- أترككم مع المقال:
- دولما باهشة
يقام في أبوظبي هذه الأيام معرض الدولما باهجة ،ويستمر حتى تاريخ 24/11/2006 في المجمع الثقافي ،وتعرض في هذا المعرض بعض المقتنيات من القصر ومقتنيات السلاطين، وسأنقل لكم ماكتبه الأستاذ ناصر الظاهري في (العمود الثامن ) في جريدة الإتحاد عن المعرض ، وعندما يتسنى لي زيارة المعرض سوف أنقل لكم بعض الصور ،ومن أراد زيارة المعرض فهو من الساعة الثامنة حتى الثانية نهارا" ومن الخامسة حتى العاشرة ليلا". ولامانع من إضافة الصور على الردود لمن زار المعرض.
أترككم مع المقال:
دولما باهشة
المعرض الذي تستضيفه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في أروقة المجمع الثقافي بمناسبة مرور 150 عاما" على تشييد قصر دولما باهشة، ومرور 25 عاما" على تأسيس المجمع الثقافي ،حدث حضاري جميل وتقليد ثقافي جديد ،زين صدر العاصمة ،وأضفى عليها فرحا" سيستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
لقد أعطى هذا المعرض العالمي في محطة وقوفه في أبوظبي والذي انطلق في الاسبوع الماضي تحت عنوان (مختارات من مجموعات البلاط العثماني ) بعدا" عميقا" للعلاقة القائمة بين الإمارات وتركيا ، وشكل جسرا" قويا" لتلاقي معطيات الحضارات في عهودها المختلفة ،ومنجزات الأنسان فيها.
يعد هذا المعرض بمقتنياته القديمة والثرية والتي تفاوتت بين اللوحات الزيتيةوالخطوط والسجاد والمزهريات والأواني ومتعلقات السلاطين، هو الأغلى من بين المعارض التي شهدتها العاصمة، سواء من قيمته التاريخية أو قيمته المادية التي لاتقدر اليوم بثمن.
قصر دولما باهشة بني في اسطنبول في الأعوام مابين 1843-1856 باوامر السلطان العثماني الحادي والثلاثين عبد المجيد الذي كان مهتما" بالفنون والآداب ، حيث كان خطاطا" وموسيقيا"، بنى المسارح وجلب مغني الابرا من أوربا في محاولة للإطلالة على الحداثة بمفهومها العام، وكسر رتابة التقليد وسن أشياء جميلة في الحياة.
إن الزائر الذي يحظى برؤية هذا القصر _المتحف_ يجده آية من حيث الطراز المعماري الخلاب، الذي يجمع بين فنون مختلفة في العمارة( الباروك والروكوكو) والكلاسيكية الحديثة، ويجد محتوياته الغنية من رسومات المستشرقين ولوحات الفنانين الأجانب الذين قصدوا اسطنبول في حينها، وماأبدعته يد الفنانين الأتراك الذين درسوا في الخارج عبر بعثات كان يرسلها السلطان ويشرف عليها، مثلما يبهره الأثاث الثمين في القصر وأسقفه العالية المزدانة بالرسومات والزخارف والأعمال النحتية ،أما بواباته التي على شاكلة أقواس النصر العملاقة،فتجبر الزار أن يقف متأملا" دقة البناء ومتانة الأشياء وعظمة الحضارات، أما الديكورات الداخلية الباذخة والمنمنمات والنقوش والرسوم الجدارية والدرابزينات الفخمة،فهي بثابة أعمال فنية مختلفة الاتجاهات، ومن مختلف الأماكن ،لكي يجمعها هارموني خاص،هي سمة القصور السلطانية التي تفرض هيبتها وحضورها القوي في النفس.
أصبح دولما باهشة مقرا" لستة سلاطين حتى إلغاء الخلافة العثمانية عام 1924 ، حينها أعيدت ملكيته للأمة التركية ،ثم غدا مقرا" للرئاسة في اسطنبول،وحل به مصطفى كمال اتاتورك حتى أيامه الأخيرة. اليوم هو يطوف العالم ، وهو اليوم في عاصمتنا،فشكرا" لكل القائمين على تجسيده حيا" هنا،فقد كان حدثا" جميلا" مميزا"....أتشوك غوزال .
منقول
للكاتب ناصر الظاهري _ جريدة الإتحاد
يا هلا وغلا فيك يا عطر الامارات
والساعة المباركة
والله الله في الصور والنقل الحلو اللي على اسمك
تحياتي