- السوق السياحية الليبية
- السوق السياحية الجزائرية
- استهلاك السائح المغاربي
حققت السياحة التونسية خلال الأحد عشر شهرا الماضية من هذا العام نتائج ايجابية مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية حيث بلغ عدد الوافدين على المناطق السياحة التونسية إلى غاية شهر ديسمبر الجاري 6.428.489 سائحا أي بزيادة 3،1 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.
وقد شكل السياح المغاربيون (الجزائريون والليبيون) أكثر من الثلث ب2.378.464 سائحا وقرابة النصف إذا ما اعتبرنا السياح المغاربة والموريتانيين. فيما احتل الفرنسيون للسنة الثالثة على التوالي صدارة السياح الأوروبيين بأكثر من مليون و282 ألف سائح وهو ما يجعلهم يحتلون المرتبة الثانية في جدول السياح الوافدين..
فبفضل القرب الجغرافي وقلة القيود على السفر وقلة التكاليف وتشابه اللغة والعادات، يتوجه العديد من المغاربة وبالأخص الجزائريين والليبيين لقضاء عطلهم في تونس التي أصبحت تمثل وجهة سياحية هامة للجزائريين والليبيين منذ 1999.
وكانت تونس وضعت إستراتيجية متوسطة المدى 2007-2008 لمزيد جلب السياح المغاربيين وذلك بتكثيف الحملات الدعائية المشتركة لاستهداف السياحة العائلية وسياحة الشباب والسياحة الاستشفائية والعلاجية...
السوق السياحية الليبية
وتعد السوق السياحية الليبية الأولى من حيث عدد الوافدين ,فقد زار تونس خلال ال11 شهرا الأولى من السنة الجارية 1.425.637 سائحا ليبيا مقابل 1.365.160 خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة 4،4 بالمائة مع العلم أن سنة 2006 شهدت دخول 1.472.411 سائحا ليبيا. وينتظر أن يشهد عدد الوافدين الليبيين لغاية نهاية السنة الجارية زيادة 5 بالمائة.مع العلم أنه ومن أجل استقطاب المزيد من الإخوة الليبيين تنظم تونس الأسبوع السياحي التونسي بليبيا وذلك في مدينة طرابلس بين 14 و17 يناير/كانون الثاني الحالي. يذكر أن عدد الليالي المقضاة من قبل الليبيين في تونس بلغ 268.658 ليلة خلال سنة 2006
السوق السياحية الجزائرية
من جهتها تحتل السوق الجزائرية المرتبة الثالثة في ترتيب السياح الوافدين على تونس ب 917.003 سائح بزيادة قدرت ب 3 بالمائة عن السنة الماضية.
إن القدوم من شرق الجزائر إلى العاصمة التونسية يتطلب قطع 250 كلم فقط أما النزول إلى العاصمة الجزائرية فانه يتطلب قطع 600 كلم وهذا العامل الجغرافي إضافة إلى الطبيعة التونسية الآمنة تشجع الأشقاء الجزائريين على قضاء عطلهم في تونس.
ويبدو أن التزايد المتواصل لعدد السياح الجزائريين الوافدين على بلادنا جعل التفكير يتركز على إعادة تشغيل الخط الحديدي الرابط بين عنابة وتونس والخط البحري بين ميناء الجزائر العاصمة وميناء حلق الوادي.
وبالإضافة إلى وجود رحلتين جويتين بين تونس والجزائر يوميا تم خلال شهر مارس الماضي فتح خط جوي جديد يربط مدينة وهران بتونس بمعدل رحلتين في الأسبوع ليساهم في تنشيط الحركة السياحية انطلاقا من وهران عاصمة الغرب الجزائري. وتستغرق الرحلة بين مطار تونس قرطاج ومطار هواري بومدين نحو ساعة واحدة.
السياح المغاربة والموريتانيون
أما عدد السياح من المغرب فانه عرف انخفاضا ملحوظا خلال هذه السنة بلغ ناقص 10،9 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية وقد وصل عددهم لغاية نهاية نوفمبر الماضي 27.139 سائحا.
أما الحضور الموريتاني فانه لا يزال محتشما ب4400 السنة الحالية و4300 خلال السنة المنقضية.
استهلاك السائح المغاربي
وعلى عكس السائح الأوروبي، فإن السائح المغاربي ينفق أمواله خاصة في المحلات التجارية الشعبية منها والفاخرة، حيث يستفيد منه صاحب محل الملابس والمطاعم والمقاهي والملاهي خاصة أن أغلب الفضاءات التونسية عائلية ويرتادها الجنسين.
هذا بصفة عامة، أما خلال فترة الصيف فتتحول عديد من المدن الساحلية التونسية إلى مدن اصطياف للعائلات المغاربية وخاصة الحمامات ونابل وبني خيار وقليبية وسوسة. فيتسوغ السائح المغاربي بيتا للاصطياف وينفق في المطاعم والترفيه.
وحسب مصادر بوزارة السياحة فان السائح المغاربي يستهلك أسبوعيا ما معدله 350 دينارا تونسيا وهو مبلغ لا ينفقه السائح الأوروبي الذي يكتفي بالنزل والإقامة فقط. ولا يجد السائح المغاربي مشكلة لغوية في التعاطي مع التجار التونسيين فهو يجادل في الأسعار المعروضة كما انه يجد ما يحتاجه وما تعود عليه من الأكل في المطاعم التونسية.
وقد ركزت تونس على تنمية قطاع السياحة الاستشفائية بالمياه المعدنية وذلك من خلال ملائمة الإطار القانوني المنظم للقطاع وتنويع المنتوج والسهر على تحقيق المعادلة بين العرض والطلب على المستويين الداخلي والخارجي ووضع خطة تونسية للمحافظة على الموارد المعدنية المتوفرة.
ولمزيد دعم وتطوير السياحة المغاربية تحولت مؤخرا لجنتين من الخبراء إلى نقطتي العبور براس جدير (جنوب البلاد) وملولة (الشمال الغربي) لتقييم خدمات الاستقبال بالنقطتين والبحث في سبل إحداث فضاءات ملائمة لاستقبال السياح المغاربة.
تحياتي
ايوب