الاسكندرية المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- الدول العربية
- مصر
- الاسكندرية
- صور حلوة من قريتى ميت رهينة منف
اميرمملكةالليل
09-09-2022 - 12:08 am
اليكم اجمل الصور عن قريتى ميت رهينة وهى من اجمل القرى الاثرية بمصر احب اولاا اعرفكم عن قريتى تعتبر قرية "ميت رهينة" بالقرب من "البدرشين" بمحافظة الجيزة العاصمة الأولى لمصر بعد التوحيد، وكان اسمها قديماً "منف" أو "ممفيس". وما نعرفه الآن أن الذى أسس هذه المدينة الخالدة هو الملك "مينا" عام 3400 قبل الميلاد، أى منذ أكثر من خمسة آلاف عام. ولكن للأسف الشديد لم يتبق منها سوى بضعة تماثيل، وقليل من الأحجار والأساسات التى تشير إلى مواضع المعابد القديمة هذه صورة لتمثال امنحتب الثانى تاريخ منف
نشأت "منف" فى عصر بداية الأسرات، وتُنسب إلى الملك "مينا"، وكان اسمها الأول "إنب جح" الذى يعنى السور الأبيض. أما اسم "منف" فهناك روايتان .. إحداهما تقول إنه تحريف لاسم "منتفر" الذى أُطلق على المدينة خلال عصر الأسرة السادسة وكان يخص هرم الملك "بيبى الأول" القريب منها، ويصفه بأنه الأثر الجميل، ثم أُطلق على المدينة كلها فيما بعد. أما الرواية الثانية فتقول إن الملك "مينا" هو الذى سماها "من نفر" أى الميناء الجميل، لأنها تقع على النيل. أما كلمة "ممفيس" فهى تحريف يونانى قديم للكلمة حيث يضيفون حرف الياء والسين لمعظم الأسماء، فعندنا "أوزير" و"إيز"، نطقوهما "أوزيريس" و"إيزيس".
وحينما استطاع الملك "مينا" أن ينتصر على الوجه البحرى، ويضم القطرين، ويجعل مصر بلداً واحداً، رأى أن تكون عاصمة الديار فى مكان وسط بين مصر السفلى "الدلتا" ومصر العليا "الصعيد". ولهذا أنشأ فى هذا المكان قلعة حربية أحاطها بالماء من الجهات الثلاث وترك جهة الجنوب فقط، لأنها تؤدى إلى الطريق الموصل إلى موطنه الأصلى حيث أهله وأعوانه. واستلزم ذلك تحويل مياه النيل من مكانها فى ذلك الوقت، فتم سد طريق المياه فى أحد فروع النيل الذى نسميه الآن "بحر يوسف" على مقربة من مدينة "الواسطى" فتحول ذلك الفرع إلى مدينة الفيوم، ومازال يجرى فيها ويصب فى بحيرة قارون.
أما المكان الذى تخلف عن ذلك فقد جففه ورفعه ثم بنى مدينته الخالدة "منف"، وكان أول ما شيده هو القلعة البيضاء. ثم بنى جنوب هذه القلعة - بجوار المسجد الصغير الموجود هناك الآن أسفل التل - معبداً للإله "بتاح"، وهو رب تلك المنطقة، وكان إلهاً للفن والصناعة، وقد جسدوه على شكل بنى آدم وليس على شكل حيوان كما هو متبع. وكان يظهر دائماً ملتفاً بملابسه البيضاء التى تغطيه من أعلى إلى أسفل، أما رأسه فكان حليقاً، وكان كثيراً ما يمسك فى يده عصا طويلة. وكان لهذا الإله زوجة تدعى "سخمت" وهى على شكل لبؤة. وكانت تظهر فى الغالب بجسم إنسان ورأس حيوان. واعتبرت ربة الحرب والدمار وكان لها ولد يدعى "نفر أتوم" وكان يمثل على شكل طفل على رأسه ريشتان وزهرة اللوتس. ومن هؤلاء تكون ثالوث منف العظيم.
وقد أراد زعماء "منف" أن تكون لمدينتهم زعامة الفكر والدين والأدب إلى جانب الزعامة الإدارية والسياسية، ولذلك عدلوا مذهب الخلق القديم الذى نادت به مدينة "أون" القريبة منهم (المطرية وعين شمس حالياً) ونفوا ما كان ينادى به مفكروها. وتخيلوا قدرة عاقلة فى إلههم "بتاح"، وأنه أوجد نفسه بنفسه، وأبدع الكون ومعبوداته، والناس والحيوانات، عن قصد منه ورغبة. وكان سبيله إلى الخلق فكرة تدبرها قلبه أو عقله، وأصدرها لسانه فكان من أمر الخلق ما كان.
