cafe
01-07-2022 - 09:49 am
بدأ اول ايام شهر رمضان الفضيل في المغرب وسط سقوط امطار غزيرة في جميع مناطق البلاد استبشر بها المزارعون والمواطنون على السواء تطلعاً لموسم زراعي وفير سنة 2004. ولم تمنع الأمطار الغزيرة وبرك المياه المنتشرة عبر الشوارع الرئيسية الناس من الخروج للتسوق ايذاناً بانطلاق اكبر معرض تجاري واقتصادي يُقام سنوياً، حيث يُعتبر رمضان اكثر ايام الإنفاق والاستهلاك في المغرب وهي تزيد نحو 30 في المئة في المعدل على حجم الإنفاق المعتاد باقي ايام السنة. ويُقدر الإنفاق المتوقع السنة الجارية بين 3.5 بليون وأربعة بلايين دولار. وغيرت الحكومة مواعيد العمل الى ما بين التاسعة والثالثة وهو نظام توقيت يطالب العاملون في الإدارات العامة تطبيقه في ايام السنة الباقية اعتقاداً بأن التوقيت المستمر يترك وقتا اكبر لقضاء حوائج اخرى. وتزامن رمضان السنة الجارية مع بدء الخريف الذي يُعرف محلياً بموسم الدخول الى المدارس والجامعات والحصاد وبدء الدورة الاشتراعية للبرلمان. وتنقص في هذه الفترات من العام ساعات اليوم وتطول ساعات الليل حيث تعتمد الرباط التوقيت الدولي. وشهدت الأسواق امس وأول من امس بداية ارتفاع الأسعار خصوصاً الغذائية والزراعية، ويتوقع التجار ان يتواصل الطلب كبيراً الى النصف الثاني من الشهر قبل ان يتجه الى الانخفاض على ان ترتفع اسعار سلع اخرى سيكون الطلب عليها اكبر مع اقتراب العيد. وتحصر الحكومة معدل التضخم في 2 في المئة وهي تراقب الأسواق وجودة المنتوج والأسعار. وتتنافس المحلات التجارية الكبيرة والصغيرة العصرية والتقليدية على طرح كل السلع الممكن استهلاكها في رمضان وتشمل مشتريات المنتجات الغذائية المختلفة والمتنوعة والأجهزة المرتبطة بالمطبخ والتدفئة والالكترونيات، وصولاً الى مبيعات السيارات والكومبيوترات والهواتف النقالة والحلي والمجوهرات مروراً بملابس العيد وهدايا الأطفال والأقارب. وساعد الإنتاج الزراعي الجيد السنة الجارية في تغطية الجزء الأكبر من حاجيات الطلب الغذائية المحلية (باستثناء التمور والقمح والاجبان والألبان) وساهم فتح الأسواق مع الاتحاد الأوروبي (منذ عام الفين) وخفض الرسوم الجمركية عملاً ببنود منظمة التجارة الدولية في غزو الأسواق المغربية بالسلع الاستهلاكية المصنعة خارجياً التي تراجعت اسعارها لصالح الجمهور. ويستورد المغرب نحو 12 بليون دولار من السلع الاستهلاكية سنوياً ما يؤدي الى عجز تجاري سنوي تتم تغطيته من عائدات السياحة وتحويلات المهاجرين في الخارج. وتجد الكثير من النساء اللواتي يعملن لحسابهن فرصاً سانحة في رمضان لعرض منتجاتهن في مجالات الغذاء وحياكة الملابس والقفطان وصناعة الزرابي (السجادات) والصناعات التقليدية اليدوية وهي من المنتجات التي يهتم بها السائح الأجنبي في باقي ايام السنة. وتمثل مساهمة المرأة في رمضان دوراً اقتصاديا متميزاً وبتحول المجتمع يندمج رمضان في دورة اقتصادية وتجارية تلعب فيها الأسرة والتضامن الاجتماعي دوراً كبيراً. الإقراض وكعادتها دخلت شركات تمويل قروض الاستهلاك على خط الطلب المتزايد واقترحت انظمة قروض وتسليفات بأسعار فائدة منخفضة وشروط سداد امتيازية، مستفيدة من انخفاض معدلات الفائدة المصرفية المدينة بفعل سيولة نقدية تزيد على 33 بليون دولار. ويُقدر اجمالي القروض السنوية من تلك الشركات المالية بنحو بليوني دولار. وتراهن الحكومة المغربية من جهتها على تحريك الاقتصاد داخلياً عبر زيادة الاستهلاك العائلي لدفع النمو الى الارتفاع نحو ستة في المئة نهاية سنة 2003 والخروج من حالة ضعف الطلب عبر زيادة مساهمة التجارة الداخلية في مجموع الاقتصاد الوطني. ويتوقع ان تصرف وزارة المال قريباً الجزء الأول من زيادات في الأجور كانت وقعتها الحكومة مع النقابات العمالية في نيسان (ابريل) الماضي كلفتها نحو 420 مليون دولار.
كل عام وأنت طيب ، وبصراحة معلومة جميلة عن المغرب أتحفتنا بها ، ومرحبا بك في بوابة السفر الى المغرب ، ونتمنى الا نحرم من إبداعاتك ومشاركاتك القيمة خاصة في بوابة المغرب ، وننتظر منك المزيد....
أخوكم
المسافر