تقرر تحويل مطار الملك خالد الدولي إلى شركة خاصة، في الربع الأول من العام المقبل 2010م. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو مجلس إدارة هيئة الطيران المدني ورئيس اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي، أن الخطوط الجوية السعودية تشارك بصفة أساسية؛ لإحداث نقلة نوعية تجعل المطار منشأة اقتصادية وبوابة حضارية لعاصمة المملكة، مشيراً إلى أن الهدف تحويل مطار الملك خالد إلى شركة خاصة خلال الربع الأول من العام المقبل 2010م.
ولفت سلطان بن سلمان إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع توجيهات الدولة، وبما يحقق تطلعات المستفيدين من خدمات المطار. وقال عقب لقائه مدير الخطوط السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم: «عند تحويل مطار الملك خالد إلى شركة خاصة ستعمل على تقديم أفضل الخدمات لعملائها الرئيسيين وفي مقدمتهم الخطوط السعودية»، وأضاف: زيارتي للخطوط السعودية ولقائي بالمهندس خالد الملحم ليس بصفتي مسؤولا عن الهيئة العامة للسياحة والآثار فقط، وإنما كوني رئيسا للجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي، التي تنظر إلى «السعودية» بصفتها شريكا أساسيا في هذه المهمة الاستراتيجية، مشيرا هنا إلى عقد اجتماع آخر في الرياض لوضع خطة متكاملة لتطوير مطار الملك خالد، متوقعا الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر.
وتابع رئيس اللجنة الإشرافية للتطوير عرضا مرئيا عن خطط الخطوط السعودية التشغيلية والتطويرية. ووصف الخطط بأنها عميقة وواضحة، واشتملت على الكثير من العناصر، ولم تغفل أدق التفاصيل، وتعكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه الخطوط السعودية، والمهام التي تقوم بها كناقل وطني لواحد من أكبر الاقتصاديات في العالم، ومؤسسة وطنية كبرى ضمن المنظومة الاقتصادية للمملكة.
إلى ذلك ناقش الأمير سلطان بن سلمان أمس مع المسؤولين في هيئة الطيران، ومديري الشركات تأثير النقص في الرحلات الجوية على تنقلات المواطنين بين المناطق وتحقيق رغباتهم في قضاء إجازاتهم داخل المملكة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية مواكبة النقل الجوي الداخلي للبرامج الوطنية الهادفة لإحداث حركة سياحية للمواطنين بوصفهم المستهدف الأول للنشاط السياحي في المملكة، مشيرا إلى أثر ذلك على تطوير اقتصاديات المناطق وإنتاج المزيد من فرص العمل.
وأكد سلطان بن سلمان أهمية زيادة الرحلات الجوية بما يوازي التوسع السياحي الذي تشهده المملكة، والطلب المتزايد على النقل الجوي طوال العام، وخاصة في الإجازات، وزيادة الرحلات السياحية مع انتهاء تطوير المواقع والوجهات السياحية الجديدة.
واعتبر النقل الجوي عنصرا أساسيا في توفير التجربة السياحية المتكاملة للمواطن السعودي الذي يعد المستهدف الأول لأنشطة ومشاريع السياحة في المملكة.
وأضاف «إن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل لتحقيق التكامل بين كافة القطاعات التي تؤثر في السياحة، وفي مقدمتها قطاع النقل الجوي الذي يعد محركاً وداعماً للحركة السياحية المحلية»، مشيراً إلى مبادرة الهيئة في التنسيق مع هيئة الطيران المدني لدعوة شركات الطيران الوطنية لوضع حلول لنقص السعة المقعدية في رحلات الطيران بين مطارات المملكة، خصوصاً في مواسم الإجازات، و دعوتها كذلك لتشكيل فريق عمل عاجل بعد موسم الصيف الماضي وما شهده من نقص حاد في رحلات النقل الجوي فوتت على كثير من المواطنين فرصة قضاء إجازاتهم في مناطق المملكة