- تراجع أعداد الحجاج بسبب الانفلونزا الجديدة يضر بالسياحة السعودية
- رويترز 28/09/2009
- تعليقي :
تراجع أعداد الحجاج بسبب الانفلونزا الجديدة يضر بالسياحة السعودية
رويترز 28/09/2009
يقول تاجر الهدايا التذكارية محمد حمدي وهو يقف وراء شبكة من اللآليء والمسابح في متجر بمكة ان التجارة لم تكن بهذا القدر من السوء قط. وتحصي المتاجر والفنادق وشركات السياحة في مكة بغرب المملكة العربية السعودية خسائرها بعد ان أثنت انفلونزا الخنازير كثيرين كانوا يعتزمون الحج هذا العام وأبقتهم في بلادهم.
وبقي شهران على موسم الحج لكن هناك تراجعا ملحوظا في الزوار لأداء العمرة.
وقال حمدي وهو من مصر "في السنوات السابقة كان الناس يشترون الكثير لكن الآن لا تأتي إلا أعداد قليلة وهو ما يضر بالمبيعات."
وخسائر مكة ضئيلة اذا ما قورنت بثروة المملكة الهائلة حيث تجلس على أكثر من خُمس احتياطيات النفط في العالم وتملك مليارات الدولارات في خزائن الدولة.
لكن التراجع يضر بقطاع تأمل الحكومة في تنميته للمساعدة على خفض الاعتماد على النفط. وتحاول البنوك أيضا التعامل مع مشاكل الديون الخاصة بالمؤسسات الكبيرة التي تديرها عائلات.
ولان الشبان يمثلون نسبة كبيرة من السكان الذين يزيد عددهم على اكثر من 18 مليونا تواجه الحكومة تحديا اساسيا لخلق فرص عمل.
وقال وليد ابو سبعة رئيس لجنة السياحة والايواء بالغرفة التجارية بمكة ان معدلات إشغال الفنادق خلال العشر الاواخر من رمضان حين يقبل المسلمون بكثافة على أداء العُمرة انخفضت بأكثر من الثلث الى 55 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وسعت دول مثل مصر وتونس والعراق الى الحد من أعداد الحجاج بعد أن حثت السعودية المسنين والاشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة على إرجاء زياراتهم.
ويقول رجال أعمال ان عملاءهم الأكثر إنفاقا يعزفون عن القدوم. وقال سعود محمد تاجر المجوهرات السعودي الذي يملك متجرا داخل مركز تجاري "هناك غياب لحجاج الخليج من الكويت والامارات والبحرين أو عمان."
ويختلف المحللون بشأن تداعيات فيروس (اتش1 ان1) على السياحة لكنهم يتفقون على أنها ستتضرر. وجاء في تقرير لمؤسسة بوليتيكال كابيتال للاستشارات "السلطات السعودية ستواجه تحديات صحية واقتصادية خطيرة."
ويقول البنك المركزي ان السياحة لم تسهم الا بنسبة 2.7 في المئة في اجمالي الناتج المحلي عام 2008. ويوظف القطاع بشكل مباشر نحو 440 الفا معظمهم من المغتربين.
وتعتمد الصناعة على الرحلات الداخلية والحجاج في مكة والمدينة وتشهد المدينتان استثمارات هائلة لبناء الفنادق والمراكز التجارية او شقق بنظام اقتسام الوقت.
ولم تعلن السلطات السعودية عن اي وفيات ذات صلة بانفلونزا (اتش1 ان1) في مكة والمدينة خلال شهر رمضان. وقالت وسائل اعلام محلية ان السعودية عالجت ما مجمله نحو 3500 حالة توفيت منها 26 حالة.
وتعتزم المملكة انشاء مراكز صحية جديدة واستيراد عشرة ملايين جرعة من اللقاح. وتبيع الصيدليات في مكة الاقنعة التي يرتديها الكثير من الحجاج وأفراد الشرطة والعاملين في المتاجر والمطاعم.
لكن حتى اذا انخفضت الاعداد لا تزال السلطات تواجه تحديا كبيرا اذ يتدفق الالاف كل يوم على المسجد الحرام وينام بعض الحجاج الفقراء ويغفون في مجموعات على سجاجيد الصلاة.
وينظف العمال المسجد والمراحيض والشوارع الضيقة دون ابطاء لكن صناديق القمامة تمتليء سريعا في المراكز التجارية الرئيسية حيث يأكل كثيرون في مطاعم رخيصة أو على الارض.
وقالت احدى الزائرات وهي في السبعينات من عمرها من الجزائر "سمعت الكثير عن انفلونزا الخنازير...(لكن) بالنسبة لامرأة عجوز مثلي ليس هناك أفضل من أن أموت هنا في هذه الأرض المقدسة."
تعليقي :
اساساً متى كان عندنا " استثمار " حقيقي للسائح الاجنبي كل اللي موجود مطوفين فقط ولايوجد اي احترام للانسان في مطاراتنا " العالمية " يجمعوهم وكانهم قطيع غنم مع شناطهم ولايوجد برامج سياحية مع بعد الحج او العمره !؟ ..