q3qoo3
24-07-2022 - 05:48 am
بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركته نستعين ...
في سنة 1992 قرر والدي اجراء رحلة لا تخطر في الحسبان وهي الذهاب الى اوربا بالسياره......
نعم صدقوا يا اخواني بالسياره وستعرفون تفاصيل خط السير اليها
استقبل هذا الخبر من أهلي بالرفض الشديد وحاول الوالد اقناعهم ولكن دون جدوى ...
فقرر والدي بأن الذي يريد الذهاب معه فحياه الله رفضوا أخوتي الذين هم أكبر مني هذه الفرصه ولكنني قررت خوض هذه التجربه وعمري كان لا يتجاوز السادسه عشره ...
ملاحظه(أنا أكتب الان من مذكرات والدي الذي وافق على طرحها لتعم الفائده)
قرر والدي الذهاب اليها وتحديدا أنه سيكون الانطلاق ان شاء الله يوم 6|8|1992...
نعم بقي على الموعد على ذلك اليوم أسبوعان بدأ والد حفظه الله بترتيب الامتعه و التأكيد الكامل على صحة السياره وهي من نوع كابريس موديل 1990....
في تلك الايام كنت امني النفس برحلة رائعة استفيد منها لتعلم ثقافات البلدان التي سأزورها ....
ملاحظه(والدي لم يخبرني تلك الايام بالدول التي سنزورها وقال بأنها ستكون مفاجأة لك في أوربا)
اقترب موعد الرحله رتبت أغراضي جهزت نفسي معنويا لتلكالرحله التي ستفوق الشهر..
ملاحظه(الطرح القادم من مذكرات الوالد حفظه الله أي على لسانه)
جاء اليوم السادس من شهر أغسطس صليت الفجر في المسجد قدمت الى البيت انا وولدي.......
تنولنا الافطار مع أم....... وودعتها بأمل اللقاء بها بعد فترة أتمنى بأن لا تكون من النوع الطويل ..,.
ركبت السياره سميت بالله وانطلقنا من مدينة الدمام شرقي المملكة العربية السعودية
كان مخططي بأن انطلق من الدمام الى رفحاء ومنها الى عرعر ومنها الى القريات والى منفذ الاردن ...
كانت الساعه ال7 صباحا والشمس تنذر بيوم حار انطلقنا الى رفحاء ووصلنا اليها في الساعة 3 عصرا تناولنا غدائنا في محطة وقود (لا شيء يذكر على الخط من الدمام الى رفحاء)
صلينا الظهر والعصر جمع تأخير في هذه المحطه رأيت الكثير من الشاحنات المحمله بالبضائع الى الاردن ولما استفسرت عنها تبين لي بأنها مساعدات من المملكه الحبيبه الى العراق في وقتها ابان انقضاء القصف الامريكي على العراق(بعد غزو العراق) ...
نرجع لصلب الموضوع انطلقت مع ولدي الذي بدا عليه التعب الى عرعر ومنها الى الاردن ولقد اشتريت بساكيت و عصير للتحليه .......
وصلت الى الحدود الاردنيه في تمام الساعه 10 باليل بعد التوقف لاداء صلاة المغرب و العشاء جمع تقديم ...
عند وصولي الى الحدود الاردنيه لم تحصل لي ايت مشاكل بل انهيت الاجراءات بالدخول ولقد خرجنا منها في حدود الساعه 11 ليلا
وصلت الى عمان الجو كان رائعا ليلا كنت اتمنى ان اجد فندقا بسرعة لان الطريق كان متعبا .....
المفاجأة الكبرى التي حصلت لي بأنني لم أجد فندقا للحجز ذهبت وقتها الى فندق الأنوار في ذلك الوقت كان هو الفندق الاقرب في عمان بالنسبه الى القادمين من السعوديه ...
المهم بأني لم اجد اي غرفه شاغره وكانت الساعة حينها تشير الى 1 ليلا ذهبت الى فندق اخر لا يحضرني اسمه وكانت هناك نفس المشكله.... :112:
في فندق الانوار كانت المعامله سيئه للغايه في ذلك الوقت بعد حرب الخليج فقررت أن أنام في السياره خرجت من الفندق وبعد ما توجهت الفندق الاخر وحصل لي نفس المشكله قررت المبيت في السياره حيث كان ولدي ....... لا يزال نائما ذهبت بالسيارة الى مكان هادئ وسلمت نفسي لنوم عميق.....
كان نوما جيدا ولكنني استيقظت على رجل يقرع شباك السياره فمقت بخوف وقام ولدي أيضا من النوم بتخوف كبير خرجت من السياره واذا بهذا الرجل الذي قرع الشباك رجل من الشرطه فسلمت عليه وكان طيبا للغايه فقال لي بأن النوم بالسيارة خطر جدا وكانت الساعة تشير الى 4 فجرا وقد قرب موعد صلاة الفجر...
بكل صراحه قدم لي هذا الشرطي مثالا رائعا عن اخلاق الشعب الاردني فقد شرحت له ما حصل لي بالامس من عدم الحصول على غرفة في الفندق......
وهنا كانت البادره الحسنة منه فحلف على اصطحابنا الى بيته ولكنني اعتذرت منه ولكنه أصر وفي نهاية المطاف توجهت معه الى بيته بعد اداء صلاة الفجر جماعة في بيته(قطع مأموريته من أجلنا)
كان اسم الشرطي حسين ... كان يسكن مع امه وأبيه في بيت صغير فتناولنا طعام الافطار معه وأصر على أن أنام بعض السويعات عنده ولكنني رفضت وبشده لأنني أريد أن أصلي العصر في الحدود السوريه(أريد التجوال قليلا في شمال الاردن) فانطلقنا منه في تمام الساعة 7 صباحا من يوم السابع من اغسطس فتوجهنا الى منطقة الزرقاء ثم الى جرش ثم الى اربد ومنها الى الحدود السوريه...
تابعوا معنا في الحلقة القادمه من رحلة قعقووع الى اوربا بالسياره حقيقه لا خيال