- بسم الله الرحمن الرحيم
- رحلتي والأسرة إلى جنوب أفريقيا بالصور( كيب تاون – سن ستي) ..صيف2006
- الاستعداد والتجهيز للرحلة:
- بداية الرحلة:
- الوصول إلى جوهانستبيرغ:
- الوصول إلي كيب تاون والسكن في الهوليدي إن ووترفرونت هو البداية .
- اليوم الأول:
- اليوم الثاني:
- حديقة المحيطين المائية
- اليوم الثالث الوصول إلى رأس الرجاء الصالح:
- رأس الرجاء الصالح
- اليوم الرابع وأسئلة السائق الغريبة وطلبه الذي أخافني:
- الصعود إلى قمة جبل الطاولة:
- الغيوم دائماً تكسو جبل الطاولة بهذا الشكل العجيب
- سوق الأحد وبيع التحف والآثار الأفريقية:
؛
بسم الله الرحمن الرحيم
رحلتي والأسرة إلى جنوب أفريقيا بالصور( كيب تاون – سن ستي) ..صيف2006
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، فهذه رحلتي وأسرتي الصغيرة المكونة مني ومن زوجتي وطفلين بأعمار سبع سنوات وست سنوات إلى جنوب أفريقيا صيف 2006 وقد حرصت على كتابة تفاصيلها من البداية حتى العودة إلى أرض الوطن لعرض التجربة وتحقيق الفائدة لجميع المهتمين ، وإليكم الرحلة.
الاستعداد والتجهيز للرحلة:
بعد قراءتي لموضوعات الأخ dorak وموضوعات أخرى في هذا الموقع عزمت على أن تكون وجهتي هذا العام إلى جنوب أفريقيا ، ولذلك تم الاتصال هاتفيا بالأخ الحبيب dorak وأخبرته بعزمي السفر إلى هذه البلاد،فأخذت منه معلومات مهمة. ثم أوضح لي بأن هناك أمورا استجدت بعد كتابة موضوعه الأول ، منها اختيار الخطوط حيث يرى أن الأنسب لي ما دمت مقيما في الرياض أن أختار الخطوط السعودية وأن الفوارق في الأسعار قد تغيرت ، وبالفعل هذا ما كان حيث حجزت على ثلاثة خطوط ووجدت الأفضل أن أذهب عبر الخطوط السعودية فاشتريت التذاكر واستعنت بالله وحجزت الفنادق ثم استخرجت التأشيرات من السفارة الواقعة بحي أم الحمام بالرياض التي كانت شروطها قليلة منها تعبئة نموذج أرسلته لي السفارة بالفاكس بعد الاتصال بهم ، وتعريف من العمل باللغة الإنجليزية وصورتين ملونة لكل مسافر ومائة وخمسين ريالا لكل جواز مع إحضار صورة من حجوزات الفنادق وصورة من تذاكر الطيران واخترت أن أقسم إقامتي في كيب تاون بين ثلاثة فنادق للتغيير والتجديد ثم حجزت في فندق هوليدي إن ووترفرونت الواقع في منطقة ووترفرونت القريب من مجمع فيكتوريا ووترفرونت لمدة أربعة أيام وهو خمسة نجوم لكنه يوحي بأنه أربعة نجوم ، ثم يومين في فندق لاغون بيتش المطل على البحر حيث تستطيع محادثة الموجودين على الشاطئ بصوت هادئ ، وتستطيع النزول إلى البحر والسباحة فيه بأمان ، وهو خمسة نجوم وقد عرفت بعد الوصول أن اختياري لهذا الفندق كان غير مناسب لأسباب منها بعده عن الأحياء والخدمات حتى خدمات التاكسي حيث قد يضطرون لطلب تاكسي لنا عبر الهاتف بالإضافة إلى أن الأجواء كانت باردة حيث لن يستطيع الأطفال السباحة في البحر ، كما اخترت فندق راديسون المطل على البحر من جانب وعلى جبل الطاولة من جانب آخر بالإضافة إلى قربه من مجمع ووترفرونت حيث تستطيع الذهاب إليه بالأقدام لمدة عشر دقائق أو أقل كما أن لديهم باص مجاني يتنقل بين الفندق والمجمع كل ربع ساعة وهو خمسة نجوم ، كما حجزت في فندق كبانس في مدينة سن ستي لمدة أربع ليالي وهو نجمتين لكنه يوحي بأنه أفضل من ذلك بكثير وهو واحد من أربعة فنادق في مدينة سن ستي ويتميز بوجود البحيرة المائية الحقيقية فيه وبعض ألعاب الأطفال في حديقته وهو أرخص فنادق سن ستي .
