- رحلة فوق هام السحب الي قمة جبل الأولوداغ في بورصة .
- صورة توضح مستوى الغابات و الأشجار في الجبل .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
رحلة فوق هام السحب الي قمة جبل الأولوداغ في بورصة .
نبذة بسيطة عن جبل الأولوداغ ( الجبل الكبير ) : سمي بذلك ليس لارتفاعه , فهو يعتبر متوسط الارتفاع 1900 متر تقريباً و نعرف ان هناك الكثير من الجبال تفوقه ارتفاعاً بكثير و لكن هذا الجبل مختلف عنها بحجم مساحته الكبيرة , حيث يمتد طولاً لمسافة كبيرة جداً الي الجنوب من بورصة و بعرض ايضاً لا يستهان به
و يتميز ايضاً بالغطاء الأخضر الذي يكتسي به الجبل بالغابات و الأشجار و الذي يتحول شتاءً الي رداء ابيض علي الجبل و يبقى الثلج لفترة طويلة علي قممه حتي انك تستطيع مشاهدة ذلك حتي صيفاً ( وهو ما حصل معنا ) و يوفر هذا الثلج الذي يغطي مساحة الجبل الكبيرة مصدر مياه مهم في تركيا و يكفي منطقة مرمرة قاطبة بالمياه عند ذوابانه صيفاً
صورة توضح مستوى الغابات و الأشجار في الجبل .
و يعتبر الجبل مركزاً سياحي مهم صيفاً لانخفاض درجات الحرارة الي مستوي لطيف و منعش و لوجود الأشجار و الغابات ليكون منتزه و لا اجمل , و شتاءً لا يقل عنه أهمية حيث يتحول الي احد اشهر مراكز التزلج في تركيا و مكان مفضل للممارسة الرياضات الشتوية و التمتع بالثلج .
كانت الرحلة ليومين انطلاقنا من بورصة الي الجبل و استخدمنا في كل يوم وسيلة مختلفة للوصول الي جبل الاولوداغ
فكان اليوم الأول بي باص ( و هذه الطريقة هي الأسرع في اوقات الزحام ) خاص من بورصة الي مركز الجبل بالأعلى ( عند توقف التلفريك للمرحلة الثانية ) و المسافة حوالي 35 كيلو متر , وقد كان القصد من هذا اليوم تحديداً الوصول الي أعلي قمة الجبل و الهدف هناك بقايا الثلج عندها وحتي تصبح مشاهدة الغيوم عن قرب امراً عادياً و اكتشاف و الاطلاع علي الجبل في مناطقه العليا عند منطقة الفنادق و التزلج في الشتاء و عند المرحلة الثالثة من التلفريك ( لا تعمل الا شتاءً ) و مثل هذه الرحلة تأخذ ساعة تقريباً ذهاباً و مثلها إيابا من حيث وصلنا بالباص عند نهاية المرحلة الثانية من التلفريك الي قمم الجبل بالأعلى
و اما اليوم الثاني فكان باستخدام التلفريك ( وهو الأسرع في غير ايام الصيف و ايام الإجازات ) بسبب الزحام و اسلوب التلفريك القديم و الغير عملي حالياً ( يعتمد اسلوب قديم بذهاب العربة و عودتها علي نفس الخط و لعربتين لكل مرحلة ) و ليس بأسلوب الدوران الدائري لعربات متعددة مثل ما نشاهده علي سبيل المثال لتلفريك الهدا او لبنان او جينتنغ في ماليزيا .
و لذألك فقد اخذا منا ذلك اليوم فترة انتظار طويلة دامت اكثر من ساعتين ذهاباً و مثلها إيابا , و تكدس عربة التلفريك بعدد كبير من الناس بشكل يقتل عليك متعة مشاهدة المناظر الطبيعية للجبل و لمدينة بورصة من الاعلى اثناء صعود التلفريك
الزحام الشديد و طابور الأنتظار الطويل عند التلفريك و لكن اذا لم يوجد زحام فأن الصعود بالتلفريك متعة جميلة لا توصف للمشاهدة و الاستمتاع ايضاً بالمنطقة في منتصف الجبل بين مرحلتين التلفريك و هي منطقة جميلة بسهلها الأخضر انصح بالتوقف فيها و الاستمتاع بمناظرها الحلوة و مشاهدة الغابة من حولها قبل اكمال طريقكم الي اعلي الجبل بركوب المرحلة الثانية .
أنصدمنا في بداية وصولنا بهذه الزحمة و الطابور الطويل .
و بعد انتظار لمدة ساعتين ركبنا التلفريك و هذه صورة التذكرة ب 15 ليرة للذهاب و العودة علي 4 أجزاء ( احتفظ به للعودة ) .
بسم الله غادرنا الأرض و بدانا بالصعود و قد كان مهم ان اركب اول واحد لأختار افضل مكان للتصوير .
منظر المدينة جميل و الهواء بدا يصبح بارد و لطيف .
نعم ان متعة و جمال المشاهدة من التلفريك تنسيك ضيف و مرمارة الأنتظار .
منظر علوي لمدينة بورصة .
صورة لأحد أطراف مدينة بورصة .
هذه المدينة تحتضن الجبل و أفضل أحيائها هو الذي علي سفح الجبل .
بعد دقائق من صعود التلفريك تصبح المدينة الكبيرة بحجم العملة المعدنية أمام عينك .
شيئاً فشيئ تختفي مشاهدة المدينة و لا تراء الا الغطاء الأخضر من الغابات من حولك .
طبيعة خضراء من حولك تسر الناظرين في كل مكان و خصوصاً عند اقترابنا من المرحلة الثانية من التلفريك .
