كوالالمبور المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- اسيا
- ماليزيا
- كوالالمبور
- رحلة الى ماليزيا قبل 28سنة الحلقة الثانية
الجوال2
21-09-2022 - 03:28 am
عبدالله ذلك الأسيوي الأسمر كان نعم الرفيق بل كان أخا كريما أمينا علينا لم نتوجس منه ... بل انه زرع فينا حب تلك الأرض التي حباها الله من الخيرات الكثير .. قضينا نصف ذلك اليوم في قصر الملك والذي يعتبر بالنسبة لمنطقة جوها برو مزارا سياحيا مهما شاهدنا روعة العمارة التي اعتقد انها من طراز هندي يتضح لي الآن من خلال القباب البصلية والأعمدة التي تشبه تاج محل ذلك الأعجوبة في الهند ...
اطلعنا على كل شيء واقترح عبدالله ان نأكل في مطعم هو اختاره لنا بعد ان عبرنا نهرا كبيرا لونه يميل الى الحمرة ويظهر انه طيني من غزارة الأمطار في هذا الجزء من العالم ... ان كل مافي ذاكرتي هي انطباعات اخذت السنين منها التفاصيل الدقيقة واحببت ان اشارك معكم .. المطعم هو عبارة عن مجموعة من الأكواخ المتلاصقة ومرتب ونظيف من الداخل وله اطلالات زجاجية على ذات النهر ومن حولك الكثير من الصيادين والقوارب الطويلة التي تنقل الأشياء واغلبها منتجات زراعية ... الماء حولك في كل مكان نعم هي منطقة رطبة جدا وزيارتنا في موسم لايكاد ينقطع المطر .. لون السماء كلون النهر وكذلك الناس وملابسهم .. الا انهم مبتسمون لايشاغلك احد عن الاستمتاع بهذه البيئة الجميله ... كل الأكل من النهر والبحر وصديقي ابا مشعل لن يجازف مرة اخرى ..شرحت لعبدالله ظرف زميلي بأنه ممنوع من البحريات عموما فقال لاعليك ..في هذاالمطعم ممكن ان يعدون لنا وجبة خاصة من لحم الدجاج اوالبط وفضلنا الدجاج (أسلم ) وهكذا استمتعنا بأكل جيد وبدراهم قليلات ..... اذكر اننا دفعنا القيمة بالدولار السنغافوري وكان يساوي نصف دولارا امريكيا في ذلك الوقت ...
عبدالله بعد ان اكلنا واصبحت الساعة الرابعة تقريبا قال هل تريدون الاستراحة الى الفندق فقلت لالالالالا؟
انا على الأقل فما رايك ياأبا مشعل قال معك وتأكدت انه جاد وليس مجاملا ؟
ثم اقترحت ان نذهب الى قلب مدينة جوهابارو وفعلا لم تكن تبعد اكثر من عشرين كيلو مترا واستمتعنا في رؤية الناس وهم منهمكون في حياتهم اليومية ... المدينة بسيطة لم تكن ذات ملامح مدنية عصرية كما في كوالا لمبور او سنغافورة التي اتينا منها قبل يومين بل كانت تجمعا سكانيا به كل ما يحتاجه الناس ولكن ليس به من العصرية الشيء الكثير ...
قلت لعبدالله انت الذي يجب ان تستريح في هذه القهوة ونحن سنسير على اقدامنا كيفما نشاء وحتى نتعب وسنعود اليك بمشيئة الله لاتقلق علينا .. وقد قبل العرض علما انه مستعد لمصاحبتنا اينما ذهبنا ... غبنا عنه قرابة الساعتين لم نترك مكانا الا دخلناه ولا شايب وعجوز الا حييناه وابتسمنا معهم بلغة العيون واللغة الانجليزية المنتشرة ونتفاهم مع اصحاب المحلات وغيرهم ... الفن موجود والحرف اليدوية موجودة والموسيقى موجودة وكل شيء يوحي بأن الناس مطمئنين ويعيشون بارتياح ليس هناك مظاهر قلق وليس هناك صخب او فوضى ..
ومن احد المحلات ينساب الى اذني مقام موسيقي ولحن لاانكره توقفت حتى استوعب .. انها اغنية (ياطيرا طيري ياحمامة ) لفيروز ..هكذا اعتقدت من اللحن الا ان الكلام اتى بلغة ماليزية ... انه هو اللحن بكل تفاصيله بل بتوزيعه الموسيقي المعروف بصراحة الآلات ونقاوتها اللحن الهجين بين المقام الكرد والنهاوند سمعته هنا في جوها بارو ؟
اصريت ان اشتري الكاسيت كي يترجم لي عبدالله في السيارة الكلمات ... ثم تبادرلي سؤال من سرق اللحن من الآخر ؟.
لم اجد له اجابه بحكم انني لم اكن موسيقيا بل كنت مستمعا للفن الأصيل فقط ...
نسيت ان اسأل عبداالله الا انني احضرته معي الى السعودية لأسأل من شاهدت عندما اراه عن هذه الأغنية وكانت الاجابات كربونية ؟ انها لفيروز ....
ضاع مني الشريط بعد زمن من العودة ومشاغل الحياة .
اعود الى موضوعي في ماليزيا وعبدالله ينتظرنا على القهوة لم يمل ولم يتضجر علما انه لايعلم كم سيتقاضى على مصاحبته لنا بسيارته لقد وكل الله ونعم الوكيل ...
تلاحظون انني شتت الموضوع ...ولكن يعلم الله انها خواطر باقية في ذاكرة منهو في نهاية الاربعينات ويرجو من الله العافية والصحة ...
يتبع في جزء آخر.
... ...