- المهندس فيره والحربي يتحدثان للصحفي علي الحضان
- التاريخ الجيولوجي
- أحد الأنفاق تحت الأرض 50 متراً
- عروق الذهب
- المهندس فيره يشرح للزوار
- الزوار أثناء توجههم لمنجم الذهب
ارتدوا الخوذات ومعدات الوقاية أثناء دخول نفق المنجم بعمق 250 مترا
زوار الباص السياحي يطلعون على مراحل استخراج الذهب بمنجم الأمار بالقويعية
المهندس فيره والحربي يتحدثان للصحفي علي الحضان
زار أكثر من 50 شخصا من ضيوف ومتابعي انشطة مهرجان الرياض للتسوق والترفيه السادس، نهاية الأسبوع الماضي مواقع شركة التعدين العربية السعودية "معادن" الواقعة بمحافظة القويعية - 200 كيلو متر عن الرياض- في رحلة دامت نحو عشر ساعات منذ انطلاق الباص السياحي الذي أقلهم من أمام نقطة التجمع بفندق الهوليدي إن القصر بطريق الملك فهد وحتى عودتهم المسائية.
الزوار توجهوا إلى حقل الأمار الذي يحتوي على منجم للذهب، وكان في استقبالهم من منسوبي معادن المهندس علاء الدين بن محمد فيره جيولوجي المنجم، والمهندس ماجد الحربي، والمهندس سعود الحربي قائد المنجم المكلف.
عبدالحميد المنيع يطلع والزوار على الأحجار في المنجم
التاريخ الجيولوجي
وفور وصول الزوار إلى المنجم تناول الجميع المرطبات والقهوة، وشاهدوا فيلما وثائقيا عن منجم الذهب وموقعه وتاريخه وعن جيولوجيته، إضافة إلى كيفية استخراج المادة الخام منه.
بعد ذلك ارتدى الجميع خوذات الرأس ومعدات الوقاية الشخصية قبيل دخول نفق المنجم بعمق يصل الى 250 مترا تحت سطح الأرض، وشاهدوا العديد من الأنفاق واستمعوا إلى شرح مفصل عن طرق التعدين، وطريقة الشحن، والتفجير وإزالة الصخور، بعد ذلك توجهوا جميعاً للمصنع، ليشاهدوا عملية صهر الذهب.
وخلال هذه الزيارة المثيرة اطلع الحضور على عدد من السبائك الذهبية التي تم استخراجها من منجم الذهب بالأمار، وهم في حالة من الاهتمام بجوانب التعدين وكيفية استخراج الذهب ، وفي الوقت نفسه فخر على ما تشهده المنطقة من نهضة صناعية واعدة ، في هذه الجوانب التعدينية الهامة ، وكانت تجربة جديدة للجميع حيث شاهدوا عن كثب المناجم التي كانوا يسمعون عنها في الدول الصناعية المتقدمة فقط ، ولايعرفون عنها شيئا سوى من خلال وسائل الإعلام فقط .
أحد الأنفاق تحت الأرض 50 متراً
"الرياض" التقت على هامش زيارة الباص السياحي كلا من المهندس علاء الدين بن محمد والمهندس ماجد الحربي اللذين رحبا بالوفد الزائر ، ومنوهين بأهمية مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ودوره السياحي من خلال هذا الباص الذي يطلع ركابه على جوانب من النمو الصناعي والحضاري للمملكة، مشيدين في هذا الصدد بدور الغرفة التجارية والصناعية بالرياض في تفعيل دور العاصمة السياحي والتسويقي والترويحي.
عروق الذهب
وقالا: "هذه الزيارة تعتبر بمثابة درس وإثراء معلومات لدى الزوار للتعرف على كيفية استخراج الذهب، إضافة إلى معرفة جيولوجية المنجم وطريقة الخامة الموجودة، مؤكدين أن مسافة الطريق الرئيسي لنزول المنجم تصل الى 1600 متر فيما اكتفينا بخمسين مترا نزولاً مع الوفد المرافق وقال إن كل 15 مترا مستوى أفقيا يتبع عروق الذهب.
المهندس فيره يشرح للزوار
وأبديا سرورهما لما طرح عليهما من أسئلة عن المنجم وطريقة استخراج الذهب، موضحين أن كل طن من الخام في المنجم يتم استخراج من اثنين إلى خمسة كيلو جرامات.
