السيدة درجة أولى
09-12-2022 - 01:42 am
(6) متحف شارلوك هولمز / لندن.
العنوان:
1B BAKER STREET
LONDON NW1.
مقدمة:
هناك حقيقة قد لا يعرفها البعض.
وهي : أنه لا شخص حقيقي يحمل إسم شارك هولمز بل هو شخصية خيالية لم تخرج عن إطار الروايات البوليسية .
فهذا المحقق السري الذي قرأنا قصصه في أيام الصبا هو شخصية من خيال د. آرثار كونان دويل .
والأخير هو صاحب البيت " المتحف" الذي قمنا بزيارته .
لكن المتحف سمي بإسم الشخص الأشهر ، بالطبع.
كيفية الوصول للمتحف :
وحينما نصل لهذا المنزل ، يمكننا الدخول للمتحف.
رحلتي الى بريطانيا
قصة حياة ( د. آرثار كونان دويل):
هو بريطاني ، طبيب ، روائي وكاتب قصص بوليسية
وقد جعلته قصص هولمز مشهوراً عالمياً ومن ابرزها :
" علامة الأربعة " في عام 1890
" كلب باسكرفيل " في عام 1902
" وادي الخوف " في عام 1904
كما ان مقدرته الأدبية الفذة جلبت شهرة مماثلة لرواياته التاريخية الرومانسية مثل :
" ميكا كلارك " في عام 1888
" الشركة البيضاء " في عام 1890
" السير نيجيل " في عام 1906
وذات يوم من عام 1907 , طلبت إحدى السيدات من دويل نصيحة, قائلة أن نسيبها المفضل أختفى قبل أسابيع في لندن , وقد حير لغزه الشرطة من غير أن تعرف ماذا حل به؟؟؟؟؟؟
قرر دويل ان يتسلم القضية كما اعتاد ان يفعل بين الحين والأخر ,
فنجح في غضون ساعة في حل اللغز من دون ان يبرح مكانه.
وكتب يقول :
" نسبيك موجود في اسكتلندا " ابحثي عنه في (( غلاسكو ))او (( ادنبره )) واؤكد لك انك ستجدينه هناك .
وبالفعل عثر عليه في اسكتلندا بعد أن مر بلندن .
و استطاع دويل فك اللغز بهذه السرعة بمجرد " بحث المسألة من منظار السيد هولمز "
ولقد اثبتت هذه الطرفة وغيرها الكثير أن ثمة نفحة من روح شارلوك هولمز في آرثر كونان دويل .
فهما متطابقان في الشخصية البارزة , المتنبه لأدنى التفاصيل , ويتمتع بمخيلة واسعة وخبرة اجتماعية وفكرية غنية وميل الى الدراما والأهم من ذلك قدراته اللاذعة والتحليلية .
وهو لم يكتسب قدراته التحليلية عن طريق الصدفة بل ساعده , في ذلك أمور عديدة منها :
دراسته وخبرته المهنية , و خاصة سنوات دراسة الطب الخمس في الجامعة وممارسته لمهنة الطب لمدة 10 سنوات ، قبل أن يتفرغ تماما للكتابة .
ويبدو أن تدريبه الطبي كان وراء تصوره الخاص لشارلوك هولمز كرجل تحريات علمي يحل القضايا بناءً على قدراته الخاصة ,وكمفتش يتقن المبادئ التحليلية و أهمية التفاصيل في آن .
ويتطلب التشخيص الطبي الدقيق (( التحري )) القدرة على التحليل المنطقي وعين الطبيب الخبيرة لملاحظة العوارض الكامنة (( المفاتيح )) وراء المرض.
وقد تجلت بشكل خاص في استشرافه قبل الحرب العالمية الأولى مخاطر فرض حظر بالغواصات على إنجلترا .
وتجلت أيضا خلال الحرب في دعوته إلى تزويد الجنود والبحارة في البحر بسترات إنقاذ وفي ابتكاره
شيفرة سرية للتواصل مع سجناء الحرب البريطانيين .
وكان دويل كشارلوك هولمز نموذجاً للعقلانية في حقبة الحكم الفيكتوري والأدواردي.
وهي قضية كرس سنواته الأخيرة في سبيلها .
حيث إيمانه الشديد بأن أرواح الأموات تحيى بعد مماتهم وأنها قادرة على التواصل عبر جلسات خاصة أو بالتخاطر أو ماشابه مع الأحياء .
وقد نشر أول مقالة له حول الظواهر الروحية عام 1887 أي في نفس العام الذي نشر فيه " دراسة في اللون القرمزي " أول قصة تظهر فيها شخصية شارلوك هولمز .
وانضم الى " الجمعية البريطانية للأبحاث الروحية " عام 1893 في موازاة نشر " مذكرات شارلوك هولمز " في إحدى المجلات هي" ستراند "
وقد أثرت هذه الكتابات والتوجهات على سمعة دويل بين معاصريه من دون أن تنعكس على قصص شارلوك هولمز .
وكان لوالدته (( ماري فولي دويل )) اليد الطولى على ما يبدو في بروز هذا المنحى نظراً الى علاقتهما الوثيقة
خلافاً عن والده الذي لم يلعب دوراً في تربيته بسبب مشاكله الصحية.