اقترب موعد الرحلة وبدأنا التجهيز لها بالملابس الشتوية وبالكاميرات الفورية والفيديو وملحقاتهما من أشرطة وبطاريات وشواحن ونحوها إلا أنني نسيت التجهز بالأدوية اللازمة الضرورية حيث تباع هناك بثلاثة أضعاف ثمنها في المملكة.
بداية الرحلة:
اتجهنا إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض حيث تبدأ الرحلة إلى جدة ثم رحلة أخرى من جدة إلى جوهانستبيرغ ليست ترانزيت ، وعندما علم موظف الخطوط السعودية أننا سوف نتجه من جدة إلى جوهانستبيرغ أعطانا بوردينغ رحلة جدة إلى جوهانستبيرغ لشحن العفش من الرياض إلى جوهانستبيرغ دون الحاجة إلى شحن العفش مرتين وهذه خدمة أراحتنا كثيرا.
وصلنا إلى جدة ثم انتقلنا إلى صالة الطيران الدولي حيث اتجهنا إلى نيروبي بكينيا أولا حيث تتوقف الطائرة لإنزال بعض الركاب والتزود بالوقود لمدة تتجاوز الساعة ثم واصلت الرحلة المسير إلى جوهانستبيرغ وكانت مدة الرحلة كاملة حوالي التسع ساعات.
الوصول إلى جوهانستبيرغ:
وصلنا إلى مطار جوهانستبيرغ بعد أن أجهدتنا الرحلة الطويلة ،وهناك وجدت مرشدين يعملون بالمجان تابعين للمطار يلبسون زيا رسميا عبارة عن قمصانا باللون الأصفر عليها أسمائهم وبناطيل سود وهؤلاء لا يدفع لهم وسألتهم عن صالة الخطوط الداخلية فأرشدوني إليها وأوصلوني لأشخاص يلبسون ملابس برتقالية يقومون بمساعدة كاملة حيث يقومون باستلام عربية عفشك وتقديم أي خدمة لك ، وذوقيا تعطيهم مبلغا يسيرا يصل إلى العشرة راند أو العشرين بمعنى أنك لن تدفع لهم مقابل خدماتهم تلك سوى عشرة ريالات على الأكثر، ومن الخدمات التي قدموها الذهاب إلى البنك في المطار لتبديل العملات مع وجوب إحضار جواز السفر الخاص بي عند كل عملية تبديل ، ثم أخبرته بأني أنوي الذهاب إلى كيب تاون حالا حيث لم أحجز لها مسبقا لعلمي المسبق أن الرحلات متوفرة كل ساعة ولا داعي للخوف من عدم وجودها إطلاقا ، وطلبت منه اختيار أرخص خطوط تذهب بعد قليل ، وبالفعل ترددنا بين شركات الخطوط حتى اخترنا شركة خطوط نيشن وايد ، وهنا لا بد أن أسجل إعجابي بحسن التعامل حيث أن جميع موظفي الخطوط والمطار الذين قابلتهم كانوا يتعاونون ويبذلون الجهد لمساعدتي وكأنهم يخدمون أحد كبار الشخصيات بلطف وابتسامة ، ولا يطلبون بخاشيش ولا يلمحون إلى ذلك ، كما يشعرونك بالاطمئنان إليهم حيث تأمن النصب والخداع أو الاحتيال.
بسرعة البرق شحن العفش ودخلنا البوابة وصعدنا الطائرة وأقلتنا إلى كيب تاون حيث وصلناها بعد حوالي ساعتين ونصف.
الوصول إلي كيب تاون والسكن في الهوليدي إن ووترفرونت هو البداية .
اليوم الأول:
عندما وصلنا إلى كيب تاون كانت الأجواء رائعة باردة لكنها لا تلسع وكان لها مذاق خاص .أخذنا تاكسي يوصلنا إلى فندق هوليدي ان ووترفرونت مقر إقامتنا ، ولأن السفر كان طويلا ومجهدا حيث تم التنقل بين ثلاث طائرات في خمس مطارات فكان لا بد من النوم والراحة طويلا.