الزوار عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة لمنجم الأمار، مشددين على أنهم حصدوا العديد من الفوائد، أهمها اطلاعهم على كيفية استخراج الذهب أثناء المراحل التي يمر بها. وكان اللافت للنظر هو الحالة الاجتماعية الخاصة التي جمعت الزوار، حيث حرصوا على التعارف والتقاط الصور التذكارية وتبادل أرقام الجوالات للتواصل فيما بعد.
الزوار أثناء توجههم لمنجم الذهب
بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء في السكن المخصص للعاملين في منجم الذهب بالأمار، مع توجيه المزيد من الشكر للقائمين على هذا المنجم، معتبرينه من المعالم الصناعية المهمة في المملكة، وأنهم يتمنون تكرار الزيارة لهذا الموقع .
وتعد هذه هي الرحلة الثالثة للباص السياحي من ضيوف وزوار المهرجان، حيث سبقتها رحلتان إلى كل من ألبان الصافي وألبان المراعي بالخرج، اطلع خلالها الزوار على هذه الصروح الصناعية التي تدار بأيد سعودية من خلال أحدث المعدات التقنية المستخدمة في صناعة الألبان ومشتقاتها.
الزوار بين الأحجار بمنجم الأمار
منقول من صحيفة الرياض
الذهب ينساب لأول مرة من عروق المرو
بجبال الأمار بمحافظة القويعية
كتب - محرر شؤون الطاقة:
لأول مرة ينساب الذهب من عروق المرو الحاملة لخام الذهب والمعادن الأساس المصاحبة في جبال الأمار الواقعة في محافظة القويعية بمنطقة الرياض على مسافة 195كم غرب مدينة الرياض بعد أن قامت شركة التعدين العربية السعودية بتطوير منجم الأمار من خلال إنفاق 207ملايين ريال لحفر المنجم وتشييد المرافق الصناعية لمعالجة خام الذهب.الرياض قامت بزيارة المنجم ضمن مجموعة من الصحافيين وتجولت على مرافقه حيث كانت بداية الجولة من المنجم الذي حفر داخل الجبل بعمق يصل إلى 1.6كم عبر نفق روعيت فيه وسائل السلامة من تهوية ودعم للصخور لضمان عدم انهيارها أو تساقطها أثناء مرور المعدات والشاحنات التي تنقل الخام من داخل المنجم إلى الكسارة استعدادا لمعالجته في مصنع المعالجة.
ويقول المهندس عبدالجليل عواري مدير منجم الأمار إن الشركة تهتم بصورة دقيقة بوسائل الأمن والسلامة والصحة وترصد لها مبالغ طائلة حرصا على سلامة العاملين، كما أن الشركة تستخدم الآليات والمعدات المتقدمة في عمليات التنقيب والحفر بهدف الاستغلال الأمثل لخامات المعادن النفيسة والأساس.
وأشار إلى أن الانتهاء من إنشاء المنجم خلال النصف الثاني من عام 2007م وهو الآن في طور التشغيل المبدئي وزيادة الإنتاج تدريجيا علما بأنه من المقرر أن يبدأ إنتاجه الكامل في عام 2009م.
وأوضح ان خطة عمر المنجم تفترض أن التعدين تحت الأرض بمعدل 200ألف طن سنويا من الخام وأن احتياطي الخام من المقرر أن يستمر بالمعدل المتوقع وهو 200ألف طن سنويا حتى نفاد احتياطي المنجم عام 2014م. وسيتولى مصنع الأمار معالجة الخام المستخرج من عمليات التعدين تحت الأرض ويعمل بطاقة إنتاجية تقديرية مقررة وقدرها 200ألف طن سنويا. ومن المتوقع أن ينتج هذا المنجم حوالي 385.000أوقية من الذهب و 635.000أوقية من الفضة و 45.500ألف طن من الزنك و 7.800ألف طن من النحاس على مدى فترة عمله المتوقعة. وستشمل عملية المعالجة التكسير والطحن وتعويم النحاس واستخلاص الذهب من مخلفات تعويم النحاس بواسطة تقنية الغسل بالكربون وتعويم الزنك. وستشمل منتجاته الذهب المخلوط (دوري) ومركزات النحاس والزنك التي سيتم إرسالها خارج المملكة لتنقيتها.
وقد تركزت الأعمال في الأمار حتى الآن على استكمال إنشاء المنجم، وهو ما يكلف ما يقارب (206.25مليون ريال سعودي). ومن غير المتوقع إنتاج كميات كبيرة خلال السنة الجارية، لكن حسب خطة عمر المنجم، تبلغ الكمية المفترض طحنها في عام 2008م 155ألف طن سنويا بنسبة ذهب مقدارها 9.1غم ذهب/طن.
