- مناطق مهمة في أسطنبول
- البوسفور :
- الخليج:
- بيك أوغلو والتقسيم:
- السلطان أحمد :
- ساري ير:
- أوسكودار:
- قاضي كوي:
- ( فنربهجة )
- شيلة:
- أدالر ( الجزر ):
- انطاليا - قلعة الانيا
- أنطاليا والتاريخ
- المئذنة الحلزونية:
- او ( كوللوك داغي )
تركيا بلد يختصر العالم بسحر الطبيعة والتاريخ الشامخ والحضارات الإسلامية بمتاحفها وطرازها العمراني الفريد، تركيا سحر الجمال الحقيقي، إنها الأرض التي تسرق القلوب لتعشقها.
في هذا الاستطلاع ترصد بالكلمة والصورة تركيا الجميلة الساحرة بطبيعتها الخلاَّبة وآثارها الفاتنة من مساجد وقصور تحاكي الماضي العريق.
وصلنا تركيا ومحطتنا الأولى كانت عاصمة العواصم المدينة الجميلة ( هناك، الإنسان، الطبيعة والفن كلها اجتمعت لتصنع هذه المدينة الرائعة، فعلاً.. إنها تستحق أن تُرى!) هكذا يعرِّف الأديب الفرنسي لامارتين أسطنبول التي مدت يداً إلى آسيا وأخرى إلى أوروبا وضمتهما معاً.
عرفت بعاصمة العواصم، قديماً كوّنت منطقة السلام الواسعة بحكمها الإمبراطورية الرومانية ثم البيزنطية فيما بعد، تقوم المدينة الآن وهي التي كانت في يوم من الأيام عاصمة الدولة العثمانية بالتقدّم الحثيث نحو المستقبل محافظة بفخر على تاريخها العريق.
أعداد الزوار ذوي التطلعات المختلفة في ازدياد، إذ تقدم المتاحف والمساجد والقصور والأسواق الشعبية والطبيعة الخلاَّبة إغراءات لا تنتهي. جربوا الجلوس على ضفاف البوسفور عند الغروب، ترون أشعة الشمس تنعكس على نوافذ المنازل في الضفة الأخرى بلونها الوردي الخلاَّب، وعندها فقط تدركون لماذا اختار الناس هذا المكان منذ مئات السنين، أجمل آثار اسطنبول تقع في شبه الجزيرة المحصور بين بحر مرمرة والخليج. مشهد مئات المآذن التي ترتفع على تلال المدينة! تشعر أنك تخوض غمار حلم غريب، بين الأمس واليوم!
حبذا زيارة مسجد السلطان أحمد المعروف بالمسجد الأزرق - لأنه زخرف بقطع الصيني الأزرق - بمآذنه الستة والذي أصبح رمزاً لاسطنبول.
مقابل المسجد ترون متحف آيا صوفيا الذي أنشئ على عهد الإمبراطور الروماني جوستنيان. من على تلة أخرى يطل جامع السليمانية قمة الفن المعماري العثماني الذي بناه المعماري سنان بأمر من السلطان سليمان القانوني.
على تلة مشرفة على مضيق البوسفور وبحر مرمرة يقع قصر الطوب كابي الذي كان على مدى ( 400 )عام المركز السياسي والمسكن الخاص للعديد من السلاطين. هناك ترون مجموعات الخزف الصيني، العروش المذهبة والمزينة بالأحجار الكريمة، ملابس السلاطين، المجوهرات التي تذكرنا بالحكايا، المخطوطات النادرة وصالات الحرملك التي أثارت الفضول لعصور خلت.
بين آيا صوفيا وجامع السلطان أحمد يقع ميدان السباق البيزنطي الشهير الذي كان مرتعاً لسباقات العربات المقامة في ذلك العصر. وفي منتصف هذا الميدان تنتصب ثلاث مسلات تعود لنفس العصر.
