- الفرنسي يمين وصديقه تركي
الفرنسي يمين وصديقه تركي
فردلك كارتير «40» عاما رجل أعمال فرنسي أحب المملكة وله صداقات سعودية عديدة، وجدناه يتجول في أقدم أسواق الرياض «سوق الزل» وهو يرتدي الزي السعودي، برفقة صديقه تركي السبيعي.
يقول كارتير: إنه يتواجد في أغلب المناسبات بالمملكة منذ ما يقرب 25 عاما وله صداقات عديدة واهتمامات بالعديد من المجالات السعودية أبرزها التراث والفن التشكيلي وله في ذلك اصدقاء في الفن يحرص على تبادل الهدايا والرسومات معهم مشيرا الى أنه يزور المملكة في فترات متعددة، ويشد انتباهه التطور السريع خاصة في قلب المدينة وأسواقها الشعبية التي تحوي التحف والسيوف والملابس التراثية.
وأضاف ان مرئياتي عن مدينة الرياض العاصمة أنها تتطور بسرعة حيث شاهدت المهرجان الوطني للتراث والثقافة أكثر من مرة كما قام مؤخرا بزيارة طريق التحلية في ملامحه وتصاميمه «للشانزليزيه» ببيارس - حسب قوله - مؤملاً أن يحظى الطريق باضافات كالفوانيس التراثية وزيادة الأشجار الكثيفة الكبيرة وكذا وضع مواقف في الخلف منه حتى يكون طريقا للمشاة مميزا. واشار أن لدى المملكة مقومات سياحية واقتصادية كبيرة فعندما احضر لمثل هذا السوق القديم «سوق الزل» فليس ذلك للتسلية والاطلاع فقط بل انني اشتري بضائع أقوم ببيعها بفرنسا نظرا للرغبة الكبيرة من الفرنسيين في اقتنائها واستخدام بعضها كالملابس والأحذية الشعبية والتحف والسيوف ونحوها..
معلومات عن سوق الزل
يقع سوق الزل وسط مدينة الرياض بالقرب من قصر الحكم، ويعد من أهم الأسواق الشعبية التي يمارس فيها الحرفيون صناعة بعض المنتجات اليدوية المتنوعة.
يباع فيه معظم أنواع البشوت، والمنتجات النحاسية بأنواعها، والمنتجات الجلدية وغيرها، ويوجد بالسوق العديد من الحرفيين الذين يقومون بأعمال الخرازة للأحذية الشعبية ورفي (خبن) المشالح.
تعرض بالسوق أنواع متعددة من القطع التراثية القديمة مثل أدوات القهوة والفضيات وبعض العدد اليدوية إضافة إلى المفارش والسجاد المميز.
يوجد البخور بأصنافه المتنوعة، والعطور التقليدية ذات الجودة العالية والمتوسطة.
ويقصد هذا السوق معظم زائري الرياض، حيث يتجول الزائر بسهولة دون أن ينتابه شعور بالملل لمرونه الحركة في الممرات التي تربط بين أجزاء السوق، إضافة إلى حسن المعاملة وكرم الوفادة والاستمتاع بسماع الأهازيج الشعبية المتداولة بين المتعاملين والحرفيين.
يفتح السوق على فترتين صباحية ومسائية، إلا أن ذروة العمل لزائري السوق في الفترة المسائية التي تزيد فيها حركة المزادات على بعض المنتجات الحرفية.