- أحوال المبتعثين
- إيمان الحزيمي
لاشك ان قرار الابتعاث له العديد من الايجابيات والتي ستنعكس ايجابا على وطننا الأم ولكن االارتجاليه في التنفيذ والتخطيط الغير مدروس لتنفيذ بعض من الخطط الوطنية من شأنه الاضرار والتقليل من جني الاهداف المرجوه من هذا القرار أو ذاك، عدة تسائلات تطرحها الكاتبه في هذا المقال، نتمنى تشجيع هذه الكاتبة وغيرها من الكتاب ليستمرو بنشر همومنا وتساؤلاتنا كمبتعثين حتى ينتبه اليها المسؤلين باكرا وقبل فوات الآوان.
أحوال المبتعثين
إيمان الحزيمي
المملكة العربية السعودية وطن نفتخر جميعنا بانتمائنا له، فهو الأم التي ترعى صغارها باهتمام مطلق من أجل تميزهم أولاً ثم من أجل رفعة هذا الوطن بكل مجالاته، قد يؤدي الاهتمام لاتخاذ عدد من القرارات التي تساهم بشكل أو بآخر في تقدمنا خطوات للأمام، ومنها مايعيق تقدمنا بل وقد يدفعنا خطوة للخلف.
فنتيجة اتخاذ أي قرار مرتبطة بنوعية دراسة تبعياته اضافة إلى عدم الدراسة الوافية لتلك التبعيات مشكلة الكثير من الدوائر الحكومية، فالتحضير الارتجالي لتنفيذ تلك القرارات المهمة قد لايعطي النتائج المطلوبة أو أنه قد يفشل المشروع الوطني في أسوأ الأحوال.
لنأخذ مثلا قرار الابتعاث للخارج، فهو قرار يعتبر عاملا مهماً وأساسيا في إنشاء جيل ولربما أجيال يحملون من العلم الكثير في زمن يبحث فيه الجميع عن المعرفة بشتى الطرق والأساليب، قرار كان خطوة انتقالية مهمة في تاريخ وطننا الغالي شأنه شأن غيره بدأ بتخبطات كثيرة في وزارة التعليم العالي رغم الجهود المبذولة، ولنذكر على سبيل المثال أن عدداً ليس بسيطاً من المبتعثين غير مستحقين للبعثة لعدة أسباب منها أن نسبهم في الثانوية العامة لم تتجاوز 70%، كما أن عدد المبتعثين الهائل وسوء التنظيم صعب عملية التدقيق والفحص حيث لم يتم التدقيق في الوثائق الأصلية لمعظم المبتعثين في مرحلة الابتعاث الأولى مما أدى إلى تلاعب بعض الطلاب في صور شهاداتهم!!
لننتقل الآن إلى الملحقية الثقافية بواشنطن فقد أثر النقص في عدد الموظفين هناك سلباً على متابعتها للطلاب المبتعثين حيث أن كل مرشد أكاديمي يقع تحت مسؤوليته 700طالب مما أدى بالتأكيد إلى غياب الرقابة والاهتمام في وقت يكون فيه الطلاب في أمس الحاجة لهما، وأي زيارة لملتقى الطلاب السعوديين في أمريكا تؤكد ما ذكر من حقائق.
من المؤسف أن لاتستثمر المبالغ بشكل صحيح، ومن المؤسف أن لاتوجه الطاقات ايجابيا، كما أنه من المؤسف أيضاً أن يكون قرار مثل هذا القرار ضمن دوامة الارتجال في التنفيذ.
لكن يبقى السؤال المهم والذي يشغل بال الكثيرين من الطلاب وخصوصاً من ترك منهم وظيفته من أجل العلم عن الخطة المستقبلية لما بعد الابتعاث، فبعد فترة من الزمن سيعود لأرض الوطن الآلاف ممن يحملون الشهادات المختلفة في كافة المجالات، ماذا عن توفير الوظائف لهم؟! في وقت يعاني فيه الكثير من شباب الوطن الجامعي من البطالة، هل الوطن مستعد تماماً لاستقبال هذا العدد من الطلاب المبتعثين؟!
هل ستوفر لهم الوظائف التي يطمحون لها، أم أنهم سيكونون حملا ثقيلاً على وطنهم وأهلهم ومن ثم أرصفه المقاهي؟!
بل وهل ستتم مراجعة ودراسة تبعيات هذا القرار والقرارات القادمة بشكل أفضل؟!
أسئلة تبحث عن الإجابة، فأين المجيب؟!
http://www.alriyadh.com/2007/03/03/article229446.html
SwiSS ChoColaTe