حجي دايخ
02-04-2022 - 06:05 am
يروى ان الشيخ اق شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله كان يأخذ بيده
ويمر به على الساحل ويشير الى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعيد شاهقة حصينة , ثم يقول له:
أترى هذه المدينه التي تلوح في الأفق؟ انها القسطنطينية ,وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
رجلا من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها الى امة التوحيد , فقال عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه :
(لتفتحن القسطنطينية ,فلنعم الأمير أميرها , ولنعم الجيش ذلك الجيش), ومازال يكرر هذه الاشارة على
مسمع الأمير الصبي الى أن نمت شجرة الهمة في نفسه العبقرية وترعرعت في قلبه , فعقد العزم على أن
يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وقد كان.
فقد كان والده السلطان مراد الثاني-منذ صغره-يصطحبه معه بين حين واخر الى بعض المعارك,ليعتاد
مشاهدة الحرب والطعان , ومناظرالجنود في تحركاتهمواستعداداتهم ونزالهم,وليتعلم قيادة الجيش وفنون
القتال عمليا,حتى اذا ما ولي السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها عن دراية و خبرة. ولما جاء اليوم
الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الامبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية,فلما بلغه
رفض الامبراطور تسليم المدينة قال رحمه الله : (حسنا , عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش
أو يكون لي فيها قبر) . وحاصر السلطان القسطنطينية واحدا وخمسين يوما,وبعدها سقطت المدينة
الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله,على يد بطل شاب له من العمر ثلاث وعشرون سنة
هل فات الأوان لتبدأمن جديد..حدد مسارك, لباسل شيخو ص103