اليوم الثاني:
في اليوم التالي وبعد أن استيقظنا زادت الأجواء جمالا جعلت المنظر المطل على جبل الطاولة من خلال البلكونة أكثر روعة وبهاءا وقد كانت درجة حرارة الغرفة في العاشرة صباحا 19درجة مئوية دون تكييف .
يوجد في الفندق باص مجاني يتنقل كل ربع ساعة بين الفندق ومجمع فيكتوريا ووترفرونت التجاري المعروف هناك والمطل على الميناء وهذا المركز يفتح من الساعة التاسعة صباحا ويغلق عند التاسعة مساء عدا المطاعم التي تتأخر في الإغلاق حيث تغلق عند الساعة الثانية عشرة ليلا، ولهذا المركز معلومات سأذكرها في حينها إن شاء الله.
ذهبنا إلي مجمع فيكتوريا ووترفرونت حيث يوجد بالقرب منه حديقة المحيطين المائية(two 0ceans aquarium).
حيث جمعت فيها مختلف الأسماك العائمة من المحيطين ويوجد هناك أسماك القرش وفرس البحر وكلب البحر والبطريق ... الخ إضافة إلى عروض إطعامها والتعامل معها وكانت قيمة الدخول للكبار 65راند وللصغار 30راند، ثم ذهبنا إلى مطعم ant المتخصص في وجبات الحلال الواقع في مجمع فيكتوريا ووترفرونت وتعشينا شاورما نوع خاص ذو مذاق جيد يجبرك على أن تعود له مرة ثانية ، وقد قضينا هذا اليوم في هذا المجمع واشتريت شريحة هاتف من vodacomيتم شحنها بين كل فترة وأخرى بدقائق للمكالمات حيث يكون لي رقم هاتف خاص هناك .
حديقة المحيطين المائية
بعد العودة إلى الفندق اتصلت على السائق يوسف الذي ذكره الأخ dorakلكنه كان مشغولا ، وقمت بالاتصال بسائق آخر حيث طلبت منه أن يذهب بنا ظهر الغد إلى رأس الرجاء الصالح " منطقة التقاء المحيطين" (cape of good hope).
اليوم الثالث الوصول إلى رأس الرجاء الصالح:
وبالفعل ذهبنا في الغد إلى ذاك المكان الجميل حيث كانت الأجواء جميلة جدا في ظل أمطار وغيوم جميلة " ديمة" وكانت روعة الجبال وأشجارها الخضراء وإطلالتها على البحار تجعلك تسبح الله وتحمده أن أوصلك إلى ذلك المكان الرائع بحق ، وفي الطريق توقفنا في مزرعة للنعام وقمنا بإطعامها بأيدينا ، ثم انتقلنا إلى مزرعة فيها بعض الحيوانات القليلة والطيور مثل الجمل أبو سنامين والدجاج والطاووس والديك الرومي وإسطبل للخيول ، بالإضافة إلى محلات صغيرة تبيع بعض المنتجات والتحف الفنية المصنوعة يدويا من بقايا المنتجات البلاستيكية والمعدنية من جوالين وعلب المياه الغازية وما إلى ذلك ويعملون بها رؤوس حيوانات وطيور وغيرها. واصلنا الرحلة الممتعة حتى وصلنا إلى رأس الرجاء الصالح " منطقة التقاء المحيطين" وصعدنا إلى القمة بواسطة التلفريك وقمنا بتصوير بعض الصور البديعة هناك ثم نزلنا مشيا حيث نستمتع بالنزول في ظل المناظر الجميلة والأجواء الممتعة لأن الطريق ميسر. وفي طريق العودة توقفنا في حديقة للبطريق بها شاليهات للسكن في هذا الجبل ، وكانت البطريق تصدر أصواتا كأنها نهيق حمار، لكن الأمطار الغزيرة منعتنا من التجول بمتعة.