يعتبر قصر ( يراباطان ) أحد أهم خزانات المياه المقامة في العهد البيزنطي. يحافظ متحف ( قارية ) الذي يعتبر من أجمل الآثار البيزنطية على تصميمه الداخلي الأصلي المزين بالفسيفساء والرسوم الجدارية. مكان آخر جدير بالزيارة ألا وهو جامع السلطان أيوب ( الصحابي الجليل أبو الأيوب الأنصاري ).
يقدم هذا المكان مع زقزقة الحمام جواً إيمانياً خلاباً للذين جاؤوا يبحثون عن الطمأنينة.
إسطنبول مدينة تسعى للتطور في ظل تلاقي منشآتها الأثرية بالحديثة. ففي حين يصر السوق المغلق ( قابلي جارشي ) بشكله الذي يشبه المتاهة على حمل آثار الماضي، فإنه يعرض لنا آخر منتجات الحياة العصرية؛ المجوهرات، الأدوات النحاسية، السجاد والملابس الجلدية المتنوعة، حيث يبقى الإنسان مشدوهاً بما يرى فيتجول لساعات دون أن يحس بالتعب.
تسحركم الحدائق، المقاهي، المطاعم، آثار قرى الصيادين، قلاع الروميلي والأناضول حيصاري، المنازل الفخمة وقصور البكلربك الدولمة بهشة وغوك صو. وفي نفس اليوم تستطيعون أن تتمتعوا بالمياه الرائعة على سواحل البحر الأسود ومن ثم تجلسون في أحد المقاهي على جوانب بحر مرمرة الهادئة تستمتعون بفنجان القهوة.
بالإضافة إلى تاريخها الفريد وماضيها الثقافي العريق وجاذبيتها الخلاَّبة، فإن الفنادق الحديثة والمطاعم الفريدة والأسواق التاريخية والمحلات التجارية كلها تجعل من اسطنبول مكاناً مناسباً للمؤتمرات والحفلات.
مناطق مهمة في أسطنبول
البوسفور :
لا يمكن اعتبار الإنسان أنه قد زار اسطنبول إذا لم يقم بجولة في البوسفور. ضفافه التي تعكس جمالاً خلاباً تمثِّل مزيجاً للماضي والحاضر؛ بمراكبه الحالمة بجانب الفنادق الفخمة، بقلاعه الحجرية الشامخة قرب القصور الجميلة، بمحلاته الجميلة التي تحمل ذكريات قرى الصيادين ... أفضل طريقة لرؤية البوسفور هي ركوب سفن الركاب التي تجوبه من ضفة إلى أخرى بطريقة متعرجة. الرحلة التي تبدأ من منطقة ( أمين أونو ) تشبه معايدة الأقرباء، حيث وبالترتيب تزور المرافئ المتعددة على ضفتي آسيا وأوروبا ثم تكمل في البحر. تستمر الرحلة حوالي ست ساعات. وإذا أردتم أن تكون رحلتكم مميّزة تستطيعون أن تشتركوا في الرحلات النهارية أو المسائية التي تقوم بها المؤسسات المتخصصة في هذه الرحلات.
الخليج:
يقسم الخليج إسطنبول الأوروبية إلى قسمين ويمتد كالقرن بشكله الطويل والضيق. جمع هذا المكان لكونه مرفأ طبيعياً الأساطيل العثمانية والبيزنطية والسفن التجارية. وحديثاً أحيطت هذه المنطقة ، المميزة بأشعة الشمس القرمزية المنعكسة على صفحة المياه عند الغروب، بالحدائق والمنتزهات الغناء. عندما نتقدّم إلى وسط الخليج حتى نصل إلى محلة ( فنر ) ومحلة ( بلاط ) تطالعنا المنازل الخشبية البيزنطية والعثمانية. إلى الأعلى قليلاً نجد منطقة أيوب، حيث تتجلَّى روعة العمارة العثمانية. قهوة بيار لوتي التي تطل من التلة المجاورة هي أفضل مكان للتمتع بهذا المنظر المهيب.