وعلى هذا نجد أن نجم مدينة "منف" قد تألق منذ نشأتها، وظل كذلك بالرغم من تغيير العاصمة أكثر من مرة ما بين طيبة والإسكندرية، وكان لها أهمية تجارية كبيرة لأنها كما ذكرنا تتوسط القطرين الشمالى والجنوبى، كما أنها غير بعيدة عن القناة التى كانت تربط النيل بالبحر الأحمر، وظلت تعمل أكثر من مرة فى العهود التاريخية، ومن أهميتها التجارية أنه كان هناك رسوم أو مكوس جمركية خاصة بها تختلف عن الرسوم التى كانت بين المديريات الأخرى وبعضها. وكان الملوك الأوائل يحرصون على الطواف بجوار قلعتها عندما يحضرون إليها للاحتفال بالظروف الحسنة التى أدت إلى إقامة هذه القلعة العظيمة بعد ضم القطرين واتحاد البلاد نهائياً تحت رئاسة فرعون واحد.
ومن عظمة "منفيس" أو "ممفيس" أن الملوك منذ عهد الأسرة الأولى كانوا يتركون أولادهم وأولياء عهودهم بها.
ومنذ عهد الأسرة الثالثة اتسعت رقعة "منف" وأصبحت لها الزعامة السياسية والفنية بلا منازع. ولقد أظهر المهندس "إيمحوتب" وزير الملك "زوسر" براعة فنية فى استخدام الحجر فى بناء الهرم المدرج، والمعابد الملحقة به، وقد أصبح "إيمحوتب" خالداً حتى أنهم جعلوه أحد الآلهة، وينسب إليه وضع علم الطب. ولقد خلط اليونانيون بينه وبين "اسكليبوس" حكيمهم المشهور، وادعوا أنهما شخص واحد.
وظلت "منف" عاصمة للدولة حتى الأسرة السادسة، وعندما وقعت البلاد فريسة فى يد الهكسوس الذين احتلوا مصر عقب سقوط الدولة الوسطى، وعاثوا فى البلاد فساداً، أصاب "منف" كثير من التخريب. وفى عهد الدولة الحديثة (1600-1000 ق.م) استقرت العاصمة فى "طيبة". ولكن "منف" أصبحت مقراً للوزير المسيطر على شئون الدلتا، كما أنها أصبحت قاعدة عسكرية هامة للجيوش التى كانت تحارب فى بلاد آسيا، وأصبحت كعبة للزوار، وكان الأمراء وأولياء العهد يرسلون إلى هناك لتعلم الفروسية وركوب العربات فى مدرستها العسكرية التى أخرجت أحسن القواد وأعظم الأبطال. وكان لمنف شأن عظيم فى صد غارات الأعداء، والوقوف فى وجوههم، وقد حدث ذلك أثناء غارات الأثيوبيين والآشوريين والفرس، الذين قاموا بتخريب كبير فى هذه المدينة العظيمة.
وعاد أمراء البيت المالك يقيمون فى "منف" فى أيام الأسرة الثانية والعشرين، وفى عهد النهضة التى حدثت فى وقت الأسرة الخامسة والعشرين، أصبحت "منف" مرةأخرى قبلة الأنظار، واعتمدت هذه النهضة على إحياء ماضيها العظيم الحافل بضروب المجد وأنواع الفنون. وظلت المدينة محتفظة بمكانها أيام الإغريق والرومان، حتى أن "الإسكندر الأكبر" اهتم بزيارتها ليعطى لنفسه الشرعية فى حكم مصر.
إن مشكلة "منف" أن آثارها الباقية قليلة جداً رغم كل هذا التاريخ الطويل .. فلا يوجد الآن سوى بضعة تماثيل، وقليل من الأحجار والأساسات التى تشير إلى مواضع المعابد القديمة، مثل ما تبقى من معبد الإله "بتاح" رب المنطقة، ونجد هناك بقايا جوانب السور، وأنقاض أعمدة البهو الذى أقامه "رمسيس الثانى" وجعل به 56 عموداً لا تزال قواعدها باقية فى أماكنها الأصلية. وفى الجزء الجنوبى كان هناك معبد للإله "آمون"، وآخر للعجل "أبيس"، لكنهما اندثرا ولم يبق منها إلا بعض الأحجار، أما فى الجزء الشمالى فكان الحصن الكبير، وربما مقر الملك "ابريس" من الأسرة 26، وللأسف انتهت معالمها جميعاً، وتهدمت المنازل والشوارع القديمة لسهولة تخريبها وقت غزو الأعداء
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
====تمنع الاداره وضع الايميلات====