عندما وصلنا المدينة كنا جائعين فاتجهنا إلى مركز فيكتوريا ووترفرونت وتعشينا في مطعم " ojewelof twoia" الهندي وكانت الجلسة فيه شاعرية ويوجد على كل طاولة شمعة ، ثم أدخلونا إلى غرفة صغيرة حيث يوجد بها طاولات أرضية تجلس على وسادة أرضية لتكون الجلسة أكثر شاعرية على ضوء الشموع ، ويطلبون منك خلع الحذاء قبل الجلوس
رأس الرجاء الصالح
اليوم الرابع وأسئلة السائق الغريبة وطلبه الذي أخافني:
في اليوم الرابع كنت قد اتفقت مع السائق مسبقا على أن نذهب معه صباح اليوم إلى رحلة سفاري لكنني ألغيت هذه الرحلة وقطعت علاقتي مع هذا السائق لأن الشكوك راودتني نحوه حيث أنه كان يطلب مني أن تبدأ الرحلة في الساعة الرابعة قبل الفجر وهذا يعني أنها ستبدأ قبل إشراق الشمس بأكثر من ساعتين بالإضافة إلى انه كان يرغبني كثيرا في الذهاب معه ويسألني هل سأدفع له كاشا أم بالماستر كارد أم بالفيزا وكنت أراه يهاتف آخرين ثم يعود لي ويعدل ويضيف في وقت الرحلة ، وهذه الأسباب جعلتني لا اطمئن لنوايا الرجل ، وقد أكون أسأت الظن به إلا أن الحياة غالية لا يغامر بها .
الصعود إلى قمة جبل الطاولة:
ولأن برنامج هذا اليوم قد تغير فقد قررت أن أذهب مع التاكسي إلى جبل الطاولة في هذا اليوم ( table mountain) حيث تصعد إلى قمة الجبل الذي يشبه الطاولة عبر التلفريك ويناطح الغيوم وإذا صعدت إلى قمته تنظر إلى المدينة أسفل منك وكأنك تسكن في سحابة.وقد كان الطقس بارد جدا أثناء الظهر حيث كانت تبلغ درجة الحرارة هناك سبع درجات مئوية . وقد كانت قيمة تذكرة البالغ 115راند حوالي 51ريال ، والأقل من 18سنة قيمة تذكرته 60راند 31ريال تقريبا ولأننا كنا شخصين بالغين وطفلين صغيرين فقد أعطونا تذاكر خاصة بمبلغ230راند 117ريال تقريبا ، وبصراحة فإن المنظر كان مروعا وجميلا أثناء الصعود بهذا التلفريك المتطور الذي يلتف حول نفسه أثناء الصعود لترى كل شيء هناك لكن الغيوم تمنع الكثير من المناظر الجميلة. بعد الصعود إلى القمة قمنا بالتجول في أعلاها وهي مؤمنة وميسرة للتجول ، والتصوير هناك من أجمل الذكريات ، وقد استعجبت من رجال ونساء وكبار سن هناك يقومون بالنزول من الجبل عبر الحبال المؤمنة في هذه الغيوم والطقس البارد . وللعلم فقبل الصعود إلى التلفريك يوجد هناك مكان للتصوير عبر الكمبيوتر أذكر أنه في الدور الثاني حيث تستطيع أن تصور صورا لك وللعائلة وتركب عليها صور كأنك فوق الأسد تقتله أو النمر أو كأنك تركب الفيل أو كأنك مع نيلسون مانديلا تصافحه ، لكن سعر الصورة غالي يتجاوز المائتين راند.
حديث هامس بين طفلين أعلى جبل الطاولة
الأطفال أعلى جبل الطاولة
الغيوم دائماً تكسو جبل الطاولة بهذا الشكل العجيب
سوق الأحد وبيع التحف والآثار الأفريقية:
بعد جبل الطاولة اتجهنا إلى سوق الأحد الذي لا يفتح سوى هذا اليوم ويقفل الخامسة مساء واسمه "green point" وهو مجاور للإستاد المسمى بهذا الاسم ومجاور لمطعم مكدونالدز، وهو سوق شعبي تباع فيه البضاعة في بسطات وكانت بضاعتهم مختلفة من تحف يدوية وصور وتماثيل افريقية وملابس بسيطة وآلات موسيقية شعبية ، وهم يرفعون السعر ضعفين أو ثلاثة وتستطيع أن تنزل من السلعة المعروضة بأكثر من ثلاثة أرباعها ، وبرغم الأمن الذي لاحظته هناك إلا أن الحذر مطلوب فعلى الزائر أن يمسك بأطفاله ولا يظهر المبالغ الكبيرة أمام الباعة والمتسوقين ، وبالطبع فقد كان التجول بين هذه التحف والآثار الأفريقية ممتعا ولو أننا لم نشتري سوى القليل جدا جدا.
وننتظر منك المزيد
اتشرف انو اول رد يكون لي