جيولوجية المنطقة
منطقة الأمار عبارة عن حزام من صخور مافية فلسية وبركانية فتاتية ممتدة باتجاه شمال جنوب عمرها يرجع ما قبل العصر الكمبرى "قبل أكثر من 600مليون سنة" وهذه المنطقة حدثت لها تحولات كونت لنا سلسلة كلسايت الكلاين، ثم حدث لها ثوران سطحي كون بدوره المجموعات الصخرية وكذلك أدت لظهور كل من الكربونيت والجاسبر والتلك واخيرا الشيرت.وصخور مجموعة الأمار متداخلة مع الصخور القاعدية من الجرانودايورايت والجابروالكواتزدايورايتوالجرانيت والأحزمة الأفيوليتية عمرها (700الى 600مليون سنة).
مجموعة الأمار متأثرة بصدع دساس ومغطاة بطبقة من الصخور الرسوبية في الجزء الشمالي الشرقي والجنوبي من المنطقة. في الجزء الغربي من المنطقة توجد صخور متحولة من الشيست الأخضر وفي الجزء الشرقي توجد صخور الأمفيبوليت وتحدها صخور متحولة.
التمعدن في منجم الأمار
التمعدن في منجم الأمار نوعان:
1- النوع الأول يعرف ب(احتياطيات المعادن الأساس) من النحاس والخارصين وغني جداً بمعدن البيرايت (كبريتات الحديد) ومعدن المنجنيز
2- النوع الثاني ويعرف ب(الاحتياطيات العملية) عبارة عن نسب مختلفة من الذهب والفضة والنحاس والخارصين ومحددة بمعدن الباريت الناشئ في داخل العروق او متداخل في العروق الشبكية.
الطبقات الصخرية
قسمت مجموعة الأمار لخمس وحدات:-
1- الوحدة الأولى وهي اسمك طبقة موجودة في الوحدات وهي عبارة عن صخور كتلية فتاتية الى متوسطة من الاجلوموريت والطف والطف الحبيبي، في هذه الوحدة يظهر معدن البيرايت بتركيز عال وفي هذا النطاق يوجد قاطع يسمى (منطقة العرق الشمالي) في الجهة الشرقية.2- الوحدة الثانية عبارة عن بلورات حمراء على شكل حبيبات من الريوليت مع ظهور الجاسبر والشيرت وحبيبات دقيقية من صخور الطف، الطبقة العليا من هذه الوحدة عبارة عن كسارات من الأجلوميريت مع السيليكيت، يقطع هذه الوحدة (منطقة العرق الشمالي) مع عديسات من التلك والكربونيت.
3- الوحدة الثالثة تتكون من صخور فلسية إلى متوسطة (فتاتية)، يوجد في هذه الطبقة عدسات صغيرة من التلك الأخضر في أماكن مبعثرة، تكثر التشققات وأماكن الضعف في الحد الفاصل بين التلك والصخور البركانية، يقطع ال(منطقة العرق الشمالي) في هذه الوحدة.
4- الوحدة الرابعة تتكون من صخور بركانية فتاتية ناعمة دقيقة شيرت والسيلت مع بعض البلورات من الطف والكربونيت تواجد على شكل أضلع.
5- الوحدة الخامسة عبارة عن صخور بركانية ذات بلورات كبيرة والمادة اللاحمة عبارة عن كربونيت، يوجد في هذه الوحدة قاطع انديزيتي عرضة (5-20) يفصل بين ال(منطقة العرق الشمالي) إلى جزأين في اتجاه شمال جنوب وميل ب 60درجة.
نطاق التمعدن
1- منطقة العرق الشمالي:
يأخذ اتجاه شرق غرب بميل(80-69) درجة من الجنوب إلى الشمال.
ويظهر على السطح بعرض يترواح من 1- 2.5متر ويقدر العمق 30- 500متر وفي الأعماق العرض يقدر 10- 45متر
ويتكون هذا العرق من كوارتز ووسلفايد وعروق نطاقية شبه عمودية ومتداخل معها كوارتز وردي اللون مع طبقات من السلفايد وكذلك بيرايت وكلكوبيريت.
