احموديوم
28-10-2022 - 12:52 am
يقع في منطقة شبرا الخيمة التي أنشأها نفسه محمد علي، وهي من القرى المصرية القديمة التي حظيت باهتمام شديد من قبل عاهل مصر محمد علي باشا، فقد حرص على تشييد قصر منيف، وفتح فيها شارعاً يعرف الآن باسم شارع شبرا وبعد إنشائه القصر توالت على القرية البساتين والقصور المحدودة التي سرعان ما اندثرت في العصور التالية.
هو من بين القصور التي أصبحت تستقبل زائريها من المصريين والأجانب، بعد ترميمها وإعدادها للزيارات السياحية، ويقع قبالة مسجد محمد علي في القلعة، ويذكر الجبرتي علي أنه هدم ديوان الغوري الكبير، وما اشتمل عليه من مجالس، وأقام مكانهما هذا القصر على الطراز الرومي، مستعملا الأخشاب بدل الأحجار، والصخور والعقود على طريقة بناء الإفرنج، وطلبت جدرانها بالبياض الرقيق والدهان والنقوش.
أكبر حجرات ذلك القصر صالة العرش، أو حجرة الفرمانات، وهي ذات سقف بيضاوي الشكل، بنقوش مذهبة، تمثل آلات حربية وآلات موسيقية تتوسطها أسرة خشبية مذهبة، وتشرف على ميدان صلاح الدين.
هذه الحجرات حليت جميعها بالمناظر الطبيعية المختلفة، كما صورت على أعتاب إحدى الحجرات سفن حربية، لعلها قطع من الأسطول المصري، وكان محمد علي يستقبل في هذا القصر كبار الزائرين الأجانب، كما استقبل فيه الخديوي إسماعيل السلطان عبد العزيز في 4 شوال سنة 1279 هجرية، الذي قام به سبعة أيام.
أما قصر الحرم، فيقع أيضاً داخل القلعة، ويشرف على جبل المقطم، وأمر محمد علي بإنشائه سنة 1243 هجرية، ويتكون من ثلاثة أجنحة متصلة، بعضها ببعض، ولكل جناح حوش وحديقة، وجميع أسقفه وجدرانه مزخرفة بمناظر طبيعية تمثل الفروع النباتية والأزهار والأشجار.
وبالطابق الأرضي للقصر حجرة الفسقية، وهي عبارة عن قاعة فيها أربعة أواوين، يتصدرها سلسبيل رخامي، نقشت فيه طيور وزخارف بارزة، وتتدفق المياه من أفواه هذه الطيور إلى أحواض متدرجة تحت بعضها البعض في مشهد بديع، حيث تصب هذه المياه في قناة تحتها، نقشت بها الأسماك السابحة، وتصب في الفسقية.
الصوره الاخيره بتقنية HDR