- تحيه طيبه للجميع
- البدايه
- وبعد جدال وتصفح و تمحيص وتدقيق ختم الجواز وقاللي تفضل
- طلعت من المطار بعد فاصل آخر ابدا ما كان يبشر بالخير
تحيه طيبه للجميع
في كثير من الرحلات تصير مواقف كثيرة فيها الحلو وفيها الشين .. و في آخر رحله لي إلى لبنان واللي كانت غير في كل تفاصيلها من بدايتها ولحتى نهايتها .. لن أنساها طبعا لأني خلالها حسيت بالموت فالبلد ليست البلد اللي زرتها والناس غير وكل شي غير كانت كذا بيروت في اسبوع (( رعب)) قضيته فيها .. أصارع الألم والخوف و الموت
بصراحه يستغرب كل محب للبنان او يستغرب من لم يزر لبنان من (حدة) كلامي عن هالموضوع لكن خلوني احكي لكم القصه لأني ابي من أحد فيكم يقنعني أني (أقدر أزور لبنان مره أخرى )
البدايه
في أمان الله كنت أغط في نومتي بعد ما طلعت من دوامي كالعاده و اللي مثلكم عارف في الرياض نوم وشغل و هذي أفضل الحلول بالنسبة للقاطنين في الرياض ( لانه من زود الفله والخيارات تتعب )
جاني اتصال من لبنان الساعه 9 بالليل وكان صديق لي ويمكن اكثر من أخ طبعا في تلك الفترة ما قبل ترشيح ( ميشال سليمان لا عاده الله من رئيس ) البلد في فوضه وصاحبي هناك اللي صار لي عنه منذ مبطي ... ابدا مستحيل يا فلان تكون موجود هناك إلا ان كان لك علاقه بالنهر البارد
قاللي تطلع على أقرب رحله هالحين وتجي ... سألته وكانت نبرة صوته لك عليها ابدا مو صاحبي
قاللي انا اتعالج ولي شهر هناك ( شايفين كيف الرياض تخليك مره متواصل مع اصحابك )
عسى ما شر قال انا بخير بس ابيك تجي ((( قلت له ابشر بسعدك )) شغل الطياره يا ولد
كل اللي سويته قمت وغسلت وجهي وأخذت شنطتي وطلعت على وكالة الطيران و قلت لهم وش اقرب رحله تطلعوني عليها لبيروت قالو فيه الساعه 11 وراح يمديك عليها وخط سيرها الرياض الشارقه بيروت ( يا جماعه ركبنا في شي اشبه بالباص لكن له اجنحه )
وبعد لحظات من الرعب و الانكماشات اللي اعترتنا ما بين اقلاع ( سربوت ) ابدا ما كان اقلاع طيار إلى هبوط تحس انك تهبط للنجاة يعني كن الطيارة تبي آيله للهلاك و هوه قاعد يحاول انها ينزلها بسلام بصراحه رحله لن انساها ما حييت في لحظات رعب اوصلتنا لبيروت بعد فضل الله ومنته
كان معاي واحد لبناني اسولف انا واياه بالطبارة فلما وصلنا اتصل على اهله بلغوه انه توه صار انفجار استهدف ( شربل مادري طوني مادري جوني المهم انه كان فيه انفجار و ابن اللذين قالي انه جنب المطار )
والله يا اخوان ما قدرت رجولي تشيلني لأني سلمت في نفسي بعد أن تعقبت أحداث الرحله ( انا كنت نايم بالرياض و هالحين انا في بيروت جاي لمنيتي ايمانا مني بأني اجهل الارض الي بأموت فيها )
دخلنا مطار بيروت و كان عددنا يمكن ما يتجاوز 20 شخص و عدد موظفي الجوازات كثرنا .. انا امتنعت عن الدخول وقعدت في الممر اللي قبل ما يوصلك لموظفي الجوازات ( اشعلت سيجارتي الاولى وخلصت الثانيه وخلصت ... مابي ادخل بصراحه .. بلعت العافيه )
موظفين الجوازات يكلمون انفسهم ( يا جماعه فيه واحد ناقص )
مسك البازبورت وقعد يقلب الجواز قاللي في كتير من عيلتكن في نهر البارد
قلت له اكيد مبسوطين ... (( بصراحه اول مرره وقتها اسمع بشي اسمه نهر البارد ) احسبه منطقه سياحيه ماقد سمعت فيها
المهم اكتشفت ان الحبيب يلمح (( لا يكونك جاي تبي تنضم مع ربعك ))
وبعد جدال وتصفح و تمحيص وتدقيق ختم الجواز وقاللي تفضل
طلعت من المطار بعد فاصل آخر ابدا ما كان يبشر بالخير
كلمت صاحبي وقلت له انا وصلت قاللي انا نايم تعبان هالحين ( تعب مرض ) وبكره بينا لقاء قلت له افا عليك ودي تيقي ... ركبت مع تاكسي و اصلا ما كان فيه غيره وكان فيه رجل سبعيني تبدو عليه آثار كل ما صار في لبنان من أحداث منذ عهد التأسيس
ع وين بدك حبيب ألبي ... قلت له على آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمن فندق .. قاللي فيك تروح ع سن الفيل قلت له آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمن من كذا ( قاللي فينيسيا )
كانت الظلمة موحشه و وقتهل في حظر تجول او كما يبدولي ان كلن قامط العافيه وزابن في بيته الطرق فاضية و المكان ابدا ما كان المكان الي اعرفه و اسمع صوت إعلان دعائي في الاذاعة اللي كان مشغلها السواق وتقول ( لاا شو خايفين هيدا بس ديناميت ... عن جاد لاا شو خايفين
فللني في شارع مظلم في ليلة مظلمة في بلد مظلم وقتها و توه صاير انفجار و بطارية جوالي فضت لاني ما شحنت و الساعه كانت توشك الثالثة ( يا جماعه تتصورون الاحداث المرعبه )
المهم وصلني الرجل على خير و علامات الرعب ترتسم على وجهي ووصلت الفندق وبعد ان سوولي فيها وان ما فيه حجز و لازم نشيك لك وانا جاي كانت كل انوار غرف الفندق طافيه ( حركاتهم ما يخلونها ) وانا بقلبي والله لو انوم على الدرج ماوالله اتزحزح لاني تأكدت ان اللي ساكن معاي عمرو موسى ومسكت في عبه لين ما مشينا انا واياه ( صديقه ابو الشباب )
و لقصة ايام الرعب في بيروت تتمه
ملاحظه : ما ذكرته فوق كان بس فترة المغادرة والوصول لنحكي ما حصل في الفندق ثم في ليالي بيروت
تقبلوا تحياتي
اخوي تفكير سليم ذبحتني من الضحك
وينك كمل القصه