سأبدأ بكتابة سير رحلتى الى بلغاريا ( عروس البحر الا سود ) ، تلك البلد التى تشمل بجمالها ( جمال أوروبا)
مجتمعة برونق الطبيعة الساحرة ، وجمال المنظر الساحر الآخاذ الذى يخطف القلوب ، ويسلب النفوس بروعة ماتراه العين وتطيب له النفس !!
المهم كانت بداية الرحلة من الكويت التى أنطلقت منها بسيارتى ( الجيميس ) الى الا ردن ، مرورا بعدة مناطق من المملكة العربية السعودية ( حفر الباطن - رفحة - عرعر - طريف ( القريات ) ) ومن ثم الى
العمرى ( حدود المملكة الا ردنية الهاشمية ) ، ومن عمان التى مكثت فيها 5 أيام متنقلا مابين جرش والكرك
والسلط وأم قيس وعجلون ، حتى قمت بتجهيز أجراءات السفر الى بلغاريا على متن الطائرة الا ردنية فى عرض رائع وحلو يشمل تذاكر الطائرة ، والفندق ( وجبتين أفطار وعشاء - بوفيه مفتوح ) بالا ضافة الى
3 ر حلات داخلية الى مواقع معروفة فى ( فارنا ) و( صوفيا ) .... طبعا العرض هذا للفرد الواحد بقيمة
0دينار كويتى لمدة أسبوع !! ( حلو )
المهم توكلنا على الله ، وأنطلقنا الى مطار الملكة علياء فى عمان ، ومنها أنطلقنا بحمد الله وسلا مته الى
( فارنا ) التى وصلناها فى تمام الساعة 11 ليلا برحلة أستغرقت ساعتين ( 2 ) فقط !!!
وما أن نزلنا فى مطار ( فارنا ) وأتممنا أجراءات الدخول التى كانت فى يسر من نواحى حسن الا ستقبال الرائع الذى وجدناه بالفعل من البلغار ( شعب طيب ) ، حتى أخذنا تاكسى الى فندق ( هيوليوس ) 4 نجوم
بلاس ، الذى يعتبر بحق رائع بكل المقاييس والمواصفات الرائعة من موقع جميل ، وخدمة راقية ، ونظافة
تحسب له !! وطبعا وقبل أن أنسى ، كان الجو رائع بشهر 8 الماضى مع برودة ومطر خفيف ( زخات )
خجولة كانت تغسل وجه الا رض بقطرات باردة !!
وأول ليلة ( ليلة الوصول ) مكثنا فى الفندق ، وخلدنا للراحة ، على أن نبدأ جدول رحلتنا فى اليوم التالى
بالذهاب الى مناطق حلوة أمثال : NESEBAR & SHIPKA & VELIKO TARNOVO & BALCHIK & COPKALACRA . وطبعا سأتحدث عن كل منطقة حسب خط سيرنا فيها وسأتكلم
عن مارأيته فيها من مواقف وأحداث رائعة طبعت فى الا ذهان ، وحفظت فى الذاكرة ، ووضعت فى البوم
الصور الخاص فىً .
وفى اليوم التالى ، وبعد أن أستيقظنا فى الصباح الباكر ، وبعد أن تناولنا وجبة الفطور فى الفندق ، رأينا
المطر ينزل بقوة مما جعلنا نعدل عن زيارة ( صوفيا ) ونؤجل ذلك لوقت آخر ، على أن نعوض ذلك فى الذهاب الى منطقة VELIKO TARNOVO المعروف عنها ( اسواقها ) الرائعة والرخيصة نسبيا عن
غيرها من المدن والمناطق الاخرى فى بلغاريا ، وماأن خرجنا من الفندق الى سيارة التاكسى الذى كان
فى الواقع سائقها شابا أمينا ورائعا ولديه سيارة حلوة ( ومكيفة ) !! والاهم من كل هذا واسعة !!!
