تشتهر سراواك بقرن المنقار وهي أكبر ولايات ماليزيا وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من جزيرة بورنيو، إنها ولاية فريدة تماما ، إن زوارها سوف يدهشون لغاباتها ، كهوفها ، زهورها، ومجمعاتها المتعددة الأعراق. إن الشيء الفريد في هذه الولاية يعود حتى مئات السنين من التاريخ
تقع كوتشينج عاصمة الولاية على ضفة نهر سراواك على بعد 32 كيلومتر من البحر. ولنهر سراواك كورنيش جذّاب يعرف باسم (كوتشينجووتر فرزنت) – هنا يمكنك مشاهدة منظر القصر ومنطقة فورد مارجيتا (التي أطلق اسمها تيمنا بزوجة شارلس بروك).
وإذا كنت من الذين يتطلعون للمتاحف ، فإن هذه الولاية فيها العديد من المتاحف التي تعرض أنواع مختلفة من القطع الأثرية . وأحد هذه المتاحف هو متحف سراواك الذي يعرف عنه بأنه من أفضل المتاحف في آسيا.
وللمتحف مجموعة مثيرة من القطع الأثرية – هناك أيضا متحف القط ، المتحف الصيني ، متحف الأخشاب ومتحف الشرطة . وإذا شاهدت العروض الداخلية للمتاحف المختلفة ، بعد ذلك يمكنك أن تتوجه إلى المناطق الهامة الأخرى – سوق الأحد أو "بازار منجو" هو أفضل مكان للإختلاط بالمجموعات الإثنية المتعددة في سراواك ولتذوق الجو المحلي – وهناك شئ جذاب آخر في أرض طائر البوقير وهو قرية سراواك الثقافية – تبعد هذه القرية حوالي 35 كيلومتر من كوتشينج في أسفل جبل سانتوبونغ الأسطوري.
وإذا كنت من الذين يذهبون إلى الشاطئ . فإن شاطئ داماي يجب أن يكون ضمن قائمة المناطق التي تزورها – يبعد شاطئ داماي حوالي 40 دقيقة من كوتشينج ، حيث أنه ليس فقط شاطئ فطري ولكن أيضا توجد هناك العديد من النشاطات الترفيهية ويمكنك شق الغابات ورياضات الماء وحتى لعب الجولف.
وإذا كنت تريد أن تكون أقرب إلى الطبيعة ، عليك أن تتوجه نحو حديقة نياه القومية – وهي منطقة ذات أهمية أثرية – إن كهف نياه هو موطن لملايين الوطاويط والخطّاف الجبلي . هنا يمكن أن يعيش الشخص الزائر تجربة جمع فضلات الطيور التي تستخدم كسماد وكذلك مشاهدة عملية جمع عش الطيور.
مستكشفي الكهوف سوف يجدون سراواك هو المكان الذي يبحثون عنه مع وجود العديد من الكهوف مثل كهوف مولو أكبر نظام كهوف في جنوب شرق آسيا.
كذلك كهف سراواك شامبر العظيم الذي يعتبر أضخم كهف في العالم ويعتقد بأنه يمكنه احتواء 40 طائرة بوينج من طراز بوينج 747 . وهناك كهوف أخرى مثل كهف الماء الصافي (كلير ووتر كيف) وكهف الغزال (دير كيف).
وعندما تكون في سراواك يجب أن تزور البيت الطويل (لونج هاوس) منطقة حديقة آي القومية هي إحدى الأماكن التي يمكن أن تتعرف فيها على تجربة البيوت الطويلة. هنا سوف تلتقي بمجموعة الإيبان الإثنية الذين لا يزالون يمارسون طريقة الحياة التقليدية . وإذا كنت تريد إقامة أكثر فخامة ، عليك أن تحجز في منتجع بيت باتاتج أي الطويل.
وفي أثناء وجودك هنا لا تنسى أن تشتري بعض الهدايا التذكارية لأخذها معك لبلادك- إن هذه الولاية التي فيها أكثر من 30 مجموعة إثنية تشتهر بصناعاتها اليدوية الفريدة مثل نحت الخشب وأعمال الخرز وكواكومبو (نوع من النسيج اليدوي لمجموعة الإيبان) والسّلال ، كذلك قام أهل سراواك بجعل صناعة الفخار هناك مشهورة. وإذا لم يكف ذلك ، يجب أن لا تنسى فلفل سراواك الذي له سمعة كبيرة وهو من أفضل أنواع الفلفل في العالم.
