نفي أمير الشعراء أحمد شوقي في بداية الحرب العالمية الأولى
فضاقت الدنيا أمامه، ولم يجد من يؤازره ويواسيه،
إلا رفيق كفاحه شاعر النيل حافظ إبراهيم
فأرسل إليه رسالةً شعريةً، يشكو فيها ألمه وحزنه، لبعده عن وطنه وغربته التي أثرت في نفسه وجعلته مضطرب الفؤاد، حزيناً متألماً، فقال:
يا ساكني مصر إنا لانزال على
عهد الوفاء وإن غبنا – مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم
شيئاً نبل به أحشاء صادينا
كل المناهل بعد النيل آسنة
ما أبعد النيل إلا عن أمانينا
فأجابه «حافظ» بقوله:
عجبت للنيل يدري أن بلبله
صاد ويسقي ربا مصر ويسقينا
والله ما طلب للأصحاب مورده
ولا ارتضوا بعدكم من عيشهم لينا
لم تنأ عنه وإن فارقت شاطئه
وقد نأينا وإن كنا مقيمينا
رحم الله العاشقين شوقي وحافظ
وحفظ الله أرض الكنانه وهبة النيل
اللهم احفظ مصر وبلاد المسلمين ,,,
تحياتي