1. سجناء على ألواح في الفلبين


2. ويزور فريق من الصليب الاحمر السجن اليوم السبت لتقديم مواد طبية.

سجناء على ألواح في الفلبين

بعد اسبوع على مرور العاصفة كيتسانا، يبدو سجن باسيغ الفلبيني اقرب الى لوحة سريالية اذ يقوم الحراس بدوريات حوله على عصي، بينما يتجول السجناء على متن الواح خشبية للنجاة اعدت على عجل.
وقال هيلبروت فلور مدير سجن باسيغ وهو يقف على منصة خشبية وضعت في وسط الباحة بينما لم ينخفض منسوب المياه اكثر من ثلاثين سنتيمترا منذ الفيضانات “المياه وصلت حتى رأسنا”. وعبر فلور عن ارتياحه لأن أي سجين أو سجينة لم يفر على رغم حالة الذعر والظروف غير العادية اطلاقا في السجن الذي يضم 859 معتقلا. وقال “الأمر الايجابي اننا لم نر أي جريح ولم نسجل أي اصابة بالاسهال او بأي مرض آخر”.
وهذا السجن الصغير المكتظ في ضاحية مانيلا مصمم ليضم مائتي سجين فقط. وقد اثارت العاصفة الاستوائية كيتسانا، حالة هلع فيه. وحاول كل السجناء التكيف مع الوضع. لكن منسوب المياه واصل ارتفاعه واضطرت ادارة السجن الى اجلاء السجناء وبينهم 102 امرأة، من زنزاناتهم لوضعهم في الطوابق العليا الأكثر أمانا. ووضع كل الرجال في اربع زنزانات.

ويزور فريق من الصليب الاحمر السجن اليوم السبت لتقديم مواد طبية.

ولا يمكن لعائلات السجناء او الزوار الآخرين الوصول الى باحة السجن الا بزوارق، وهناك يقوم سجناء يرتدون بزات صفراء بنقلهم على متن الواح نجاة خشبية الى الزنزانات. وللقيام بدوريته، جمع احد الحراس بعض الالواح الخشبية ليصنع منصة عائمة للنجاة.
واكد احد الحراس “لدينا بعض الاسماك هنا”، مشيراً الى فقاعات تطفو من حين لآخر على سطح المياه. واضاف مازحا “علينا ان نوزع صنارات على السجناء لتسليتهم بعدما كانوا يلعبون كرة السلة”. والسجن الذي يبعد حوالي كيلومترين عن نهر باسيغ غمرته المياه عند حدوث الفيضان. ولم ينخفض مستوى المياه الا قليلا منذ فيضان السبت وما زال المبنى محروماً من الكهرباء.
(أ.ف.ب)