بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي العرب المسافرون بما اني نويت السفر الى شرم الشيخ
فانني اود البحث والتقصي عن هذه المدينة الرائعة الجمال من خلال هذا التقرير، على ان ادعمه لاحقا بتفاصيل عن رحلتي المقبلة باذن الله
مقدمة عن شرم الشيخ
تعتبر شبه جزيرة سيناء المعبر الاستراتيجي ونقطة الالتقاء بين قارتي آسيا وإفريقيا ويرجع الفضل في ذلك إلى موقعها الفريد فهي مهد للحضارات العريقة.
ومما لاشك فيه انه يمكن لتراب سيناء أن يروى ببلاغة قصص الأديان السماوية وفجر الإنسانية هناك. و تجتمع عناصر البيئة والتاريخ والسياحة والصناعة والزراعة لتجعل من سيناء جذبا أساسيا للسائحين ورجال الأعمال.
وتعتبر مدينة شرم الشيخ من أكبر وأهم مدن سيناء وهى تقع على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة حيث يلتقي خليجا العقبة والسويس مع البحر الأحمر.
منذ أكثر من 25 عاما كانت شرم الشيخ تعتبر جزءا معزولا عن مصر، بغض النظر عن موقعها الاستراتيجي العسكري، لكن وبعد حرب التحرير وانتصار مصر في حرب 1973 وتوقيع اتفاقية السلام ظهرت شرم الشيخ كمدينة رائعة ومنتجع واعد يحمل الكثير من الجهود التطلعية للرخاء.
أرض السلام
مدينة شرم الشيخ يشار إليها دائماً بأنها "أرض السلام" وذلك لأن أرضها تشهد عقد كثير من المؤتمرات السياسية والعلمية والسياحية.
وقد استضاف الرئيس مبارك عديد من الشخصيات العالمية وعقد كثير من المؤتمرات على أرضها وذلك بهدف دعم السلام العالمى بوجه عام.
وبما أن السلام هو أحد جوانب التعايش السلمى من جهة وتجنب أهوال الحروب من جهة أخرى، فيجب علينا أن ننقل للأجيال الجديدة الحاجة الملحة للسلام القائم على العدل والمساواة.
وتحت شعار السلام الشامل والعادل، تستضيف مدينة شرم الشيخ جموع الشباب من أركان المعمورة ليقيموا معسكراتهم فوق أرضها. وتحت شعارات السلام والصداقة تجتمع هذه اللقاءات من مختلف الأديان والأجناس والألوان على المحبة والإخاء.
مناطق جذب السياح
توفر مدينة شرم الشيخ نوعية من العوامل الجاذبة للسياح والتي تتراوح بين خلفية الجبال الدرامية وحتى امتداد الشواطئ الذهبية لمياه لا توجد لها مثيل في أي منطقة أخرى.
أيضا الشعاب المرجانية تحت الماء والحياه البحرية التى لا تقارن باى مكان بالعالم توفر وقتا ممتعا لهواة الغطس وهناك حجرة كبيرة للسياحة العلمية لكل الأنواع المختلفة في اصناف الحياة البحرية منهم 250 نوعا مختلفا من الشعب المرجانية و1000 نوع من الاسماك المختلفة.
تلك المصادر الطبيعية وتشابهها مع أسواق السياحة الأوروبية قد أثارت النمو السريع للتوسع السياحى بأن المنطقة تجرب حاليا الثقافة البدوية بكل الحرف الملونه والتى تعتبر مشهدا يستحق الزيارة.
توجد رأس محمد عند الحد الجنوبى لمدينة شرم الشيخ وقد أعلنت متنزها قوميا فى عام 1983 وتحتوى على تشكيلة من الأنواع الجيولوجية المدهشة والتى تشمل الشعب المرجانية البارزة والسهول الرسوبية والأودية وجبال رملية وجرانيتية وكثبان رملية ناعمة.
أيضا تعتبر منطقة رأس محمد موطنا للعديد من الأصناف البرية مثل الثعالب والغزلان والسلاحف والطيور المهاجرة مثل طائر اللقلاق الأبيض والطيور الجارحة.
هناك ايضا غابة لأشجار المنجروف الاستوائية التي تمدنا بمناطق قيمة لتربية الطيور والاسماك.
ويعتبر هذا المتنزه القومي من احدى امتع مواقع الغطس فى العالم بما فيه من تنوع وثراء بالحياه المرجانية وآلاف الأنواع من الأسماك و150 نوع من الشعاب.
تحد مدينة شرم الشيخ من الشمال متنزه " نبق" وهى منطقة طبيعية فيها العديد من انواع الكائنات الحية التى تعيش بين اشجار المنجروف.
اما زوار شرم الشيخ سوف يحوزون على لمحة ثقافية وسياحة دينية وسياحه تاريخية. ففى شرق المدينة يوجد دير سانت كاترين وهو احدى قلائل المبانى المسيحية التى لم يتم هدمها او اعادة تشييدها على مدى قرون فاللدير ارث روحانى يفوق اى تقدير وتمثل الحوائط المعمارية له ورسوماته ووثائقه التاريخية كنوزا لشرعية العالم. وما زال الدير يعمل حتى الآن ليستضيف 22 راهبا من ارثوذكس اليونان.
أضف إلى ذلك رحلات المسلمين والمسيحيين واليهود التي تأتى من كل انحاء العالم لمشاهدة لحظات شروق الشمس من بدايتها.
يحتفظ البدو كسكان أصليين للصحراء بحقوقهم في الحفاظ على تقاليدهم واستمرارهم في تشغيل منشاتهم. فهناك كثير من البدو يعملون في مشروعات سياحية متعددة كمرشدين في الصحراء و حراس في المتنزهات القومية في "نبق و رأس محمد" وهم أيضا اللذين يوفرون الخدمات إلى المحميات.
علاوة على ذلك، فان شرم الشيخ كمدينة متنامية بكل إمكانياتها استطاعت أن تجذب نوعا جديدا من العمل من كل أنحاء مصر وأيضا من المدن الأوروبية.
وتعمل غالبية الكتلة السكانية في قطاعات السياحة والتعمير والصحة والتعليم ويصل عدد سكان مدينة شرم الشيخ حوالي 35.000 نسمة ويقيم هذا العدد من السكان في 9700 وحدة سكنية حيث يمتلك البدو نسبة 3% منها و11% منها قدمت من خلال مشروعات الإسكان الحكومية و 86% منها هي بشكل رئيسي نزل للسياح.