- وكانت الفلبين قد فرضت مؤخرا حظرا مؤقتا على نقل الكلى للاجانب.
شددت السلطات الفلبينية الثلاثاء اجراءات نقل الاعضاء البشرية للاجانب، حيث حظرت نهائيا وبشكل دائم هذه العملية بعد تفشى ظاهرة بيع فقراء الفلبينيين لكلاهم للاثرياء الاجانب في الاونة الاخيرة.
وقال وزير الصحة الفلبيني فرانسيسكو ديوك ان الحظر على نقل الاعضاء للاجانب مطبق بالفعل، مشيرا الى انه خلال اسبوعين ستفرض عقوبات قانوينة على المؤسسات الطبية التي تجري جراحات لنقل الاعضاء وكذلك على مستقبلي هذه الاعضاء والوسطاء الذين يسهلون هذه التجارة.
وكانت الفلبين قد فرضت مؤخرا حظرا مؤقتا على نقل الكلى للاجانب.
وافادت تقارير وسائل الاعلام المحلية ازدهار تجارة نقل الكلى في الفلبين في السنوات الاخيرة، خاصة بين صفوف الطبقة الفقيرة والسجناء الذين يبيعون اعضاءهم مقابل مبالغ زهيدة الى مراكز تبيعها بدورها الى المرضى الاجانب.
وفي مؤتمر صحفي موسع قال وزير الصحة ان الحظر الدائم الذي صادقت عليه رئيسة البلاد جلوريا ماكابال آريو، سيدخل حيز التنفيذ خلال حوالي ثلاثة اسابيع.
واضاف الوزير الفلبيني انه بعد الحظر القانوني الذي فرضته كل من باكستان والصين- اللتين تعتبران من اكبر مصادر بيع الكلى في العالم- على تجارة نقل الاعضاء، اتجه المرضى الاجانب الى الفلبين بحثا عن الكلى.
ان بيع الفرد لاعضائه عمل غير اخلاقي ومدان. ينبغي علينا ان نمنعه
وزير الصحة الفلبيني فرانسيسكو ديوك
تجارة مزدهرة
وقال ديوك ان عمليات نقل الكلى من الفلبينيين للاجانب قد تزايدات بنسبة 62% بين عامي 2002 و2006.
واضاف ان حوالي 620 عملية نقل كلى قد اجريت في الفلبين خلال عام 2006، 63% من بينها لمستقبلين اجانب.
وقال ان هذا يتعارض مع قاعدة سنتها وزارة الصحة سابقا تقضي بالا تزيد نسبة المستقبلين الاجانب عن 10% فقط.
وقالت وزارة الصحة الفلبينية ان من بين الاربع والعشرين مستشفى المصرح لها باجرءا عمليات نقل الكلى، فان 14 مستشفى قد تجاوزت الحد المسموح به وقد تواجه باجراءات عقابية.
وفي مؤتمره الصحفي شدد وزير الصحة على توجه حكومته وقال " اليوم حكومة الفلبين تؤكد سلطتها لحماية القطاعات الاكثر تعرضا والاشد فقرا في مجتمعنا".
واضاف " ان بيع الفرد لاعضائه عمل غير اخلاقي ومدان. ينبغي علينا ان نمنعه". عقوبات مشددة
وقال وزير الشؤون الاجتماعية اسبرانزا كابرال ان 500 عملية نقل كلى على الاقل قد اجريت العام الماضي في الفلبين.
ويقول مسؤولون فلبينيون ان تجارة الكلى، التي غالبا ما تأخذ شكل التبرعات، ازدهرت منذ وقت طويل بشكل سري في الفلبين، مدعومة بالنقابات التي تغري الفقرءا ببيع كلاهم للاجانب وهم غالبا من اليابان واوروبا والشرق الاوسط.
وقال مصادر شرطية ان قوات الشرطة اغارت منذ نحو اسبوعين على منزل في بلدة مونتالبان بالقرب من العاصمة مانيلا، حيث انقذت 7 رجال اغرتهم عصابة ببيع كلاهم مقابل وعود بالحصول على وظائف.
وبموجب الاجراءات الجديدة فان الاجانب الذي تنقل اليهم كلية من فليبني لا يمت لهم بصلة قرابة، وكذلك من يتوسطون في هذه العملية قد يواجهون عقوبة تصل الى 20 عاما بالسجن وغرامية قد تصل الى 2 مليون بيزو فلبيني ( حوالي 47 الف دولار).
وتأتي الاجراءات الجديدة في اطار مساعي الفلبين لتنظيم عملية نقل الاعضاء، حيث من المتوقع ان تشجع الحكومة الفلبينية عملية استخدام اعضاء المتوفين وكذلم المترعين الاحياء من اجل مكافحة تجارة نقل الاعضاء غير القانوينة المزدهرة حاليا.
وبلغة الارقام وحسبما ذكر وزير الصحة الفلبيني فان ثمن الكلية يتراوح بين 1000 الى 5 الاف بيزو، مشيرا الى انه مبلغ زهيد للغاية.
يذكر ان تكلفة عملية نقل الكلية تتراوح بين 350 الى 500 الف بيزو ( 8300- 11900) في المستشفيات الحكومية وقد ترتفع لتصل الى مليون او مليوني بيزو في المراكز الطبية الخاصة.
للآمانه منقول والمصدر
AS-F
موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/sci_tech/newsid_7373000/7373225.stm
منشور 2008/04/29 12:28:53 GMT
© BBC MMVIII
لمرضى الفشل الكلوي وناوين للزراعة
الشكر والتقدير لكم لتواصل مع الجميع ولإيصال المعلومة