من يسمع عن استراليا يعتقد وكأنها بلد أجنبي مئة بالمئة.. من الصعب أن تجد فيها ممن ينطق العربية وهذا ما اعتقدته قبل زيارتي لهذا البلد المتعدد الثقافات.. ولكن الغريب بالأمر أنه من يتجول في شوارع سيدني يجد ان كل زاوية فيها تتحدث العربية ..وكل حي من أحيائها يخفى بين طياته شي من الحضارة العربية باختلافها وتنوعها..
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو دهشتي من سيطرة الثقافة اللبنانية وهيمنتها في المجتمع الاسترالي، فعدد سكان مدينة سيدني تقريبا 4 مليون، بينهم حوالي 300000 لبناني، وقد أصبح لهم كيان ووجود في البلد منذ عدة عقود من الزمن،وانتشرت اللهجة اللبنانية حتى بين العرب الاخرين من الجنسيات المختلفة من مصريين وعراقيين واردنيين ويمنيين، وعندما تتجول في منطقة لاكمبا جنوبي غرب السيتي تجد معظم العرب هناك من اللبنانيين والمحلات المنتشرة هناك كلها لبنانية، وكذلك الحال في منطقة punchbowl في جنوبي غربي السيتي تجد الشوارع ممتلئة باللبنانيين وكأنك في احد شوارع بيروت..
ولم يقتصر الموضوع على ذلك بل حدثني أحد المصريين بأنه يتحدث مع ولده باللهجه المصرية فيرد عليه الابن باللهجة اللبنانية تأثرا بمحيطه.. ، كما ان الاستراليين أصبحوا يسموا اللغه العربية ب،
( lebanees) اذ انني كنت في احد المطاعم وسألني الموظف هل تتحدث اللبنانية ( أي العربية)
وللبنانيين أيضا اذاعتين عبر الراديو هما قناة صوت الغد وقناة two Me ، ومعظم البرامج تبث باللهجة اللبنانية اذا لم تكن كلها،وايضا هناك 3 صحف لبنانية تصدر في استراليا وهم صحيفة النهار والمستقبل والتلغراف.. تقوم هذه الصحف بتغطية أخبار الجاليات اللبنانية باستراليا وأنشطتها في البلد..
وزيارة على ذلك تقوم الجاليات اللبنانية بتنظيم حفلات اسبوعية في بعض المطاعم والمسارح لتجمع شمل أبناء الجالية اللبنانية في سيدني ..
وللبنانيين أيضا قوة سياسية من حيث المراكز التي أحتلوها في استراليا:
فالحاكم العام لولاية نيو ساوث ويلز هي : ماري بشير ( لبنانية)
ووزير الدفاع السابق هو : نقولا شحاده ( لبناني ) .
والحاكم لولاية فكتوريا هو : ستيف براكس ( لبناني) .
وهناك عدد لا بأس منهم في مجلس النواب منهم : دريل ملحم، جوزيف طوما،وغيرهم كثيرون ..
هذه معلومات احببت أن أخبركم بها
مع خالص محبتي
طير البحرين