر مربع جزءا مهما من المنطقة الأثرية والتاريخية للمدينة.
وتضم البلدة القديمة محلات وأسواقا ومساجد وحانات ومدارس ومقاهي ومشاغل صغيرة يعود معظم مبانيها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
ووفقا لأرقام بلدية صيدا فإن حوالي 50 ألف سائح لبناني وعربي وأجنبي يزورون قلعة صيدا البحرية سنويا.
وتقوم البلدية بحراسة وتنظيف القلعة فيما تعنى مديرية الآثار بحمايتها والاهتمام بها.
يشار إلى أن البلدية تستفيد من رسوم دخول القلعة في صيانتها وتنظيفها، وهي تقوم مع مطلع كل سنة جديدة بإنارة القلعة طوال الليل لتشجيع حركة السياحة فيها وإبراز مظهرها الأثري.