بيك أوغلو والتقسيم:
تستحق بيك أوغلو الزيارة للاطلاع على طابعها المعماري الفريد التي حافظت عليه منذ القرن الماضي. وما يزال مترو الأنفاق فيها والذي يعتبر الثاني من حيث القدم في أوروبا مشهوراً بأنه الأقصر عالمياً. نستطيع أن نذهب إلى منطقة غلاطة المشهورة ببرجها القديم بواسطة المترو. يبدأ المترو في جادة الاستقلال، حيث أعيد استخدام الترامواي العتيق مع استمرار فتح الجادة للمشاة. هذه الجادة محاطة بالأبنية الأثرية التي خصصت لسفارات الدول الأجنبية عند تأسيس الدولة التركية.
فوق المترو وعلى وجه الأرض يقع متحف ديوان الآداب ( التكية المولوية من القرن الثامن عشر ) على رأس جادة الاستقلال.
تحيط الجادة المذكورة أشهر أماكن اسطنبول ::: هنا ثانوية غلاطة للبنين، في الطرف الآخر نرى ممر الزهور الذي يزين المطاعم الفخمة وسوق السمك الشهير... وعلى طول الجادة نرى دور السينما والمطاعم والمسارح والمقاهي... لقد عاد الرونق بالازدحام الذي يلف ميدان التقسيم صبح مساء. وهناك نرى تمثالاً يمثِّل حرب التحرير التركية ومؤسس الدولة ( مصطفى كمال أتاتورك ) وأصدقاءه يزيِّن الميدان. في الشمال يقع مركز أتاتورك الثقافي في الجنوب من محطة قطار الأنفاق الجديد الرئيسية.
السلطان أحمد :
لعبت المنطقة الغربية من شبه الجزيرة ( المكونة بين الخليج والبوسفور ) دوراً مهماً في مختلف الإمبراطوريات. هنا تركزت الأبنية الدينية والإدارية والمدنية. يحيط بميدان السلطان أحمد آثار تاريخية كآيا صوفيا، حمام ( هاسكي حورم )، جامع السلطان أحمد، ميدان سباق الخيل والمسلات.
تعتبر أورتا كوي التي تتربع على أجمل مكان في البوسفور، والتي كانت في يوم من الأيام المقر الصيفي للسلاطين منطقة سكنية جذابة منذ القدم.
وهي الآن بقصر ( تشيراغان ) وثانوية ( كاباتاش ) للفتية وفندق برينسس وسوق ( أنتل ) المتنقل في شوارعها وبدكاكين الهدايا والمقاهي والمطاعم تعتبر أحد أهم مراكز النقاهة والتسوق في اسطنبول.
ساري ير:
يبدأ هذا الفضاء من نقطة تلاقي البوسفور بالبحر الأسود عند منطقة طرابية. من هنا وعلى طول الساحل نرى المطاعم والمصايف الخاصة بالسفارات والأشخاص. نستطيع أن نصل إلى شاطئ ( كليوس ) الشهير على ساحل البحر الأسود بسلوك مفرق الطريق من ( بيوك درة ) والذي يجتاز خزانات المياه. مرفأ ( ساري ير ) و( ميلي كافاكي ) الذي يليه هما الأخيران على الساحل الأوروبي اللذان تمر بهما سفن الركاب وسفن رحلات المضيق. تشتهر هذه المنطقة بمطاعم السمك التي تجتذب الزبائن من المناطق الأخرى وخصوصاً أيام العطلة. بعد هذه المنطقة نرى الوديان المغطاة بالأعشاب الخضراء، ثم تأتي آخر المناطق السكنية وهي قرى الصيد والمنارات على ضفتي المضيق.
أوسكودار:
تتحد أسكدار الحالمة على ضفاف البوسفور مع برج ( قزكولسي ) في تناغم خلاب. وهي المعبر الرئيسي إلى قارة أوروبا. تطالعك فيها المساجد الأثرية التي تعود إلى القرن السادس عشر، سبيل الماء القديم، ومدرسة ومسجد شمسي باشا وكلها أمثلة حية للفن العثماني. مقبرة قارجا أحمد التاريخية ومن فوقها منطقة جامليجا بتلتيها الكبرى والصغرى تشكل الحدود الخلفية لأسكدار. التلال مغطاة بالصنوبر والمنطقة تطل على البوسفور وعلى الجزر بمشهد خلاَّب.
