- مائدة الافطار عند المسلمين الصينين:
- ولكن هل يشعر المسلمون وخصوصاً (المغتربين) هناك بالجو الرمضاني؟
شهر رمضان في الصين
يسمى شهر رمضان في الصين (باتشاي)، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 21 مليون مسلم، يتركزون في شمال غربي الصين.
ويصوم مسلمو الصين ثلاثين يوماً كل عام ولا يعتمدون على الهلال في الفطر، لأنهم لابد أن يتموا الصيام ثلاثين يوماً على الدوام.
وتنتشر المساجد وتحيط بها المطاعم الإسلامية التي تنشط في رمضان وتقدم الوجبات الشرقية والشامية والحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية بجانب أكلات وحلويات المطبخ الصيني الذي يخلو من الكوليسترول لأنهم لا يستعملون الدهون في الأكل.
تتميز ليالي رمضان بالصلاة في المساجد وخاصة صلاة التراويح، ويوجد في بكين عدد من المساجد أشهرها (مسجد نيوجيه) ويرجع تاريخه لأكثر من ألف عام و(مسجد دو نفسي) ويرجع تاريخه لأكثر من سبعمائة عام، ويوجد بالصين بصفة عامة أكثر من 30 ألف مسجد أقدمها على الإطلاق مسجد (هوليشينغ) ومعناه (الحنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم) بمدينة قوانفتشو عاصمة مقاطعة قوانعذونغ وهو المسجد الذي دعا منه سعد بن أبي وقاص الصينيين إلى دخول الإسلام.
ولشهر رمضان مقامه الخاص عند المسلمين الصينين حيث يبدأ المسلمون الصينيون الأعداد لأستقبال الشهر من يوم 15 شعبان، فتقوم العائلات المسلمة بدعوة الائمة الى منازلهم لقراءة القرآن الكريم و الدعاء، وتَعقد بعض المساجد ندوات ومحاضرات حول شهر رمضان والصيام والصلاة وغيرها من الموضوعات الدينية، رَغْبَةً من الائمة فى رفع مستوى الثقافة الاسلامية عند المسلمين الصينين و تعليمهم كيفية الاستفادة من الشهر الكريم .
ينطلق الناس لأداء صلاة التراويح، من مختلف المراحل العمريّة، مرتدين ذيهم الأبيض النظيف مع القبعة المذينة، ويتجمعون فى المساجد يهنئ بعضهم بعضاً، وعادة ما يرددون الادعية الجماعية التي ترفع بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح، ومن الجدير بالذكر أن أغلب أئمة المسلمين في الصين يتميزون بالصوت العذب الجميل عند قراءتهم للقرآن الكريم.
لا تقتصر دور المساجد الصينية فى شهر رمضان فقط على اداء الصلاة و تنظيم الندوات. بل تقوم ايضاً بتنبيه المسلمين على مواعيد الإفطاروالإمساك، وقد تقدم بعض المساجد الإفطار الجماعي للمسلمين
مائدة الافطار عند المسلمين الصينين:
التمر والحلوى والشاي و الخبز هي الأطباق الحاضرة دائما على المائدة الرمضانية للمسلمين في الصين، ثم بعد ذلك يتناولون الاطعمة المختلفة ، و قد يكون السبب في ذلك هو اتباع السنة، وايضاً في طبيعة الطعام الصينى الذى لا يمكن ان يعد مسبقاً لرغبتهم في تناول طعام صحي.
من السائد عند العرب تناول الحلويات بعد الفطور ولكن مسلمي الصين يفضلون الفاكهة والمكسرات بعد الافطار.
اما وجبة السحور عند المسلمين الصينين فعادة ما تكون حساء المكرونة مع الخضروات او اللحم
رمضان بين الأوساط العربية ببكين :تستقبل الجاليات العربية شهر رمضان المبارك كما هو الحال في بلادها العربية، فتتجمع لأداء صلاة التراويح في المساجد.
ولكن هل يشعر المسلمون وخصوصاً (المغتربين) هناك بالجو الرمضاني؟
لا يكاد المسلم يستشعر رائحة رمضان إلا عند دخول المسجد، أما المظاهر الرمضانية في الشوارع ووسائل الإعلام فلا وجود لها، رغم ان الصين لها سمات الشرق الذي هى جزء منه ونشترك معها في جزء من الحضارة إلا أن رمضان في الدول العربية الإسلامية لا يضاهي في أي مكان آخر في العالم.
دمت بخير