السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
من المألوف لدى العائلات المغربية أن رمضان يبدأ مع بداية شهر شعبان ؛ والسبب في ذلك إن كل المناسبات الإجتماعية الأخرى لاتتعدى يوما ً واحدا ً ، بينما رمضان يمتد شهرا ً كاملا ً .
يقول المثل المغربي : (رمضان تايدي أزلايفو ) ؛ أي أنه يأخذ أوانيه الطينية المخصصة لحساء ( الحريرة ) ؛ بمعنى أنه يستهلك تلك الأواني فلا يترك منها شيئا ًلغيره من الشهور .
وكثير من العائلات تحتفي ببلوغ أحد أبنائها أو بناتها سنا ً تسمح له أن يصوم أول يوم في حياته ، فهذ يوم ليس ككل يوم ، وعادة مايتطلب استعدادات خاصة .
والسائد لدى العائلات المغربية غنية كانت أو فقيرة تشتري لأطفالها ملابس تقليديه ترتديها في ليالي رمضان .
في شعبان تنتشر روائح (الحريرة) الوجبة الأساسية في الفطور ؛ لأن كثير من المغاربة يصومون بضعة أيام في هذا الشهر .
وخلال شهر شعبان تحتل ( شهيوات رمضان ) مساحة كبيرة في إنشغالات ربات البيوت ، وتبدأ اللائحة ب(السفوف) أو(سلو) أو(الزميطة) ، وهناك أيضا ً (الحلوة) أو (المخرقة) أو (الشباكية) ، ومن أوائل هذه اللائحة يصادفنا
(المقروط ) و (الفقاس) و (وفقاس الملوك) و ( القريشلات) و (غريبة) .
وتتسع لائحة الشهيوات لتشمل (كعب غزال) وتختصر(كعيبات) ، وتشمل (البريوات) .
ومع اقتراب الشهر المبارك ترتفع حرارة الاستقبال ، خاصة ً لدى الآباء والأمهات ، وعند ظهور الهلال تنطلق أهازيجهم (الحريرة ولابدا ، ورمضان يجي غدا ) و
(تيريرا تيريرا وغدا الحريرة ) .
رمضان حاضر يوميا ً في اهتمام المغاربة طيلة شهر شعبان ، ولابد من مواجهة السؤال يوميا ً (فين لحق سيدنا رمضان ؟).
والملاحظ أن هذا الاهتمام يبدأ في التراجع مع حلول شهر الصيام ، خاصة ً في منتصفه ، عندما تتحول أحاديث الناس إلى التركيز على عيد الفطر .
تحياتي للجميع ..
منقول بتصرف .