قاضي كوي:
لا يوجد الكثير من المنشآت التاريخية في قاضي كوي المتربعة على ساحل بحر مرمرة، في الحقيقة إنها إحدى أقضية اسطنبول التي تطورت بشكل سريع على أعتاب القرن الماضي. بعد إنشاء بلدة ( كاهيلتون ) أنشئ العديد من الأديرة هنا. عدد قليل من المنازل المحاطة بالحدائق حافظة على تصميمها إلى يومنا هذا. وعلى امتداد الساحل نرى الشطآن والمراكب والشوارع الواسعة.
( فنربهجة )
القريبة هي منطقة نزهات مثالية. جادة بغداد - الجادة الرئيسية هنا - مشهورة بإمكانيات التسوق التي تقدمها. وعلى الطريق إلى أسكدار نرى محطة قطارات حيدر باشا التي استكمل بناؤها عام ( 1908 ) بنمطها المعماري الألماني الفريد. كانت هذه المحطة تشكل نقطة البداية لسكة الحديد التي تصل إلى بغداد. وفي الوديان خلف المحطة بجانب المستشفى العسكري، نجد مدافن الجنود الإنكليز والفرنسيين الذين فقدوا حياتهم في حرب القرم. وراء أبنية المرفأ التجاري نرى بناءين عظيمين. الأول ذو الساعة كان ثانوية حيدر باشا وهو الآن جامعة. البناء الثاني والضخم هو ثكنة السليمية ( القرن التاسع عشر ). هذا البناء يقاوم النسيان بذكريات الممرضة الأولى فلورانس نايتنغال.
شيلة:
البلدة الوادعة الجميلة على ساحل البحر الأسود، تبعد عن أسكدار 50 كيلومتراً. الطريق الأسفلتي غير المكتمل الذي يمر بعد ذلك في الغابات النضرة يقودنا إلى شواطئ شيلة، حيث شاهدنا منارتها الشهيرة وأطلال قلعة ( جنويز ) ومآوي الصيادين فيها. تمتد الشواطئ الرملية على طول الساحل غامرة البلدة بحنان أخاذ. هنا تجدون الكثير من الفنادق والنزل، حيث تعج البلدة بالزوار في أشهر الصيف.
أدالر ( الجزر ):
مشهورة بجزر الأميرات وهي عبارة عن ثماني جزر تقع في بحر مرمرة وتبعد حوالي الساعة عن مدينة اسطنبول. تقوم البواخر والسفن برحلات منتظمة إلى أربع من هذه الجزر انطلاقاً من مرفأي ( قباطاش ) و( السيركجي ). كانت هذه الجزر التي أنشئت فيها الأديرة مصيفاً وأحياناً منفى لحاشية القصر في العهد البيزنطي. في ( هيبلي أضا ) وتحديداً في حرم المبنى الثاني للكلية البحرية نرى أثاراً بيزنطية جميلة بتصاميمها الفريدة.
ازداد عدد السكان مع دخول السفن البخارية الخدمة في القرن الثامن عشر مع ما أفرزته من سهولة التنقّل من وإلى هذه الجزر. تشتهر الجزر الكبرى المتجاورة بالمصايف والقصور والشواطئ المحاطة بأحراش الصنوبر وأماكن التنزه. تكتظ هذه الجزر في الفترة بين شهر أيار وأواخر شهر أيلول فيما تكون فارغة نسبياً باقي أشهر السنة.
عربة الحصان هي وسيلة التنقل الوحيدة هنا على الرغم من التطور الملحوظ على الصعيد المدني. على طول الموسم السياحي، بل في كل أيام العطل تشكل هذه الجزر موقفاً جذاباً للكثير من السفن والمراكب الشراعية. أشهر نوادي الأشرعة والرياضات البحرية المنتشرة هنا موجود في جزيرة ( بورغاز ). الروائي التركي صلت فائق أباصياتلك عاش في هذه الجزيرة، حيث حول منزله بعد وفاته إلى متحف ومقهى ( قالبازان قايا ) المشهور.