صباح تقع في شرق ماليزيا وهي جنة للذين يعشقون الطبيعة .. إن هذه الولاية غنية بالغابات الكثيفة الواسعة التي تحتاج إلى الاكتشاف والتنقيب فيها ، وقبل أن نذهب لمعرفة هذه الولاية التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة بورنيو، دعونا نلقي نظرة على الشكل العام لولاية صباح
كوتا كنابالو، عاصمة صباح هي نقطة الانطلاق بالنسبة للزوار."كيكي " الاسم الذي يطلقه عليها السكان المحليين كانت في الحقيقة تعرف باسم (جسلتون) خلال فترة الاحتلال البريطاني. وعلى الرغم من تدميرها خلال الحرب العالمية الثانية فإن كيكي قد نهضت من ظل جلستون الذي كان يخفيها وقامت بإعادة بناء نفسها كمدينة مزدهرة وكمركز تجاري. إذا ذهبت اليوم إلى كيكي فسوف تحيك مدينة حديثة مشغولة تقدم الفريد من الأشياء الجذابة ، أحدها هو سوق الأشغال اليدوية ، هنا يمكنك أن تجد العديد من المشغولات اليدوية والهدايا، إنها صباحية فريدة صنعت بتعقيد وصعوبة بواسطة أهل صباح.
وإذا كنت من الذين يحبون الفخامة فعليك بالبحث عن المنتجعات وأندية الجولف في المنطقة البحرية الجديدة في كيكي . وليس بعيدا من مركز المدينة الرئيسي تقع منطقة تانقونق أرو المثيرة، هنا يمكن الاستمتاع بنسمات البحر اللطيفة وطعام البحر المتنوع من المطاعم أو ببساطة في الهواء الطلق.
وإذا اكتفيت من المدينة ، عليك بالقيام برحلة قصيرة على القوارب وسوف تصل لحديقة تنقو عبدالرحمن ، إن هذه الجزر العنقودية هي ملاذ للمخيمات والرياضات البحرية.
إن زيارة صباح تعتبر غير مكتملة دون القيام برحلة إلى حديقة كوتاكنابالو وجبل كوتاكنابالو ، إن المسافة من كوتاكنابالو تأخذ حوالي ساعتين ونصف فقط للوصول للجهة المقصودة، إن قمة الجبل التي تقع على ارتفاع 4095 متر يمكن الوصول إليها حتى بالنسبة للذين يذهبون إلى هناك من أول مرة، وفي طريقك لأعلى ، فإنك ربما تتمكن من مشاهدة " الرافليسيا" أكبر زهور العالم. إن جهودك لتسلق أعلى قمة في جنوب شرق آسيا سوف تؤتي ثمارها بكل تأكيد بمجرد وصولك للقمة ومشاهدة المنظر المثير للمناطق المحيطة.
وإذا كنت من الذين يحبون الحيوانات عليك بالقيام بزيارة منطقة " سبيلوك" التي تبعد حوالي 20 دقيقة من مدينة ساندانكان هنا سوف ترى أكبر مركز في العالم لإعادة تأهيل القرود ، إن القرود البدائية تتجول بحرية في بيئتها الطبيعية وإن هذه الكائنات التي تشبه الإنسان والمناطق المحيطة سوف تثير الزوار.
وإذا كان ذلك لا يكفي عليك بالإبحار في نهر فينا بانتا نجان وعلى طول النهر سوف تشاهد القردة ذات الأنوف الخرطومية، ومرة أخرى في بيئتها الطبيعية.
لا يزال هناك الكثير الذي يمكن مشاهدته على بعد حوالي 40 كيلومتر من سانداكان وسوف يتمكن الزوار من مشاهدة السلاحف في جزر سرنجان ، باكونجان كشيل وجلوسيان وخلال فترة الذروة بين شهري يوليو وسبتمبر يمكن للشخص في كل ليلة تقريبا مشاهدة السلاحف وهي تضع بيضها الذي يشبه كرة البينق بونق.
