- "سويد كاب" الساحرة تأسر قلوب سياح تايلاند
- تايلاند تستهدف تحقيق 17.7 مليار دولار من السياحة بحلول 2008
"سويد كاب" الساحرة تأسر قلوب سياح تايلاند
تايلاند تستهدف تحقيق 17.7 مليار دولار من السياحة بحلول 2008
data_travel/data/500/ADEL.JPGقالت هيئة السياحة التايلاندية أنها تستهدف تحقيق عائدات سياحية قدرها 17.7 مليار دولار بحلول 2008 ورفع عدد السياح الى البلاد الى 20 مليون سنويا.ولم توقف عوامل مثل تأثيرات "تسونامي"و"انفلونزا الطيور" تدفق السياح الغربيين والشرق أوسطيين إلى مملكة تايلاند الواقعة في الجزء الجنوب الشرقي من القارة الآسيوية والتي تتمتع بمقومات سياحية ضخمة.
وفي الواقع يعرف الشعب التايلاندي، الذي يستوعب القطاع السياحي أكثر من نصفه في القطاعات السياحية المختلفة سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، أن الابتسامة والانحناء المهذبة التي تسبقها عبارة الترحيب الرقيقة (سويدكاب) هي المفتاح لدخول قلوب زوار المملكة، الذين فاق عددهم خلال الأشهر العشرة الماضية ال10 ملايين زائر.
ولا يكاد برنامج الزائر لتايلاند يبدأ حتى يجد نفسه أمام قائمة كبيرة من الأماكن المهمة والجذابة التي تستحق الرؤية، بدءاً من المعابد المتراصة في كل مكان والتي يتجاوز عددها العشرة آلاف معبد وتشكل المصدر الرئيسي للعبادة لمعظم التايلنديين، وانتهاءً بالحظائر المفتوحة التي تتوافر فيها كل أنواع الحيوانات.
ويتميز شمال تايلاند بقمم جبلية وأودية عميقة، مما يعطي فرصة رائعة للقيام بالمغامرات المثيرة كركوب الطوافات في مياه الأنهار المتدفقة بسرعة أو القيام برحلات جماعية في الأدغال الهادئة أو اكتشاف شلالات المياه التي تنهمر من الجروف الصخرية كشلالات "تاي لو سو" الرائعة في مقاطعة "أوفانغ".
ومن أكثر الحدائق شهرة حديقة "كاو ياي" الوطنية الواقعة إلى الشمال الشرقي من بانكوك، وتبلغ مساحتها 542000 فدان من الغابات والأدغال والأراضي العشبية الممتدة على التلال.
وهي منطقة تتميز بجمال طبيعي مذهل. وضمن حدود هذه الحديقة توجد محميات الدببة والنمور والفيلة والقرود والغزلان، وأصناف عديدة من الطيور والفراشات.
ويعطي التنوع الطبيعي ميزة مهمة لتايلاند، فهي تمتد من الحدود الشمالية مع "ميانمار" و"لاوس"، حيث تكوّن الجبال والوديان الضبابية التي تغطيها غابات مطرية مدارية ملاذاً لتشكيلة متنوعة من أنماط الحياة البرية وقبائل الجبال العرقية والمغامرات المثيرة.
في المناطق الوسطى تنتشر المناطق الزراعية، وإلى الجنوب توجد شبه جزيرة ممتدة باتجاه "ماليزيا" تحدها شواطئ خلابة وجزر مدارية تنفرد بجمال منقطع النظير وهي جزيرة بوكيت.
وتعتبر "باتاني" مركزاً إسلامياً جنوب البلاد، وتنتشر فيها المئات من المساجد، وتتمتع المنطقة باقتصاد متين، يرتكز على تجارة المأكولات البحرية والصناعات اليدوية التي تعتمد "التطبيع الباتيكي" في عملية صنعها والأزهار الصناعية والمحفورات الخشبية والأغصان المجدولة "الاماليد" وجميعها عبارة عن سلع أساسية تعد للتصدير.
وإضافة إلى عراقة تاريخها وتقاليدها، تعد تايلاند بلداً اقتصادياً رائداً في المنطقة. فالازدهار الصناعي في التسعينات جلب معه تطورات تقنية كبيرة، وبنية تحتية قوية.
ويتجلى ذلك أكثر من أي مكان آخر في العاصمة "بانكوك" بأبراج المكاتب الشاهقة ومراكز الأعمال العملاقة والفنادق الراقية، والعقارات وشبكة النقل السريع الحديثة.
واكتسبت تايلاند سمعة طبية في مجال الصحة والعلاج الطبيب خلال الفترة الأخيرة، وباتت تشكل مركزاً للمعالجة الطبية وللعناية بالجمال والفحوصات الطبية العامة، والخدمات الطبية والعمليات الجراحية وبأسعار معقولة.
وتقدم المشافي والعيادات الخاصة جملة واسعة من الخدمات بما في ذلك عمليات التجميل الجراحية الدقيقة. ويوجد في الوقت الحاضر 471 مستشفى منتشرة في جميع أنحاء المملكة.وتحرص العديد من المستشفيات على تقديم خدمات خاصة للعائلات العربية والمسلمة مثل الأكل الحلال والأفراد الذين يتكلمون اللغة العربية.
وتجمع مدينة بانكوك بين النمط الغربي المتمثل في ناطحات السحاب، أما المناطق الريفية والجزر فوفقاً لما يقوله أحد السياح الغربيين "رمالها البيضاء وما يحيط بها من أشجار جوز الهند, وغابات المطاط, تجعلك تنسى المدنية وهمومها وتنقلك إلى رحاب أخرى ربما تعطيك الشعور بالعزلة التي قد تحتاجها من وقت لآخر".
ومن خلال عرض حي لتأريخ مملكة "سيام" القديمة في مسرح "سيام نيراميت" الذي افتتح قبل بضعة أسابيع والذي يضاهي أكبر وأفضل المسارح العالمية من حيث الحجم وتقنيات الإضاءة والمؤثرات، يكتشف المرء أن التايلنديون يعشقون بشدة السلام وينبذون الحروب .
وربما كان هذا هو الأمر الذي دفع قبلاي خان أحد أباطرة الصين في العهد القديم إلى النزوح باتباعه جنوباً والوصول بهم إلى الأراضي التايلاندية ليشكلوا القومية الصينية في البلاد والتي باتت تتمتع اليوم بمركز اجتماعي واقتصادي قوي مقارنة بالقوميات الأخرى.