على جهة جزيرة ( هيبلي ) نرى جزيرة ( قاشق ) ( الملعقة ) التي سميت بذلك لشكلها الفريد. الكلية البحرية وكلية الرهبان على التلة المقابلة بين الصنوبر هي أول الأبنية التي تطالعنا في جزيرة ( هيبلي ). على الجانب الجنوبي من المرفأ وعلى طول الشاطئ تمتد الكلية البحرية في حين تمتد المطاعم والمقاهي على الجهة الجنوبية.
تقع المساكن في منفرج لطيف على الجبهة الخلفية، المسبح الشعبي والنادي البحري على الطرف المطل على جزيرة ( قاشق )، وفي الخلف هناك رأس الطاحونة، حيث أماكن التنزه. طرق التنزه التي تخترق أحراش الصنوبر والتي تبرز لنا جمال الطبيعة الخلاب تلف الجزيرة. الجزيرة هذه مكتظة حتى في الشتاء لوجود المدارس ومنشأت السناتوريوم فيها.
أكبر وأشهر الجزر هي ( بيوك أضا ). يدار حول هذه الجزيرة بحوالي ساعتين بواسطة العربة التي تجرها الخيول (الحنتور). أجمل شطآنها هو شاطئ ( يوروك ) الذي يلتقي بمنفرج رائع في الجهة المقابلة لجزيرة ( هيبلي ). منطقة رأس ( ديل ) هي من الأماكن المفضَّلة للتنزه. الجانب الجنوبي للجزيرة فارغ عكس المناطق السكنية بجوار المرفأ. هذه المنطقة تزار بواسطة المراكب. على تلال الجزيرة نجد فندقاً خشبياً قديماً يعود للقرن الثامن عشر، وهو ربما أكبر بناء خشبي في العالم، نجده يقف بشموخ متحدياً عوامل الزمن القاسية. بجوار مرفأ جزيرة ( بيوك ) نجد المقاهي والمطاعم والمحال التجارية. هنا توجد أربعة فنادق تستقبل الزوار خلال أشهر الصيف الأربعة. البيوت الجميلة، الحدائق الغناء والمناظر الفريدة كلها تحفر في أذهانكم ذكريات لا تنسى خاصة عندما تنقلكم المراكب وطيور النورس ترافقكم بالقرب من أجسادكم ما أجمل وأروع هذه الرحلة البحرية وأنت تداعب طائر النورس ليلتقط من يدك قطعة من البسكويت منظر لا يمكن وصفه وأنت ترى الجميع يتسابقون لإطعام طيور النورس الأليفة التي تغني لحن الجمال في أغنية اسطنبول ساحرة الطبيعة.
وكانت محطتنا الثانية مدينة أنطاليا التي تكتمل بتناسق البحر والشمس والتاريخ وسحر الطبيعة. وفيها أجمل وأنظف شواطئ البحر الأبيض المتوسط على طول ( 630 كم ) . وعلى شواطئ أنطاليا يوجد المدن االتاريخية والموانئ الأثرية والمقابر والخلجان الصغيرة المتسلسلة والرمال والغابات الخضراء والأنهار والجداول المائية والشلالات.
في أنطاليا تكتمل معاني الجمال تجد النفس سكينتها هناك وهي تتأمل إبداع الخالق في أرضه إذا كانت تركيا بلد يختصر العالم فإن أنطاليا مدينة تحتضن جمال العالم، لهذه الأرض لغة لا يفهمها إلا عشاق الجمال. وتعتبر أنطاليا أهم مركز سياحي في تركيا لما تملكه من الأماكن الحديثة والقلعة المكونة لزوايا جميلة مع معماريتها المحلية ومارينا صاحبة الجائزة الدولية وشوارعها الممتدة والمحاطة بأشجار النخيل. وهي مكان لاحتفالات أسباندوس للباليه والأوبرا ومكان للكرة الطائرة على الشواطئ على المستوى الدولي ومسابقات الغولف ورمي السهم والتنس ومسابقات التزحلق وغير ذلك من الفعاليات.
