- الصعبة بين الخدمات الراقية والسعر المعتدل
- ربحية المقعد على رحلات "الامارات" ضعفا معدل "لوفتهانزا"
"الايكونوميست" تتحدث عن المعادلة
الصعبة بين الخدمات الراقية والسعر المعتدل
ربحية المقعد على رحلات "الامارات" ضعفا معدل "لوفتهانزا"
وأعلى ب40% من "بريتيش ايرويز"تواصل “طيران الامارات” التحليق من نجاح الى آخر بدراية وسرعة جديرة بكل اهتمام. وآخر نجاحات الناقلة الوطنية بحسب مجلة “الايكونوميست” توصلها الى تحقيق المعادلة الصعبة بتسيير رحلات طيران على درجة عالية من الراحة والرفاهية في الوقت الذي تمكنت فيه من الحفاظ على مستوى سعر جيد أقرب الى أسعار رحلات الطيران مخفضة التكلفة التي تسيرها شركات مثل “ريان اير” و”جت بلو”.
وقالت المجلة أن “طيران الامارات” بتسييرها رحلات طويلة المدى مخفضة التكلفة شكلت الاستثناء الناجح عن القاعدة المعتادة. فبحسب الأرقام وحسابات السوق لا تقدر أي شركة طيران على تسيير رحلات طويلة المدى وبكامل خدمات الرفاهية مع الحفاظ على مستوى تكلفة منخفض في الوقت نفسه. وأضافت ان قطاع الطيران العالمي شهد محاولات مماثلة كان مصيرها الفشل.
وأظهر تحليل حديث لتكاليف شركات الطيران أجرته مؤسسة الاستشارات المالية العالمية “جولدمان ساكس” أن مستوى أرباح “طيران الامارات” على المقعد توازي كذلك أرباح خطوط “ريان اير” والتي تزيد على ضعف أرباح “لوفتهانزا” كما تزيد بحوالي 40 في المائة على ارباح بريتش ايرويز.
وعليه فمن غير المستغرب أن يتوقع تيم كلارك رئيس “طيران الامارات” في حديث له مع مجلة “إيرلاين بيزنس” أن تبدأ شركات الطيران في توسعة نطاق تطبيق مفهوم التكلفة المخفضة الذي كان حكراً على الرحلات قصيرة المدى ليشمل الرحلات طويلة المدى، ورسم وقتها صورة لطائرة عملاقة من طراز ايرباصa380 وقد ضمت مقاعدها 760 راكباً على متن رحلات سياحية دون خدمات يسمح فقط لركابها بشراء القهوة والطعام على طريقة “اخدم نفسك” ويقومون بتسديد مقابل كل خدمة ترفيه متاحة على متن الطائرة.
وبحسابات بسيطة يمكن القول ان الرحلات على متن مثل هذا النوع من الطائرات العملاقة (مقارنة مع طائرات بوينج 747 الحالية) سيحقق وفراً كبيراً في التكلفة يتراوح بين 15 و20%، وهذا يعني أن تتمكن شركات الطيران من تسيير رحلات الى بريطانيا وأستراليا بسعر لا يزيد على 480 دولاراً (1762 درهماً) للتذكرة.
وأوضحت المجلة أن “طيران الامارات” تسير بالفعل في الوقت الحاضر رحلات من لندن وباريس وفرانكفورت عبر دبي الى هونج كونج بتكلفة تقل بحوالي 30% عن الرحلات المباشرة التي تسيرها بريتش ايرويز أو لوفتهانزا أو اير فرانس: كيه ال ام.
وأكدت المجلة أن خطوط الطيران الأوروبية ترقب أداء “طيران الامارات” بقلق متابعة خطوات الأخيرة التوسعية والتي تمضى بثبات وبمعدل نمو في أعداد الركاب يزيد على 15% سنوياً. وبالاضافة الى ذلك فمن المنتظر أن ينمو أسطول طائرات “الامارات” من 80 طائرة في الوقت الحاضر الى ضعف هذا الرقم بحلول العام 2012. وقالت المجلة إن بعض المحللين يعزون نجاح الامارات الى دعم تتلقاه من الحكومة، الا أنها أكدت خطأ اعتقادهم قائلة ان “طيران الامارات” بالفعل تتمتع بمزايا عدة يتيحها لها المناخ الاقتصادي المعتدل في الدولة مع غياب الأعباء الضريبية الا أن سر نجاحها في خفض التكلفة لا يرجع أبداً الى الدعم الحكومي انما الى سياسات الادارة الناجحة وانخفاض تكلفة العاملين والاستغلال الأمثل لأسطول الطائرات الذي تمتلكه. وأضافت أن على شركتي “لوفتهانزا” و”إير فرانس”/ “كيه ال ام” الشعور بالقلق حيال دخول هذه القوة الجديدة الى عالم الطيران طويل المدى.منقول