وفي أقصى الجنوب في الأراضي الداخلية تقع منطقة صيانة سهل دانون ، وسهل دانون هو منطقة غابات الأراضي الاستوائي المنخفضة وقد حباها الله بكمية كبيرة من الحيوانات والنباتات.
وبالنسبة للذين يحبون المغامرة ، فإنه لم يتم إهمالهم عليكم بتذوق إثارة الإبحار في المياه البيضاء التي تنساب بسرعة فائقة وبانحدار مضطرب. النهرين المشهورين في مجال الإبحار هما نهري براز ونهر كيالو. عليك بالتأكد بأن لديك الشجاعة والقوة التي تمثل تحديا.
بالنسبة لأولئك الذين يحبون رياضة الغطس والمناظر الجميلة في أعماق البحر عليكم بالتأكد من قيامكم بزيارة هذه الجزر الثلاث المشهورة – يبرانق، لاينق لاين ومابور. إن هذه الجزر المحيطية والمرجانية في صباح قد ظلت تعتبر منذ فترة طويلة علي أساس أنها من بين أفضل مناطق الغطس الجماعي. سوف يفتتن الغطاسون بالكائنات البحرية المتنوعة وكذلك الشعب المجانية.
قبل مغادرتك صباح ، يجب عليك التأكد بالذهاب إلى تامو ، تامو هو السوق الأسبوعي ويحكي لمحة مشرقة للمزيج الملون من الثقافات المحلية والتنوع العرقي. تامو هو المكان الذي يتجمع فيه الأهالي للتجارة ومنتجات المزارع، الأشغال اليدوية، الأطعمة وحتى أبقار الجاموس. كوتابلوت هي منطقة مفضلة للسواح لمشاهدة هذه المناسبة المثيرة.
تقع كلانتان في الركن الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة الماليزية وهي تشترك في حدودها مع تايلاند في الشمال – إن هذه الولاية هي كنز بجمالها مثل قرى صيد الأسماك ، الشواطئ التي تزينها أشجار نخيل الزيت ومزارع الأرز – وبعض ألعاب التسلية التقليدية. لقد تمكن المواطنون هنا من المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم القديمة
كوتا بارو عاصمة الولاية المشغولة –تفيض بجمال العالم القديم وتقدم للسواح فرصة لمشاهدة عالم مصغر لطريقة حياة الكلانتانيين الفريدة. إن المناظر والأصوات والألوان الكلانتانية الأصيلة يمكن العثور عليها في السوق المركزي الذي هو عبارة عن دعوة لا يمكن مقاومتها بالنسبة لعشاق الكاميرا. إن طعام البحر -الكعك –أقمشة الباتيك- المشغولات اليدوية والأطعمة المحفوظة هي حقيقة منظر جدير بالنظر والمشاهدة.
تشتهر الولاية بصناعات الأكواخ مثل طباعة وتلوين الباتيك –الأعمال الفضية ونحت الخشب ونسج الازارات إن المركز الثقافي في وسط المدينة مشهور لأنه يعرض تراث كلانتان الفنى الزاخر بالثقافة والتقاليد هنا يمكن للزوار مشاهدة عروض ماهرة لإطلاق الطائرات الورقية آلتي من بينها "واو" الكبرى.
الخزروف الذي يشبه شكل الفنجان أو ما يعرف باسم "قاسيخ"التي يمكن إن تدور لعدة ساعات دون توقف. وبالنسبة للترفيه المسائي هناك ألعاب (وايانغ كوليت) وهى عبارة عن عرض دمية متحركة يستخدم فيها الجمع الماهر بين الإضاءة و الظل كذلك هناك عروض "السيلات" آلتي تعتبر الفن الملايوى التقليدي للدفاع عن النفس.
كلانتان فيها شواطئ حلوة و جميلة بالقرب من كوتابارو مثل (بانتاي شهايا بولان) التي تعني ضوء القمر ، "ومنطقة بانتاي إيراما" التي تعني شاطئ الألحان ، ومنطقة (بانتاي بيسيكان بايو) التي تعني شاطئ السبع بحيرات الضحلة – إن هذه الشواطئ فاتنة تماما على حسب ما توحي به أسماءها.