وفي عام ( 1995 ) افتتح مركز أنطاليا الثقافي بالإضافة إلى الفنون البلاستيكية والموسيقى والمسارح والمعارض وكثير من الفعاليات الفنية والثقافية العديدة التي تجري في أنطاليا لأنها قبلة ومقصد كل من يزور تركيا.
انطاليا - قلعة الانيا
لقد كانت قلعة الانيا على مر التاريخ مكاناً مأهولاً بالسكان بصورة دائمة بسبب تعذر الوصول اليها عن طريق البر وعن طريق البحر ايضاً، وهي واحدة من مئات القلاع التي ازدانت بها منطقة الأناضول والتي بقيت صامدة إلى أيامنا هذه وهي أحد القلاع التي تمت المحافظة عليها وحمايتها بأفضل شكل.
والقلعة بأسوارها التي يبلغ طولها( 6.5 ) كيلومترات، وأبراجها التي يصل عددها إلى ( 140 ) برجاً، وأحواضها التي يصل عدها إلى ( 400 ) حوض، وبأبوابها التي تظهر عليها كتابات، تظهر بمظهر المتحف المفتوح والمكشوف الذي يعكس بأفضل شكل الفن السلجوقي ويستعرض روعة الفنون السلجوقية.
وتبدأ الأسوار اعتباراً من قزلكولة ثم تنزل بصورة منتظمة نحو اهمدك، اج كالة، آدم اتاجاغي، جيلفارد بورنو، وبرج عرب اولياسي وبرد اسات وتمر من توبهانة والترسانة، وتنتهي في المكان الذي بدأت منه.
ويمتد أول تاريخ لإسكان القلعة إلى العهد الإغريقي لكنها بالمعنى الحقيقي حولت إلى ما هي عليه من روعة من قبل السلاجقة. ويبلغ ارتفاع الجزء الذي تم إنشاؤه في أعلى جزء من القلعة في الزاوية الغربية التي على شكل شبه جزيرة وما يطلق عليه اج كالة في القلعة اعتباراً مستوى سطح البحر ( 250 ) متراً. ونظراً لكون القلعة مركز التنظيمات الإدارية والعسكرية تمت إحاطتها وتطويقها بأسوار قوية من جميع الجهات. ويوجد حوضان للماء من العهد السلجوقي تم بناؤهما من الطوب في القسم الأوسط ل اج كالة وما زال يقوم بوظيفته في أيامنا هذه.
المباني الرئيسية التي بداخل اج كالة في كل الجبهات ما عدا الغربية تم إنشاؤها بحيث تستند إلى جدران القلعة.
أنطاليا والتاريخ
إنها مدينة سياحية ضخمة ومن أهم المراكز السياحية في تركيا. وقد عثر في كهف قراين (karain ) الواقع في شمال غرب المدينة آثار تعود للعصور الحجرية (من 23000 حتى 10.000 قبل الميلاد) وقد بقيت المنطقة تحت حكم الدولة الحثية من( 1900حتى 1400 ) قبل الميلاد ومن بعدها تأسست مدن دويلات الأقاليم بامفيليا وليكيا وكيليكيا.
خلال( 1100 و800 ) قبل الميلاد دخلت المنطقة تحت حكم فريكيا ومن ثم ليديا، حيث دخلت بعدها تحت حكم الفرس، إلى أن جاء الاسكندر المقدوني وبعد أن بقيت تحت رايته مدة قصيرة انتقلت حاكميتها بعد موته إلى أيدي جنرالاته.
وقد أخذت مدينة إنطاليا اسمها من مؤسسها ملك برجاما أطالوس الثاني ( attalos ) (في القرن الثاني قبل الميلاد)، حيث كان اسمها وقتئذ أطاليا. وفي عام ( 67 ) قبل الميلاد انضمت الإمبراطورية الرومانية. وفي ( 1085 ) بعد الميلاد افتتحت من السلاجقة الأتراك ومن ثم رجعت لمدة قصيرة لتدخل تحت حكم الدولة البيزنطية إلى أن دخلت تحت رايه الدولة العثمانية في عام( 1426 ) ميلادي وقد احتلاها الطليان عام ( 1919 ) ثم تحررت في ( 1921 ) .
