- يوم الإثنين 14 أغسطس من عام 2006
يوم الإثنين 14 أغسطس من عام 2006
تسارعت نبضات قلبي في ذلك اليوم لتشد الصراع بيني وبين عقلي فما زالت رهبه السفر إلى بلد مجهول بل لقارة مجهولة لم أذهب إليها تراود قلبي ....كان ذلك صباحا استلقيت قليلا في فترة الظهيره وأطلقت لعقلي العنان وأنا أتخيل ما رأيته وما قرأته في هذا المنتدى عن سويسرا إرتاح قلبي وبدأت أحلام السفر تعود وترفرف في مخيلتي .....كان وقت سفري مساء بعد صلاة العشاء ...أذن المؤذن بنداء الصلاة فتوجهت للصلاة وبعد انتهائي التفت للحقائب ألمتأهبة أمام الباب وكأن لسان حالها يقول هيا بسرعة فأنا متشوقة للسفر ......عادت هواجس التردد مرة أخرى وسرحت بالتخيل واستيقظت أذناي على إثر نداء زوجتي إلي وهي تسألني ما خطبك
أخبرتها بأنني أشعر بشيئ يردعني عن السفر ....قالت لي توكل على الله فإن ما تشعر به هو الرهبة من المجهول ......رن بعدها الهاتف وكانت أم زوجتي تريد أن تودعنا بعدها توكلت على الله وأخذت حقائبي ودعنا أهلنا وتوجهنا إلى مطار الدمام أنهينا جميع أمورنا وبدئنا ننتظر
وننتظر إلى أنا ركبنا الطائرة المتوجهة إلى مطار أبو ظبي .....الحمد لله منذ ركوبي الطائرة
بدأت لهفة الوصول إلى سويسرا تزداد وتزداد وصلنا بحمد الله إلى مطار أبوظبي كان مطاراً مريحا انتظرنا في المطار لمدة ساعة ونصف لم نشعرفيها بالوقت ........وحان وقت الركوب إلى الطائرة المتجهه إلى جنيف ركبنا الطائرة ......كانت الخطوط الناقلة هي طيران الإتحاد
كان طيرانا رائعا من ناحية الراحة والمعاملة ووسائل الترفيه ....استغرقت الرحلة مدة 6 ساعات ونصف إلى أن اقتربنا من مطار جنيف ....فتحت النافذة لتتسلل أشعة الشمس الهادئة إلى داخل الطائرة أطرقت بعيني النظر إلى ما نحلق فوقه .....كنا نحلق فوق سويسرا الرائعة أجل الرائعة هذا ما لفظ به قلبي ولساني حينما رأيت الجبال الشاهقة المغطاه بالجليد تشمخ بعلوها في عنان السماء.....ووصلنا بحمد الله إلى مطار جنيف الدولي ....أنهينا اجراءات المطار وكان بالفعل تعاملهم طيب جدا مع ضيوفهم ....كنت أنوي أن أأخذ القطار إلى الفندق حيث أنني أخترته قريبا من محطة القطارات .....لكنني كنت مرهقا نوعا ما من السفر فاستسلمت وأخذت تاكسي إلى الفندق.................................
استقبلتنا عند مدخل سويسرا جنيف الرائعة ....فعلا مدينة أوربية عريقة بمعمارها وبحيرتها الرائعة التي ترفرف الطيور والبجعات على ضفافها مدينة تلهم قريحة عشاق الأدب للإسترسال في عالم الكتابة والخيال ....هي ومثيلاتها لوزان وفيفي ومنتروا .......
Cornavin هو اسم الفندق الذي قضينا فيه أول ليلتين في بداية الرحلة كان فندق ممتاز من ناحية الخدمة ونظافة الغرف أضف إلى ذلك قربه من محطة القطار
ومحطة الباصات وفي الثلاث الليالي الأخيرة قمنا بالسكن في فندق warwick
وكان أيضا فندق رائع يقع في نفس موقع الفندق الأول.
قمنا بزيارة عدة أماكن منها مدن البحيرة وبعض المتاحف في مدن البحيرة وكذلك بحيرة جنيف الرائعة وأكثر ما لفتني قصر تشيلون في منترو .....قصر قد انتصب فوق المياه........ مدينة في حجمه وقصر دافئ بعراقته تشعر حينما تقف داخله بإنك في كتاب قديم حملك بين طياته إلى قديم العصور .....اترككم مع الصور فهي بثقة تتحدث
عند بحيرة جنيف
قصر تشيلون في منترو
عند بحيرة ليمان............لوزان
في تشيلون
ليمان ............لوزان