- بسم الله الرحمن الرحيم
- عن المنتدى لفترة طويلة
- والآن مع بداية الرحلة .
- اليوم الأول
- اليوم الثاني
- المهم
- اليوم الثالث
- بعد خروجنا من العاصمة وزحامها ، توجهنا إلى طريق فريزر
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : أرحب بجميع إخواني من مشرفين ومراقبين وأعضاء منتدى المسافرون العرب الذين أفدت منهم أيما فائدة في رحلتي الأولى والثانية إلى بلاد الماليز فلهم الشكر بعد الله تعالى . وحقيقة أخص منهم الأخ الكريم مشرفنا الغالي فهد ، والمراقب الكريم معجب ، والأخ العضو القديم والأخ العزيز الوطواط الذين استفدت من توجيهاتهم وإفاداتهم الكثير . فالله يعطيهم هم والبقية من الأعضاء اللي يمكن أني نسيتهم ألف عافية .
ثانياً : اعتذر جداً عن التأخر في نشر هذا الموضوع حول رحلتي الثانية بسبب ابتعادي فترة طويلة عن هذا المنتدى لظروف معينة ، والذي له الحق ويجب علي سداد دين المنتدى علي ، بنشر تفاصيل رحلتي الثانية . والشكر موصول للمراقب العزيز معجب الذي كان وما يزال على تواصل معي أثناء انقطاعي
عن المنتدى لفترة طويلة
ندخل في صلب الموضوع . واسمحولي على استخدام العامية ، لأن الفصحى مع الحماس في الوصف ما توفي ، لجهلنا بكثير من معانيها الصافية .
طبعاً بعد زيارتي الأولى لماليزيا وكتابتي تفاصيل رحلتي هناك ، والمنشور هنا في هذا المنتدى ، تاقت نفسي مرة أخرى للسفر ، فلا غنى لي عن السفر للترويح والاستجمام وتغيير الجو وتجديد النشاط ، وكان السؤال عن الوجهة ؟ إلى أين ؟ فكرت مراراً وتكراراً وجدت أن بغيتي تكمن في ماليزيا ، لأن نفسي تواقة إلى المناظر الخلابة والأجواء الماطرة ، والطبيعة الساحرة .
ولذا لم أجد بداً من تكرار السفر إلى مالزيا التي جمعت بين كثير من المزايا . المهم ما علينا .
طبعاً حتى اكتشف أماكن جديدة ، كان ولا بد من تغيير خط سير الرحلة الماضية بزيارة ولو بعض الأماكن الجديدة ، وهذا ما قررته ورتبته قبل سفري .
وحقيقة وجدت بعض المعاناة في جمع بعض المعلومات الجديدة التفصيلية مع بعض المناطق الجديدة . وهي : -
1- هضبة فريزر .
2- مرتفعات الكاميرون .
3- بحيرة تايبنغ .
4- جزيرة بانكور .طبعاً هناك معلومات عامة عنها ، ولكن مش مثل المعلومات المتوافرة عن لنكاوي أو بينانغ أو كوالالمبور نطراً لأن الأوليات زيارتها قليلة من قبل الناس ، وفيها بعض صعوبة التنقل .
والآن مع بداية الرحلة .
تحركنا مثل السنة الماضية عن طريق الخطوط القطرية ، متوجه من الدمام إلى الدوحة . والحمدلله كانت الرحلة هادئة الأجواء ، مش مثل الرحلة الماضية واللي ظنيت فيها أن الطيارة راح تطيح بسبب المطبات القوية جداً التي مررنا بها ، والتي صرخ بسببها كل من كان على الطائرة خاصة - الشغالات -!! لكن الله سلم
المهم مرت الرحلة بسلام ولله الحمد ، وما هي إلا ساعات معدودة ، وإذا بأشجار ماليزيا الساحرة ، وطبيعتها الخلابة نطل عليها من على الطائرة ، وحقيقة ذلك المنظر بحق منظر في غاية الروعة والجمال ، فسبحان من أعطى تلك البلاد هذه الروعة والطبيعة الساحرة .
نزلنا المطار ، وبحكم الخبرة وجدنا طريقة جداً ميسرة للذهاب إلى العاصمة عبر التاكسي بنصف السعر ! كيف ؟؟!! هذه راح أنشرها غداً إن شاء الله في موضوع مستقل لتعم الفائدة فكونوا معنا.
اليوم الأول
وصلنا إلى العاصمة ، ونزلنا مباشرة على فندق حيث كان الحجز عليه مسبق من الدمام. ولمدة ليلتين . وأخذناه بسعر مناسب تقريباً 300 ريال .
الفندق بشكل عام ممتاز غرفه نظيفة واعتناؤهم جيد ، وفيه خدمات راقية ويوجد فيه سوق مكون من أربعة أدوار متصل فيه . ولكنه غالي ، حاله حال المجمعات التجارية التي تتصل بمثل هذه الأماكن ، وأحسن ما فيه التمشية فيه وهدوئه .