ويوجد في هذا النطاق أكسدة من السطح إلى عمق 30مترا تظهر مجموعة معادن ملاكايت، كوفايت، كلكوسايت، ومعادن حديد) ويتميز هذا النطاق بأن نسبة النحاس عالية تتراوح من 4% - 6% ونسبة ضئيلة من الرصاص ونسبة أعلى من الزنك تقدر ب30%، ونسبة الذهب من 0.01- 500جرام/طن
ونسبة متوسطة من النحاس اقل من0.5% ونسبة الفضة عالية نسبياً 15% أما الذهب من 0.01- 15جرام/طن ويوجد نسبة من الرصاص من 0.1% إلى 1%.
ويتضح أن الجهة الغربية متأثرة بالصدع الرئيسي(نطاق التصدع).
2- منطقة العرق الأوسط
موجود على السطح بشكل غير متوافق للأعمال القديمة ينعكس على الطبقة التمعدن في العروق الشبكية.
طبيعة التمعدن مثل منطقة العرق الشمالي في الوحدة الثالثة، نسبة الذهب والفضة متفاوتة وكذلك تركيز النحاس، نسبة تركيز الزنك في هذه المنطقة عال..
3- منطقة العرق الجنوبي
الشكل غير متوافق على السطح من الأعمال القديمة، يوجد في الوحدة الثالثة مع كمية كبيرة من التلك والكربونيتكما تتميز هذه المنطقة بصدوع متداخلة لأنها منطقة تصدع كبيرة من 20- 30متر عرض العروق الشبكية متفاوتة التركيز بنالسبة للذهب والفضة ومن نحاس، نسبة تركيز الزنك والتلك والكربونبت في هذا النطاق مرتفع مقارنة مع المعادن الأخرى.
طرق التعدين المستخدمة في المنجم
يوجد طريقتان للتعدين ملائمة لجسم الخام للحصول على أعلى نتائج من الخام المستخرج وكذالك تحافظ على أعلى درجات السلامة للمنجم والعاملين
1- الطريقة الأولى:-
طريقة الحفر الطولي او المستويات الفرعية
وهي عبارة عن عمل مستويات على ارتفاعات متساوية وبعد ذلك يتم عمل أنفاق رأسية تقطع جميع المستويات الأفقية في قطر 2متر*2متر وهذا يسمى السطح بالوجة الحر لعملية التفجير بعد ذلك يتم حفر جسم الخام بحفر رأسية متوازية مع السطح الحر.2- الطريقة الثانية:-
طريقة القطع والردم
وهي عبارة عن قطع وعمل شرائح طولية على طوال جسم الخام وبعد ذلك يتم دفن الشريحة بصخور لا تحتوي على اي خامات والصعود على هذه الصخور لعمل شريحة اخرى .
طرق استخلاص الذهب والمعادن المصاحبة
بعد تحميل الخام من المنجم الى السطح توضع هذه الصخور في المكان المخصص لها قرب الكسارة ليتم معالجتها ومن ثم إستخلاص الذهب والمعادن المصاحبة له بعد تمرير الخام على عدة اقسام وهي :
1- وحدة التكسير
ويتم فيها تكسير الصخور على مراحل حسب الحجم، وتكون البداية من الكسارة الفكية ومن ثم الى الكسارات الدائرية الأولية والثانوية عبرعدة سيور ناقلة ويكون الناتج النهائي لعملية التكسير اقل من 10ملم قبل انتقاله لمرحلة الطحن.2- وحدة الطحن
ويتم فيها طحن الخام داخل طاحونة كرويه (Ball mill) الى 75ميكرون بعد اضافة الماء وبالتالي يتحول الخام الى عجينة سائلة تمهيدا لإضافة المواد الكيميائية وإستخلاص الذهب والمعادن المصاحبة.
3- مرحلة تعويم النحاس.
في هذه المرحلة يضاف إلى الخام المطحون مجموعة مركبات كميائية ومن ثم يمررعلى خلايا التعويم التي يتم فيها تعويم النحاس ومن ثم إستخلاص مركزات النحاس.
4- مرحلة الغسل بالسيانيد
بعد ان يتم استخلاص مركزات النحاس ينتقل الخام الى عدة خزانات كبيرة ويضاف اليه مادة السيانيد التي تستخلص الذهب من الخام ومن ثم يتم امتصاص الذهب بواسطة الكربون الذي يتم ضخه باتجاه معاكس لتدفق الخام عبر ست خزانات يتم في آخرها تجميع الكربون المحمل بالذهب.5- مرحلة فصل الذهب عن الكربون
ينتقل الكربون عبر عدة خزانات (وسط حمضي، وسط قاعدي) مع ماء حار وفيه يتم غسل الكربون من الذهب ليكون على شكل سائل محمل بالذهب.