المهم ذهبنا الى صراف المدينة الذى نصحنا هو به كأفضل من صراف الفندق ، وفعلا تم صرف مانحن
بحاجته من ( الليفا ) التى تعادل 2,5 ريال سعودى .....
حتى ذهبنا الى هذه المنطقة الرائعة بكل ما بهذه الكلمة من معانى رائعة ، أسواق جميلة ، محلات راقية ،
مطاعم ( وجبات سريعة ) ماكدونالدز وكنتاكى .... حتى تسوقنا ومكثنا فى هذه البلدة وقتا طويلا نتابع بعيوننا
المسحورة روعة الطبيعة وجمال المناظر الخلابة ، التى ذكرتنى بأيطاليا من ناحية الشوارع النظيفة ، والا طراف الخضراء التى تشتهى أن ترى الرمل فلا تراه .... !!! والا كواخ الريفية المتناثرة هنا ... وهناك
بصورة جميلة كما هو الحال فى أوروبا كلها !! وأمتد بنا اليوم الا ول فى هذه المنطقة مابين زيارة الا سواق
والمطاعم والا رياف ، واليكم هذه الصور من الرحلة على أن نعود للجزء الثانى من الموضوع باذن الله
لنأخذكم الى باقى المناطق وبالذات الى ( صوفيا ) العاصمة ونهر الدانوب الذى يفصل ( بلغاريا)
عن ( رومانيا ) بمسيرة قارب ب 10 دقائق !!!
أترككم مع الصور على أن نعود لنكملة الموضوع بأقرب وقت بأذن الله ....
تصادف فى يوم زيارتنا لهذه المنطقة أن كان هناك عرس !! وطبعا شدنا ذلك لحضور العرس البلغارى ..
الجميل بعاداتهم وتراثهم وطقوسهم السهلة والمشابهة لاعراس العرب نوعا ما ... الفلكلورى !!!
من عاداتهم عمل الخبز فى العرس ورش الملح كنوع من ردع الحسد وجلب التوفيق !!!! حسب أعتقادهم
وطقوسهم التراثية .
أم العريس تغزل الصوف فى يوم العرس !!! أمانة العرس كان روعة بمظاهر الا بتهاج والفرح ....
وأهل البلدة الطيبين الذين أستقبلونا بالترحاب وحسن الضيافة .....
من العرس ( العروسين ) مبتهجين فى سعادة غامرة ....
صورة لمركب يمخر عباب نهر الدانوب ( أطول نهر فى أروبا ) والذى يمتد الى أن يفصل مابين بلغاريا
ورومانيا ...
جانب آخر من نهر الدانوب .... الرائع بأطرافه الخضراء ومياهه الهادئة ......
من الريف البلغارى الراقى بروعة مناظره ونقاء جوهه ، ورقى طبيعته ......
يالروعة الخالق فى خلقه الرائع .... شوفوا جمال الطبيعة وروعة المنظر ... لا يحتاج الى تعليق !!
هنا جلسنا على ضفاف النهر بجلسة برية ( ناقصنا شاى !! ) نشاهد جنة الله فى أرضه ......
وبمثل ماأستقبلنا فيه من حفاوة ودعتنا أم العريس بحفاوة بالغة ودموع تترقرق فى العيون ، ولسان حالها
يقول ( حياكم الله ) ......
وفى طريق العودة الى الفندق وأينما وليت وجهك على جوانب الطريق من البلدة الى الفندق وأنت
لاترى الا هذا المنظر من الورود والزهور التى عطرت الاجواء بعبق جميل ، ومنظر أروع !!!
وعدنا الى الفندق ، بعد قضاء أجمل الا وقات فى VELIKO TARNOVO التى حضرنا فيها
عرس لن ننساه فى حياتنا بأسعد الا وقات مع أهل البلدة الطيبين !!!
الى اللقاء مع الجزء الثانى ....