ما يعيب الفندق هو صغر اللبي المختص به . وحقيقة الفطور فيه مش على اسمه ! ، البوفيه حقه نص ونص ، نص منه بوفيه ، ونص منه على حسب طلبك منهم !
مثلاً البانكيك لا بد له من طلب ، البيض المقلي كذلك ، البيض المسلوق !! والمشكلة أن الطلب ما يجيك علطول لازم تنتظر وقت تطفش فيه من الانتظار ، وحقيقة هناك فنادق أقل من الماريوت درجة لكن الإفطار عندهم ولا أحلى .
كذلك المسبح صغير ، ولم أمارس فيه هوايتي بسبب صغره ، ويبدو أن كل الفنادق المتوسطة في الشارع الذهبي هناك بهذا الشكل نظراً للتوسق الرأسي للفنادق دون الأفقي بمعنى أن مساحة الفندق إلى أعلى وليست إلى الجوانب .
المهم في هذا اليوم آثرنا أن نرتاح بعد عناء السفر ، ونرتب رحلتنا ترتيب مضبوط لأن الرحلة محطاتها متعددة ، والفنادق اللي راح نسكنها كذلك متعددة لأني أحب التغيير والتجربة ، وكذبك لأني أجلت الحجوزات كلها إلى ماليزيا لأن المكاتب هنا أرخص من الدمام بشكل عام ، والخيارات فيها أكثر .
اليوم الثاني
بعد الفطور اللي قلت لكم عليه ، رحنا الصباح إلى السفارة السعودية ، وسجلنا فيها الجوازات ، وأذكر أن الأخ العتيبي الذي سجل جوازاتنا هناك رجل محترم جداً عرض علينا خدماته ، وأعطانا رقم جواله الخاص في حالة أحتجنا إليه ، وزودنا ببعض البروشورات الخاصة بماليزيا ، فصراحة الرجل قمة في الأخلاق والاحترام .
وللفائدة لا أحد يجيني متحمس يروح لي السفارة الصباح بدري ! ، ترى السفارة ما تفتح إلا الساعة عشر صباحاً
حقيقة فكرت أروح للسفارة الأمريكية أسجل فيها جوازي ، لكن قلت : خلك على جواز ديرتك أحسن .
المهم
قابلت الأخ المسؤول عن المكتب السياحي هناك الأستاذ وليد باسلامة ، وهو رجل محترم جداً وخلوق ، وتواعدت معه العصر للقاء في مكتبه لترتيب الحجوزات .
بعد العصر توجهت للمكتب وهو قريب من الفندق ويقع في مجمع تجاري شبه ملاصق لفندق بالمناسبة فندق استانا سكنته السنة الماضية وكان سعره جداً حلو 180 ريال لليلة ، لكنه السنة هذي متغلي شوية ، رافع سعره وصاير حوالي 270 ريال !
ما أدري مصدق نفسه ماريوت يعني وإلا كيف ؟!
المهم رتبنا خطة السير تبعنا مع حجز الفنادق ومشاهدة العروض الخاصة بها في المكتب مع الأخ وليد ، ومع بعض الأخوات العاملة في المكتب .
المكتب تعامله جداً صادق ووافي الوعد ، ولم نواجه أي مشكلة من المشاكل أبداً في التعامل معه مع جميع الفنادق التي سكنا فيها .
انتهينا حوالي المغرب ، رحنا الفندق ريحنا شوية ، وبعد العشاء دقيت على الأخ فهمي ورحنا للسوق الصيني (chaina tawm)
أشوف السنة هذي تغير نظام السوق الصيني ، فصار ضيق أثناء التمشية ، لأنه كانت هناك مساحة في الوسط والناس باسطين على اليمين والشمال ، وفي الوسط مساحة كبيرة للمشي ، لكن السنة هذي اظاهر أن السوق ماشي معاهم تمام ، ولذلك استغلوا المساحة في الوسط لدكاكين وبسطات ، فصار صراحة ضيق المشي فيه .
صراحة ما أعجبني شئ فيه ، لأن البضاعة فيه مقلدة ، ويمكن السبب الرئيسي اللي خلاني أترك السوق ، تعامل الصينيين مع العرب ، حيث تجد نفوسهم ويطالعونك بنظرات كريهة يتخيلون أن الخليجي جاي وفلوسه راح تطيح من جيبه من كثرها .
اليوم الثالث
كانت تمشية عامة في العاصمة ، زرنا فيها المنارات وأطلعنا بشكل عام على العاصمة في منظر جميل خلاب ، كما أننا غيرنا الفندق وسكنا في فندق وهو يصنف في الخمس نجوم ، ولكن درجته أقل من الماريوت ، وأقرب ما يشبهه من ناحية الخدمات والنظافة عندنا في السعودية فندق بمكة ، سكنا الفندق ورتبنا مع السائق رحلتنا الثانية والتي كانت شاقة نوعاً ما ، ولكن التغيير كان مطلباً مهماً في هذه الرحلة. أضف أن الطبيعة والمناظر الجديدة ، وبعض الشلالات، وما تمر عليه من أهالي مالزيا الأصليين ومساكنهم كان ترويحاً عن النفس بشكل كبير
كان خط السير في رحلتنا هو .