6- مرحلة استقطاب الذهب
وهنا يتم استقطاب الذهب عبر مرور السائل المحمل بالذهب على خلايا كهربائية يترسب على أقطابها ومن ثم يجمع الذهب ويجفف تمهيدا لمرحلة الصهر.
7- مرحلة الصهر
يتم صهر الذهب في فرن خاص ومن ثم يصب في قوالب خاصة على هيئة سبائك تتفاوت النسب فيها الى حوالي 45% ذهب، 45% فضة و10% شوائب.
8- مرحلة تعويم الزنك (الخارصين)
ينتقل الخام بعد أن تم غسل الذهب منه بمادة السيانيد الى مرحلة تعويم الزنك بطريقة مشابهه لتعويم النحاس وفي هذه المرحلة يتم استخلاص مركزات الزنك كمنتج أخير يمثل قيمة استثمارية كبيرة بمنجم الامار نظرا للتراكيز الكبيرة لهذا المعدن في الخام.وبعد استخلاص الزنك تنتقل المواد إلى مناطق مجهزة ومعدة لرمي النفايات بعد أن يتم استخلاص جميع المعادن منها (ذهب، فضة، نحاس وزنك).
دور المنجم في الحركة الاقتصادية للمنطقة
يلعب المنجم دور اكبيرا في تطور الحركة الاقتصادية للمنطقة وذلك عن طريق توظيف أبناء المنطقة في التخصصات الملائمة كل حسب مستواه العلمي، وتبلغ نسبة الموظفين من أهالي المنطقة 30% من مجموع الموظفين السعوديين.كما أن استقطاب الخبرات السعودية من المناجم الأخرى وكذلك الاستعانة ببعض الخبرات الأجنبية له الأثر الواضح على زيادة المباني السكنية والبضائع الاستهلاكية ما انعكس إيجاباً على زيادة المشاريع الاستثمارية. وكذلك الاستعانة ببعض المقاولين في المنطقة لإنجاز بعض الأعمال السريعة. وشراء احتياجات المنجم من قطع غيار ومواد استهلاكية من المنطقة.
المصدر : جريدة الرياض
م. هواري: مهندس سعودي مدّد عمر منجم مهد الذهب 20 سنة
«الجزيرة» ترصد عمليات التنقيب بمنجم الأمار بعمق 150 متراً تحت الصخور
«الجزيرة»- فهد الشملاني
نظمت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) زيارة ميدانية للصحفيين والإعلاميين لزيارة منجم الأمار في محافظة القويعية والذي يقع ضمن الحدود الإدارية لإمارة منطقة الرياض على بعد 195كم جنوب غرب مدينة الرياض حيث استمع الزائرون لشرح عن عمليات التعدين من مدير المنجم المهندس عبد الجليل محمد هواري ورافقهم طوال فترة الجولة التي بدأ في غرفة تجهيز السلامة وتم فيها تزويد الفريق الإعلامي بالأدوات الاحتياطية للسلامة إضافة إلى تدريبهم داخل الغرفة على استخدامها وتشمل أدوات السلامة على بدلة خاصة تغطي كامل البدن قليلة المسام وخوذة للرأس متينة تقي من تساقط الصخور في حالة حدوثها ومزودة بكشاف كهربائي للرؤية وجرابات خاصة مدعمة من الأمام بالحديد لوقاية القدمين عند الاصطدام بالصخور الحادة.وبعد التجهيز تم الانتقال إلى أنفاق الخام التي تمتد تحت الجبل حوالي (1.5) كيلومتراً بعمق 150 متراً حيث يبدأ مدخل المنجم بنفق واحد مبطن بطبقة من الخرسانة الأسمنتية على امتداد حوالي 30 متراً وذلك لهشاشة سفح الجبل بعدها تظهر الصخور على طبيعتها من جميع الجوانب مدعمة بأسياخ حديدية لزيادة تماسكها، ويتشعب النفق من الداخل إلى عدد أنفاق لتتبع عروق خام التعدين بعضها مضيء لوجود عمليات تنقيب والآخر مظلم لتوقف العمل فيه بسبب نهاية العروق، وتظهر على الجوانب على مسافات غير متقاربة فتحات للتهوية.