الوصول الي الأستراحة بين محطتين التلفريك و التي انصح بعدم تفويتها فهي منطقة جميلة بل رائعة و خصوصاً للعوائل و يمكن الجلوس فيها علي السهل او بين اشجار الغابة المحيطة بالمنطقة .
و فيها الخيل و الكثير من وسائل الترفيه
و نغادرها ولم نستتطع هذه المرة الأستراحة و التنزه بها بسبب الزحام الكبير في انتظار التلفريك , قاتل الله الزحام .
و نبداء المرحلة الثانية من التلفريك و لان تشاهدا خلالها الا اشجار الغابات من كل اتجاه .
الوصل بحمد من الله الي مركز الجبل و منطقة التنزه , ويلاحظ هنا مبني المرحلة الثانية من التلفريك و منها سيكون العودة ان شاء الله مساءً .
وهذه اول مشهد صورة الضباب تلف المكان و نحن في عز الظهر حوالي 1 ظهراً .
هذه هي الباصات التي تأخذك الي اعلي الجبل , علي يسارك و انت نازل من التلفريك .
- طريقة الوصول الي قمة الجبل : بعد نزولك من المرحلة الثانية من التلفريك , ستجد كوخ خشبي علي يدك اليمين و باصات صغيرة علي يدك السيار في الموقف اسفل غرفة التلفريك , يتم استئجار هذه الباصات منها مباشرة او التحدث الي من هم بالكوخ الخشبي لوفير باص لك , و لكن السعر ؟؟ استفسر عن السعر قبل أي شيء , وهنا اذكرك بالمفاصلة وهي امر ضروري في تركيا .
هذا هو الكوخ الذي سبق و ذكرناه و تشاهد مكتوب لوحة بالعربي يسار الصورة .
فقد كان السعر 100 يورو في البداية و من ثم وصلنا الي 100 ليرة ( نصف القيالرحلة.شوار كامل للباص و ليس لقيمة الشخص الواحد , وهنا انصح دائماً بالتعامل بالليرة في الشراء بتركيا و عدم التعامل بالدولار او اليورو ابداً فهذه من حيل الباعة و هم الربحانين ومحاولة الوصول الي 50% من العرض و عندها اعتقد انك ستكون أخذت سعر جيد و الباص يأخذا 12 راكب و نحن 5 و كان هناك عائلتين خليجية تريد اخذا سيارة مستقلة فعرضنا عليهم مرافقتنا و دفع نصف المبلغ فوافقوا و ركبنا بالأمام و هم ركبوا في اخر الباص ليأخذوا راحتهم , علماً انه عرض عليهم باص مستقل ب 200 يورو !!!؟؟؟ لنفس الرحلة .
منظر للمكان و تشاهد الباعة و السوق و المطاعم الي الأمام و سنعود للحديث عن هذه المنطقة و مطاعمها بعد العودة من قمة الجبل الذي يبدوا و اضح في اعلي الصورة .
توكلنا علي الله و بدائنا في المشوار و الصور هنا ستكون خير كلام عن بقية الرحلة .
ركبنا الباص و انطلقنا و بداء المطر يتساقط علي خفيف .
مشاهد من الطريق
الجميع يستمتع بالمكان و الجو بالسيارة او بالدراجة او حتي سير علي الأقدام .
و ينابيع الماء تتدفق من علي جنبات الطريق .
و هذا المسجد في بداية منطقة الفنادق في اعلي الجبل ( منطقة التزلج في الشتاء ) و اغلب هذه الفنادق لا تعمل في الصيف .
أحد هذه الفنادق .
الغيم في هذه المنطقة يكون قريب و كأنك اقتربت من الوصول اليه .
و من بعد هذه المنطقة يصبح الطريق جبلي غير معبد .
هذه نهاية المرحلة الثالثة من التلفريك و التي قلنا انها لا تعمل الا بالشتاء .
تركنا منطقة الفنادق خلفا و استمرينا في الصعود .
نستمر بالصعود الي ان نصبح نحن و الغيوم جيران .
منطقة الفنادق التي نررنا عليها قبل قليل هي بالأسفل و نحن بالأعلي و الغيوم بيننا .
و هذه أول القمم تبدو من بعيد و أثار الثلج و اضحة علي جنباتها .
أستمرينا بالصعود الي ان انقطع بنا الطريق بسبب الثلوج ( لاحظ هذا في شهر أغسطس ) في وسط الصيف .
صور الثلج علي سفح الجبل و هناك من بداء بالتزحلق عليه , معذورين عمرهم ما شافوا ثلج و النتيجة كانت أصابات طفيفة لأحدهم .
أما انا ففضلت التسلية و اللعب علي الجالس و من قريب فالحرص واجب
و بعد ان تتجاوز هذه المنطقة الثلجية سيراً علي الأقدام الي اعلي الجبل ستشاهد مناظر جميلة و كأنك في عز الربيع فالورد يملاء المكان و رائحة الزهور تعطر الأجواء في منظر بيهيج لا يوصف .
و كأنك في روضة ربيعية .
هذه هدية لكم .
الزهر يكتسي به المكان مثل السجاد .
و بعد ان جلسنا هناك لبضع الوقت و تسلينا بالثلج و استمتعنا بالمكان و المشاهدة رجعنا الي مكتن انطلاقنا بالباص لنكمل النزهة في الجبل .
رجعنا بعد ان سعدنا في ذلك المكان الجميل .
مزال هناك للحديث عن الجبل بقية و لكن بعد قليل ان شاء الله
بدأنا الشغل الكبير يامعلم
انت رائع ............... رائع