كوالالمبور
فريزر
الكاميرون
تايبنغ
جزيرة بانكور
بينانغ
لنكاوي
ثم العودة للعاصمة
اليوم الرابع
نزلنا للفطور مع الصباح الباكر وزقزقة العصافير ، وصراحة على أن الفندق كان أنزل مستوى من الماريوت ، بس فطوره كان وصالة الفطور كبيرة وواسعة ، وأصناف الفطور مختلفة .
توجهنا مع السائق إلى هضبة فريزر وما أدراك ما هضبة فريزر ؟
هضبة فريزر هضبة مرتفعة عن العاصمة تعتدل فيها الأجواء بشكل رائع جداً
منطقة خلابة رومانسية تصلح لمحبي الهدوء والاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الماطرة الجميلة ، والبعد عن ضجيج المدينة والزحام
وحقيقة هي منطقة مهضومة إعلامياً على أنها لا تبعد عن العاصمة كثيراً ، كما أن الطريق وجماله ينسيك الكثير من الرحلة .
بعد خروجنا من العاصمة وزحامها ، توجهنا إلى طريق فريزر
وهو طريق مرتفع نظراً لارتفاع المنطقة ، والطريق مزدوج إلى قبل الوصول إلى فريزر بنحو نصف ساعة تقريباً حيث يضيق الطريق ويصبح طريقاً واحداً ، وآخر ثلت ساعة تقريباً وفيه نقطة معينة يتم فيها ترتيب الصعود والنزول لتلك الهضبة . ففي الساعات الزوجية يكون الصعود والفردية يكون النزول .
وصلنا إلى هناك والمنطقة وافرة بالفنادق التي لا تتعدى الأربعة نجوم ، إن لم تكن ثلاثة ، ولكنها كانت فنادق جميلة وهادئة . واسعارها رخيصة إلى حد ما . فلا تتجاوز 170 ريال .
سكنا في أعلى فندق في القمة ، في غرفة مطلة على الهضبة وتلالها ، وكانت الغرفة واسعة فيها شرفة كبيرة تزيدها جمالاً وبهاءً، وكانت إطلالتها على الهضبة جداً رائعة ، فترى السحاب يمر بجور غرفتك ، والنسمات الربيعية وأشعة الشمس البيضاء التي تتلألأ مع إشراقة الصباح وأصوات العصافير المختلفة كانت تضفي على الجو لمسات من الجمال الفائق والرونق البديع .
نزلنا مع السواق في الهضبة ، وأخذنا لفة على الهضبة ومرينا على الشلالات اللي فيها ، وكانت شلالات حلوة مع أنها صغيرة نوعاً ، المهم السواق تعذر بأنه مشغول مع أهله ، وعنده ظروف معينة ، فما أحببنا نزنق معاه وسمحنا له ، على أنه يأتينا بعد الغد لاستكمال الرحلة
المدينة تحتوي على ملاعب للعب القولف ، وعلى إسطبل للخيول وعلى مقهى مطل على ملعب القولف وعلى مزارع مختلفة وغابات تستطيع التجول فيها . فالطبيعة هناك كما يقال طبيعة بكر .
وجدنا أحد الساكنين هناك من أهل تلك القرية ، ومعه سيارة ، يعمل في القرية في أحد المكاتب ، المهم اتفقنا معه على تمشيتنا في هذه القرية بحكم معرفته فيها وسكنه أكثر من خمسين سنة فيها !!
حاولنا في البداية أخذ للتمشي عليها في القرية ، ولكن الطلعات والنزلات تعبتنا كثير ، فلذلك آثرنا التمشية بالسيارة مع ذلك السائق ، وصراحة فرق كبير بين السيارة والسيكل ! فرينا الفريزر هيل في يومين كاملين شبر شبر ، واطلعنا على جميع ما تكنه في نفسها من جمال وسحر وطبيعة حالمة . وأجواء ربيعية ماتعة.
حقيقة هي تصلح للمعاريس نظراً لرومانسيتها بما لا تزيد عن ليلتين ، ولمحبي الطبيعة والجو البارد الممتع والهدوء والاسترخاء .
ومن المهم أن تسكن في فندق يتوفر فيه مطعم نظراً لشبه انعدام المطاعم هناك خارج الفندق.
بعد انقضاء اليومين الهانئين هناك توجهنا في رحلة ممتعة إلى الكاميرون
فكيف كانت الكاميرون ، وماذا وجدنا في الطريق إليها ؟ كل هذا سيكون إن شاء الله غداً بإذن الله تعالى ، وسامحونا
في انتظار الباقي....بالصور