لقد كانت هذه المدينة القديمة المكان والميناء الذي يبحر منه الفرسان الصليبيون في طريقهم إلى فلسطين أثناء الحملات الصليبية وذلك لاختصار طريق شبه جزيرة الأناضول. ولم يبق في يومنا هذا غير القليل جداً من معالم المدينة القديمة أطاليا وذلك لأن المدينة الحديثة قائمة فوق المدينة الأصلية القديمة. وأما عن الأماكن التي نوصيكم برؤيتها فهي المئذنة الحلزونية وباب هدريانوس وحديقة كوجا علي ومنطقة القلعة التي تعرف باسم كاله إيجي والمتحف الأثري الغني جداً بالآثار الفائقة الجمال.
المئذنة الحلزونية:
إن هذه المئذنة الحلزونية الشكل هي رمز المدينة وقد شيّدها السلطان السلجوقي علاء الدين كيكوباد إضافة للكنيسة البيزنطية التي حولها إلى جامع ويبلغ علو هذه المئذنة 45 متراً وقد زيّنت بالأحجار الزرقاء بشكل الفسيفساء وطليت بالخزف الأزرق وقد انهدمت الكنيسة فيما بعد وبني مكانها الجامع السلجوقي الموجود حالياً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر ميلادي.
يعد من أجمل وأغنى متاحف تركيا، حيث يتمكّن الزائر من مشاهدة التحف الأثرية بالترتيب الزمني وذلك ابتداءً من العصور الحجرية ما قبل التاريخ مروراً بالعصر الهيليني والروماني والبيزنطي والسلجوقي والعثماني.
او ( كوللوك داغي )
إنها المدينة الوحيدة التي لم يستطع اسكندر المقدوني افتتاحها أثناء اجتياحه للمنطقة وتقع هذه المدينة على مسافة ( 30 ) كم في الشمال الغربي لمدينة إنطاليا الحديثة وذلك على مسطح طبيعي يمتد بين جبلين وبارتفاع ( 1050 ) متراً عن سطح البحر لقد عاشت هذه المدينة أول عصرها المزدهر في العهد الهيليني ومرة أخرى تحت حكم الرومانيين، حيث أعطت روما لمدينة ترميسوس حق كتابة وتطبيق قوانينها الخاصة ومن بعد عصور الازدهار والرفاهية هذه هجرها أهلها وفرغت تماماً في القرن الخامس الميلادي وفي كتابتهم يطلق سكان المدينة على أنفسهم شعب سوليميا ويذكرون أنهم من سكان إقليم بامفيليا الأصليون ويمكن الدخول للمدينة من المدخلين الشمالي والجنوبي للوداي ومن بعد بوابات المدينة يتشعب الطريق إلى الجنوب الغربي أولاً ومن ثم إلى الجنوب باتجاه المقبرة ليلتقي الطريقان أمام دار الرياضة. وهناك طرق صغيرة تصل دار الرياضة بالمسرح باتجاه دار الموسيقى وكما أنه توجد قنوات مائية تحت أوبجانب هذه الطرق التي يرجع عهدها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
هناك بعض الكتابات القديمة التي تقول إن مدينة بيركة قد أسسها ثلاثة أشخاص كانوا عائدين من معركة طراودة، ولكن عثر على كتابة حجرية في منطقة بوغاز كوي عاصمة الحثيين تذكر اسم المدينة برها مما يدل على أن تاريخ المدينة يعود إلى عصور أقدم وقد وفد لهذه المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد شعوب اكا اليونانية ومن ثم الهيلينيون من الشواطئ الغربية لشبه جزيرة الأناضول مع شعوب ابير في القرن السابع قبل الميلاد ومن ثم دخلت المنطقة تحت حكم ليديا
وأنا أتشرف بمرورك
تحياتي