1. السّلا عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,

السّلا عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,

للأمانة .. كثيرا ما كنت أسرق معلومات من هذا المنتدى العظيم دون علم صاحب الموضوع , أو أي من الأعضاء , و كثيرا ما استفدت مما يكتبه الأعضاء الكرام دون أن أرد الجميل لهم ! ولا أخفي عليكم سرا بأن ضميري أنبني كثيرا و ارتأيت أن أكتب هذا الموضوع البسيط جدا من باب رد شيئ قليل من الجميل الوافر الذي لطالما غمرنا به الأعضاء الكرام بمعلومات حول " بريطانيا " خاصة و العالم بشكل عام .
وحاليا أنا متواجد بمدينة مانشستر , و سأعرض خلال موضوعي هذا رحلتي من مطار هيثرو إلى أن وصلت فندقي ب مانشستر , وكيفية الوصول لمانشستر عبر هيثرو و ما هي الحطات التي يجب استغلالها و عن جودة الفندق الذي أنزل فيه .علما بأنها الرحلة الثانية لي ل بريطانيا , ولكن الأولى كانت قبل 6 أعوام تقريبا و كنت حينها لا أعرف أي شيئ عن المواصلات و الفنادق و و و .. إلخ من معلومات السفر .
بداية وصلت ل مطار هيثرو " قاعة رقم 4 " عبر الخطوط البريطانية بعد رحلة من الكويت استغرقت 5:55 تقريبا وكانت متميزة كعادة الخطوط البريطانية من ناحية الخدمة الرائعة و التوقيت المظبوط . وعندما وصلت ل هيثرو لم أكن أعرف الطريق أو الوسيلة التي توصلني ل مانشستر !!
ومع سؤال العاملين بالمطار و مكاتب النقل هناك الذي كانو قمة في الأدب و الرقي بالتعامل و التجاوب معي , تبين لي أن الوصول ل مانشستر يمكن أن يكون بعدة وسائل , منها الباص ويستغرق 5 ساعات عبر شركة " انترناشيونال اكسبرس " أعتقد والتي لديها مكتب في المطار وهذه الخدمة الأرخص على الإطلاق حيث أنها ب45 باوند ولكن العيب هو الوقت المستغرق بالرحلة .
ولكن اختياري وقع على الذهاب عن طريق القطار , وهذه الوسيلة مريحة من ناحية الوقت , ولكنها إلى حد ما أصعب من الباص كونك مجبر على التنقل بين 4 محطات تقريبا حتى الوصول ل مانشستر على عكس الباص الذي يقلك من المطار مباشرة .
في البداية وبتوجيهات و إرشاد من العاملين بال " أندرجراوند " بالمطار أخذ قطار من محطة هيثرو إلى محطة " بادينجتون " , وهذه الرحلة فيها نوعين , الأول عبر الأندرجرواند العادي مقابل 5 باوند تقريبا و وقت الرحلة لا يقل عن نصف ساعه تقريبا .. والنوع الآخر و الذي اخترته أنا و هو قطار ال " اسكبرس " الأسرع و الأفضل والذي أوصلني ب أقل من 7 دقائق تقريبا ولكن تكلفته أعلى بواقع 21 باوند .
و بعد الوصول لمحطة "بادينجتون " أخذت قطارا آخر و توجهت لمحطة " يوستون سكوير " مقابل 4 باوند فقط . وعند الوصول خرجت من المحطة مشيا على الأقدام للوصول إلى المحطة الرئيسية و هي "يوستون " و قد استغرقت في المشي قرابة ال3 دقائق فقط علما بأني أحمل حقيبتين , ولكن الأجواء الرائعة و قرب المحطة أنستني التعب و وزن الحقيبتين .
ومن محطة " يوستون " الرئيسية تتوفر القطارات التي تغادر ل مانشستر و ذلك عبر شركة " فيرجن " للقطارات التي تتيح لك الحجز عبر الانترنت أو من المحطة مباشرة . و عندما وصلت ل كاونتر الحجز سألت الموظفة عن إمكانية وجود قطار يقلني ل مانشستر اليوم أو لا ؟ أجابت بأن الشركة تسيّر مالا يقل عن 30 رحلة يوميا ل مانشستر من محطة يوستن ! ولا شك أن هذا الأمر طمننّي كثيرا .
