- تحياتي لجميع أعضاء هذا المنتدى الجميل
تحياتي لجميع أعضاء هذا المنتدى الجميل
أود في أول موضوع مستقل أشارك به أن أحكي قصة رحلتي الأخيرة إلى إسبانيا، والتي تخللتها زيارة خاطفة إلى البرتغال .. واعذروني على عدم إدراج أي صورة في الوقت الحالي، لأنها تحتاج وقتاً ..
كانت رحلتي على الخطوط السويسرية (الرياض زيورخ مدريد) بسعر يقارب 4800 ريال، والسعر يعتبر غالي نسبياً، إلا أن برنامج الخطوط السويسرية كان مناسباً لي شخصياً في مواعيده وأيامه، ففضلته على الرغم من ارتفاع السعر ..
كانت رحلتي في يوم 11 أكتوبر، وأمضيت قرابة ثلاث ساعات ترانزيت في مطار زيورخ، كان لدي خيار بأن يكون الترانزيت لمدة ساعة إلا ربع فقط، ولكن خشيت ألا تكون المدة كافية للحاق بالطائرة المتوجهة إلى مدريد، ولكن اكتشفت في طريق العودة عندما توقفت في زيورخ ترانزيت لمدة 40 دقيقة فقط، أن المدة كانت كافية جداً، بل وكافية لأن يتم نقل حقيبتي من طائرة إلى طائرة أخرى ، لا أعتقد أني سأجد ترانزيتاً سريعاً مثل الترانزيت في مطار زيورخ الذي كان يرفع شعار (أقصر مدة ترانزيت في العالم) .. (قول وفعل) ..
ركبت طائرتي المتوجهة إلى مدريد وكانت من طيارات خطوط Spanair بالتعاون مع الخطوط السويسرية، لكنها تأخرت في الإقلاع قرابة الساعة، إلا أني لم أشعر بذلك لأني أمضيت معظم الرحلة نائماً مع أني قلما أنام في الطائرة ، لا أنسى منظر التلال الخضراء والجبال المكتسية بالثلوج في جبال الألب، كما لا أنسى منظر مدريد من الطائرة وحدائقها التي تشكل مساحة كبيرة منها تكاد تصل إلى الربع ..
بعد وصولي إلى مطار مدريد توجهت إلى مكتب تذاكر القطار Renfe لشراء تذكرة إلى سلمنكا، وكان سعرها قرابة 15 يورو، ركبت التاكسي إلى محطة القطار ومن القطار إلى سلمنكا (قرابة ساعتين)، التي كان يستقبلني فيها صاحبي الإسباني (داني) .. كنت قد اتصلت بداني قبل وصولي بيومين ليجد لي فندقاً مناسباً في سلمنكا، إلا أنه لم يجد أي فندق، لأن تلك الفترة كانت تصادف العيد الوطني الإسباني فكان الويكند أربعة أيام، وكثير من الإسبان استغل الفرصة لزيارة سلمنكا إما للسياحة أو لزيارة الأقارب .. على كل حال ، أمضيت في شقة داني النظيفة والمتواضعة ثلاثة أيام، وكان فيها نعم المضيف، كما هي عادة الإسبان، إلا أني رغبة مني في عدم الإثقال عليه فضلت استئجار غرفة في فندق، بعد انتهاء الويكند، وسكنت في فندق أربعة نجوم اسمه Monterrey يقع في وسط المدينة عند شارع الثور Toro الذي يشتهر بأنه شارع التسوق الرئيسي في سلمنكا، وعلى بعد خطوات من الساحة الكبرى Plaza Mayor التي تشتهر بها سلمنكا وتتميز بها عن باقي المدن الإسباني، لأن ساحتها الكبرى هي أفضل ساحة على مستوى إسبانيا ، تنتشر في نواحيها المطاعم والمقاهي، وقد تمضي فيها ساعات دون ملل وخاصة في الأيام المشمسة ولا تخلو هذه الساحة من الاستعراضات أو إقامة المعارض ، وهي تعتبر المكان الأول الذي يجمع أهالي سلمنكا فضلاً عن السياح .. نسيت أن أذكر أن قيمة الفندق كانت في حدود 60 يورو ..
أمضيت في سلمنكا قرابة أسبوع ، أول ثلاثة أيام كانت رائعة والجو مشمسا، إلا أني لم أر الشمس بعد ذلك، حتى عدت إلى الرياض قرابة 11 يوماً ما بين سلمنكا والبرتغال ومدريد، لم تتوقف الأمطار ولو يوماً واحداً ..
أمضيت أيامي في سلمنكا مستكشفاً بالمشي، أظن بأني لم أترك فيها شارع أو زقاقاً إلا واستكشفته ، وكان داني يشاركني غدائي أو عشائي متى سمح له وقته بذلك، جربت مطاعم كثيرة لا أذكر أسماءها للأسف، إلا مطعماً واحداً كان حفظ اسمه سهلاً (محفوظ) مطعم إيراني يتميز بإتقان شوي الكباب على أصوله
الجميل في سلمنكا أن جميع معالمها الأثرية قريبة من بعضها، مثلها في ذلك مثل معظم المدن الإسبانية، وقد لا تحتاج إلى دليل سياحي ليرشدك إلى الأماكن السياحية فيها، فقط أطلق لرجليك العنان واستكشف المدينة بنفسك .. وعلى كل حال فإن من أهم معالمها الكاتدرائية، وجامعة سلمنكا التي تأسست قبل قرابة 800 سنة ولا تزال مبانيها على حالها ..
من الأماكن الجميلة التي تستحق الزيارة، وقد تستغربون من ذلك ، (محطة القطار) ، فهي ليست محطة قطار فحسب، بل ومكاناً للتسوق، وسينما، ومطاعم حديثة ..
يقع خارج سلمنكا على ضفة النهر مركز تجاري كبير، أعجبني فيه مطعم إيطالي، يجيد طبخ الباستا ..
لم أصدق عيني حينما رأيت مطعماً يابانياً في سلمنكا ، فأنا من عشاق السوشي، إلا أني أحبطت بالأكل الردئ والغالي في نفس الوقت ..
بعد أن أمضيت في سلمنكا أكثر من أسبوع، قررت أن أزور البرتغال ، خاصة وأن حدودها لا تبعد إلا ساعة من مدينة سلمنكا .. عملت تشيك آوت من الفندق، وتوجهت إلى مكتب يوروب كار، بالقرب من محطة القطار، واستأجرت سيارة (سيات) جميلة وعملية ب 50 يورو في اليوم .. وتوجهت مباشرة إلى البرتغال
(وللحديث بقية) ..
باين من التفاصيل المهمة اللي كتبتها ....
عن محطة القطار
وعن المطعم الإيراني
وعن الأماكن السياحية في سلمنكا ... وغيرها الكثير
شكرا لك أخي البرواز
بانتظار بقية التقرير