وعلى بعد كيلو ونصف الكيلو متر توقف الفريق الإعلامي حيث معدات الحفر واستمع إلى شرح من المهندس عبد الجليل هواري وبعض المهندسين الجيولوجيين الذين أوضحوا أنه يتم في هذه المنطقة تحديد عروق الخام واتجاهها بشكل دقيق وأخذ عينات لفحص تركيز المعادن المستهدفة في الخام وعلى ضوء نتيجة الفحص يتم حفر فتحات في أماكن عدة لوضع متفجرات لتفتيت صخور الخام ونقله إلى المصنع.
وتنقل الصخور إلى الكسار خارج المنجم حيث يتم تكسيرها إلى حبيبات صغيرة بحجم حبة الفول تقرباً وتنتقل بعدها عبر سيور عريضة إلى المطحنة على مسافة 40 متراً والتي تحولها إلى بودرة ناعمة ومنها تتجه إلى عدة خطوط لتعويم واستخلاص النخاس والزنك بعد إضافة مواد كيمائية خاصة، أما الذهب والفضة فاستخلاصهما يعد أكثر صعوبة من الزنك والنحاس حيث يمر براحل عدة فبعد الانتهاء من النحاس والزنك يحبس الكربون في خزانات خاصة ويضاف إليه مادة السيانيد حيث يتم في هذه المرحلة استخلاص الذهب من الكربون واستقطابه عبر خلايا كهربائية ثم ينقل الخليط إلى آلة للترشيح والتجفيف، وفي درجة حرارة تفوق1000 درجة مئوية يتم صهر الخليط في فرن خاص لتكون الحصيلة النهائية سبيكة ذهبية يصل وزنها 17 كيلو جرام.
وأوضح المهندس هواري في رد على سؤال ل(الجزيرة) أن السبيكة بعد الصب تكون عبارة عن خليط من الذهب والفضة ويتم نقلها بوسائل آمنة إلى أحد مصانع الذهب المحلية ليتم فصل الذهب عن الفضة ثم تدخل إلى خزينة الشركة في البنوك. وبين أن عملية الصب في المنجم تتم من 2 إلى 3 مرات في الشهر حسب تركيز الخام بالصخور.
وأشاد المهندس هواري بالكفاءات السعودية العاملة في المنجم والتي أثبتت قدرتها في العمل الميداني والتغلب على الظروف في المناطق النائية.وفي هذا السياق أوضح أن أحد المهندسين الجيولوجيين السعوديين استطاع بفطنته واتساع مداركه العلمية أن ينعش منجم مهد الذهب ويمدد عمره الافتراضي عشرين سنة قادمة بعد أن كان من المقرر إقفال المنجم وردمه.. لافتاً إلى أن المهندس طلب منه إبان كان مديراً لمنجم مهد الذهب الحفر على بعد 150 متراً عن مكان العمليات السابقة معتمداً على معلوماته الأكاديمية التي تؤكد حصول إزاحة في صفائح الصخور خلال العصور الجيولوجية القديمة بمقدار 150 متراً وتم الحفر بناء على معلومات المهندس وأفضى التنقيب إلى اكتشاف عروق ذهب إعادة الروح في حياة المنجم.
من جهتها أكدت الشركة أن منجم الأمار تتم فيه معالجة خام ذهب متعدد المعادن بمعدل 200 ألف طن في السنة لإنتاج الذهب على شكل خليط (دوري) ومركزات النحاس والزنك الذي سيباع إلى أطراف ثالثة للصهر.
وتم الانتهاء من إنشاء المنجم خلال النصف الثاني من عام 2007م وهو الآن في طور التشغيل المبدئي وزيادة الإنتاج تدريجيا علما بأنه من المقرر أن يبدأ إنتاجه الكامل في عام 2009م. وذكرت أن احتياطيات الخام في منجم الأمار بلغت في 1 يوليو 2007م 429.000 أوقية من الذهب (441.000 أوقية من مثيل الذهب) الموجود ضمن درجة 1.4 مليون طن بنسبة 9.9 غم/طن (10.2 غم/ طن من مثيل الذهب).
وتشمل الموارد المعدنية الإجمالية 722 ألف أوقية من الذهب (742 ألف أوقية من مثيل الذهب) الموجود ضمن درجة 2 مليون طن بنسبة 11.2 غم ذهب/طن (11.5 غم/ طن من مثيل الذهب).
وتمر عمليات تعدين الذهب عبر مراحل طويلة ومعقدة نظرا لضآلة نسبة الذهب في خام التعدين ، حتى تقرب الفكرة إلى مفهوم القارئ فإن مقدار حمولة (ونيت) من الخام ينتج حوالي خاتم ذهب.