- وتدرس شركة «قطر للبترول» حاليا، كيفية تنفيذ المشروع وعملية تمويله..
علمت «الصباح» من مصادر موثوق بها، أن شركة «قطر للبترول» ستتولى خلال الفترة المقبلة بناء مصفاة نفط في مدينة الصخيرة جنوب البلاد بعد أن تم الاختيار عليها من قبل الدوائر التونسية المسؤولة..
وتدرس شركة «قطر للبترول» حاليا، كيفية تنفيذ المشروع وعملية تمويله..
وتنافست الشركة، التي تتخذ من العاصمة القطرية، الدوحة مقرا رئيسيا لها، مع شركة «بتروفاك» البريطانية، على إنجاز مشروع مصفاة الصخيرة، بعد أن تقدم كل منهما بعرض لنيل ثقة الحكومة ويبدو أن عرض الشركة القطرية كان الأفضل من العرض البريطاني..
وكانت ليبيا أعلنت في شهر جانفي المنقضي أنها تدرس بناء المصفاة بالاشتراك مع تونس ومستثمرين دوليين..
ومن المتوقع، أن تحيل «قطر للبترول» مشروع بناء مصفاة الصخيرة لشركة «قطر للبترول الدولية» التي تأسست في الفترة الاخيرة كي تتولى إنجاز هذا المشروع الضخم..
آفاق واسعة..
وتتراوح طاقة مصفاة الصخيرة، بين 120 و130 ألف برميل يوميا بما يعني أن طاقة انتاجها ستكون الأعلى منذ بدء استغلال النفط في تونس قبل بضعة عقود.
وتوجد ببلادنا مصفاة واحدة للنفط، تقع في مدينة بنزرت لكن طاقتها الانتاجية لا تتجاوز الثلاثين ألف برميل يوميا..
وكانت الحكومة أعلنت عن مشروع بناء مصفاة الصخيرة، في ديسمبر من العام 2005، بغاية رفع طاقتها الانتاجية ومواجهة الارتفاع المسجل في أسعار النفط في السوق العالمية من جهة، والاستجابة لمتطلبات محلية متزايدة من حيث الاستهلاك من جهة أخرى.
ووفق بعض المصادر المطلعة فإن كلفة بناء هذه المصفاة ربما تجاوزت الملياري دولار تقريبا، فيما كان يعتقد في وقت سابق أن التكلفة تصل إلى نحو 5 مليارات دولار.
ويقول بعض الخبراء، أن المصفاة المزمع بناؤها، ستفتح آفاقا ضخمة في إنتاج وصناعة النفط في تونس بالنظر إلى البنية الأساسية التي يتيحها موقع الصخيرة الذي يضم ميناء نفطيا بطاقة تناهز ال120 مليون طن، بما يسهل عملية التصدير بسلاسة، بالإضافة إلى طاقة الخزن التي يتوفر عليها للنفط ومشتقاته.
مشروعات قادمة
وكانت الدوائر الحكومية المسؤولة، دخلت في الآونة الأخيرة في مفاوضات مع الشركة القطرية (قطر للبترول)، حيث عقدت اجتماعات عديدة توجت بوضع ملامح الاتفاق بين الطرفين.
وتتمتع شركة (قطر للبترول)، بمكانة بارزة في السوق العالمية بالنظر إلى خبرتها وجديتها سيما بصدد المشروعات الضخمة والعملاقة..
وتفيد مصادر عليمة ل«الصباح»، أن التعاون التونسي القطري مقبل على مرحلة جديدة، ربما كانت مصفاة الصخيرة شرارته الاولى، في ضوء ما يتردد عن وجود نيّة لشراء شركة الاتصالات القطرية، أسهم الشركة المساهمة في «تونيزيانا» إلى جانب عزم شركة «الديار» القطرية، الاستثمار في ميدان العقارات والمساكن خلال الفترة القادمة..
ونتمناء من كل قلبي حظ اوفر لتونس