تحياتي للجميع:
أود إخباركم أنني قمت بزيارة تجارية لأوكرانيا لمدينة لوقانيسك.
بدأت رحلتي من الرياض - البحرين- دبي - مطار دونيسك ثم إلى مدينة لوقانيسك.
الطيران من دبي بالخطوط ايرواوكرين الاسم حلو طبعاً و لكن ستصاب بانهيار عصبي عندما تشاهد شكل الطائرة من العهد الروسي المنصرم ثلاث مرات انصرم صرمه وراء صرمه.
المضيف واحد فقط من أول الطائرة إلى آخرها وله مساعدة واحدة شبه مضيفة و استطاعوا تلبية جميع احتياجات المسافرين بطريقة عجيبة دون تأخير.
عندما أقلعت الطائرة في الجو صرت أشعر بأن الوصول مستحيل إلى لوقانيسك ولكن أخيرا:
نزلت الطائرة و نحن في ضيق شديد لان الكراسي صغيرة الحجم و الطائرة أيضا و حسب علمي أنها الوحيدة التي طيرانها من دبي إلى لوقانيسك مباشر دون توقف وهذا ما جعلني أتورط بركوب تلك الرحلة المثيرة و هي مستأجره لرجل أعمال أردني من شكله محترم.
بعد النزول وقفنا في صفوف داخل صالة صغيرة جداً كأنها مخزن و قد تم تخليص جوازات أهل البلد أولا ثم لم يبقى غيري و طبيب أردني متزوج من أوكرانية و فتاة من جنوب إفريقيا تعمل في دبي لقوا إن الفيزا التي بجوازها سياحة و هي مسجلة عمل تجاري, وبعدها حضر أمامي ضابطين برتبة كبيرة و 4 صغار من ملازم وصف ضابط فاعتقدت إن المسالة هي ترحيب بسعودي معه فيزا تجارية و طلب رسمي من الخارجية الأوكرانية لزيارة مصانع و التعاقد معها و أنا في الحقيقة امثل رجل أعمال vip سعودي دبلوماسي .
و لكن الموضوع قلب جد و كثرة الأسئلة و الاستجواب إلى أن حضر أصدقائي المقيمين في أوكرانيا بشكل دائم حيث كانوا ينتظروني في المطار ودخلوا إلى الصالة التي أنا فيها منحاس لا أتكلم لغتهم و لا يعرفون حرف انكليزي.
و عندها عرفت إن دخولي أول مرة يعني مشكلة لماذا تريد دخول أوكرانيا من دونيسك و ليس من مدينة كييف العاصمة مع أن خط سير الطيران يعتبر مريح و فخم و أنت سعودي يعني عندك فلوس و هذا الخط مختصر لمن أحوالهم المادية صعبة يعني تفكيرهم راح لبعيد ( الإرهاب ), حاولت أن ادفع هدية و لكن ربي ستر لان لو دفعت لاتهمني بالرشوة العلنية و أصبح الوضع اكبر من 200دولار ليصل إلى الآلاف الدولارات فالبعض منهم يأخذها و البعض يكبر السالفة و أحيانا لا يهمهم سفارات بلادهم الموجودة في الدول الأخرى أن تكون مصدقة دائماً و أن جوازك فعلاً ممنوح فيزا رسمية.
بعدها غادرنا إلى مدينة لوقانيسك و تبعد حوالي ساعتين ونصف إلى ثلاثة بسيارتنا و خطوطنا السريعة و لكن بسيارتهم دبل الوقت.
اليوم التالي و جدت البلد تستأهل التعب و المغامرة فعلاً.
اتضح لي أنني غلطان حيث كان يجب أن أسافر إلى كييف زي الخلق كان ما حصل لي كل ذلك الإحراج.
طبعاً المدينة رخيصة فعلاً فوق ما تصورون و بها فرص تجارية كثيرة و بإمكان أي مستثمر أن يضاعف ماله في شهرين إلى 7 أضعاف.
اندهشت من وجود بضائع متفرقة برخص شديد من مستلزمات نسائية بكافة أنواعها و مواد البناء والزينة وغرف النوم والأدوات الكهربائية بمختلف أشكالها و أنواعها و قد قمت بتصوير كل ذلك بكاميرا فديو و بكاميرا ديجتل لعرض المقاسات و الأسعار.
و قد تعرفت في مدينة لوقانيسك إلى خيرة الشباب العربي الصادقين في تعاملهم حيث عملوا لي كافة التسهيلات ولم أجد منهم إلا الأخوة الصادقة و المعاملة الكريمة.
لدي صور مشروحة و كذلك أشرطة فديو تغني عن الوصف و الكلام عن كل البلد.
آسف على الإطالة.
ملاحظة:
لدي عناوين و تلفونات أصدقاء طيبين جدا وخدومين لتسهيل السياحة لاوكرنيا ( قلت أصدقاء وليس مرشدين ).