وفي سؤالي عن سعر التذكرة , أجابت بأن هنالك قطار سيغادر بعد 12 دقيقة و سعر التذكرة للمقاعد السياحية العادية ب149 باوند , وهناك قطار آخر سيغادر بعد ساعة و نصف ب64 باوند فقط ! وللأمانة محطو يوستن رائعة جدا من حيث الحجم و توافر جيع الخدمات من مطاعم و مقاهي و سوق , وكذلك سعر التذكرة جعلني أختار ال64 باوند .
وهنالك ميزة أيضا بالمحطة حيث يتوافر محل للأمانات تستطيع من خلاله وضع أمتعتك و أخذها فور اقتراب موعد قطارك وذلك مقابل 8 باوند فقط .
وعندما جاء موعد مغادرتي وركبت القطار اتضح أن هنالك مزايا أخرى على القطار , حيث أن ركاب الدرجة الأولى التي يزيد سعر تذكرتهم عن ركاب السياحية لهم مميزات إضافية بطبيعة الأمر ك الانترنت المجاني و وجبات غداء أو إفطار أو عشاء -على حسب الوقت – و كذلك أمور أخرى . أما الدرجة السياحية فإنهم يتوجب عليهم شراء وجباتهم من متجر بسيط , وكذلك الانترنت تكلفته للساعة الواحدة 4 باوند .
و استغرقت رحلتي من محطة يوستون إلى مانشستر , وتحديدا محطة " بيكاديللي " في مانشستر قرابة الساعتين تقريبا , ولكنها كانت رائعة من حيث المناظر التي تشاهدها في خط سير القطار .
وعند الوصول ل محطة البيكاديللي ركبت تاكسي و أوصلني إلى حيث إقامتي ب فندق " أرورا " مقابل 5 باوند .
ونظرا إلى أن كتاباتي لهذا الموضوع كانت في الليلة الأولى ل وصولي لمانشستر و الفندق , فإنني أكتفي بشرح مكان الفندق و مميزاته و كل ما يتعلق به من الداخل و الخارج , ولا أستطيع الحكم و التطرق ل المدينة بشكل عام كوني لم أتجول ب شوارعها حتى الآن .
للأمانة اختياري وقع على فندق " أرورا " بعد بحث كامل أجربته على فنادق المدينة , واتضح لي أن هذا الفندق سعره مناسب جدا جدا مقارنة مع ما يقدمه من خدمات و نظافة و مكانه في السنتر وسط السوق . الفندق حجزته من الكويت مقابل 32 دينار لليلة الواحدة تقريبا من غير الإفطار . بينما عند وصلت إلى الاستقبال هنا في الفندق مكتوب على لوحة اأسعار أن الليلة مقابل 210 باوند .. ولا شك أن الحجز من مكتب السفريات أو الانترنت أفضل بطبيعة الأمر .
ويتمتع الفندق ب " لوبي " بسيط , لا تتوافر فيه خدمات مثل المقهى أو غيره من الأمور, جرد تلفيزيون و انترنت " واي فاي " مجاني . بينما المقهى و المطعم في الطابق الأول أعتقد .
أما الغرفة فإن حجمها ليس كبير وفي الوقت ذاته ليس صغير , متوسطة الحجم ومناسبة ل شخص واحد إلى حد ما كما الوضع الذي أنا فيه . ولكن على الرغم من بساطة حجمها إلا أنها تحتوي على كل مل يلزم لإقامة ممتعة من تلفاز , و حمام – أجلكم الله – فخم و كبير , وثلاجة وخزانة واسعة وطاولة ل الانترنت , و استشوار لتجفيف الشعر , وخزانة , و كيبل انترنت قابل 10 يوميا بسرعة خيالية .. وأمور أخرى أيضا كما ذكرت سلفا تعطي الراحة الكاملة للنازل .. علما بأن أثاث الغرفة جديد و عصري .
وفي النهاية , وعلى الرغم من إيماني الكامل بأن الصور تزيد الموضوع جمالا و أناقة , وقد تكون معبّرة أكثر من الكلام , ولكن نظرا ل سفري لوحدي و معي أمتعة كثيرة عجزت عن التصوير و إيجاد وقت للتصوير ! أعتذر منكم مرة أخرى . وقد تكون هنالك أمور أخرى لم أذكرها عن الرحلة أو الفندق , وقد تكون هنالك تساؤلات تطرأ على أحدكم , أنا هنال ل خدمتكم و الرد على جميع استفساراتكم .. تفضلوا ,,