1. 3. يوم لزيارة جيمس بوند آيلاند

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي.. كل عام وأنتم بخير..
أكتب إليكم من تايلاند، وبالتحديد من بوكيت في طريقي إلى جيمس بوند آيلاند..
استقبلني في مطار بانكوك أحد مندوبي السياحة وعرض علي ترتيب البرنامج لسفرتي كاملة ولكني رفضت ذلك لأن لدي توصية على مكاتب محددة في داخل البلد..
حاول معي جاهدا حتى وصلت معه إلى ترتيب البرنامج لفترة إقامتي في بوكيت فقط، فكان ذلك، وكان البرنامج:
1. يوم لزيارة بي بي آيلاند
2. يوم جولة في مدينة بوكيت

3. يوم لزيارة جيمس بوند آيلاند

وكان السعر مغريا كما ظننت، 3500 بات لكل شخص أي ما يعادل 45 دينارا بحرينيا
للأمانة كانت الشركة منضبطة على المواعيد ولكن مدة المكث في بي بي آيلاند لم تتجاوز الساعة فقط، وقد تم الاتفاق على أن يشمل العرض بوفيه للغداء ولم يكن كذلك، بل كانت الأصناف قليلة والكمية أقل ولم يكف الغداء للجميع، إضافة إلى ذلك فإن أي تغيير تطلبه وخاصة لجولة المدينة يطلب عليه مبلغ إضافي.
بالنسبة لبرنامج اليوم، يتذرع القائمون على البرنامج بازدحام الموسم، فتم تأخير البرنامج وإدخال برامج أخرى لإلهاء السياح، ويترتب على ذلك تأخير العودة، وبالنسبة لي فقد كنت مرتبطا ببرنامج آخر ليلا وحجزت تذاكره وربما لا أستطيع حضوره بحسب هذه الظروف.
المختصر، هؤلاء القوم يتعمدون ابتزاز العرب لكثرة ما شاهدوا من سهولة ذلك، وأثناء كتابتي لهذه الكلمات يؤسفني الاعتراف أني كنت ضحية لابتزازهم اليوم، لم أخسر الكثير، ولكني ولا شك - ورغم خبرتي في السفر وكثرة أسفاري - انطلت علي خديعتهم واستطاعوا الحصول على مبتغاهم.
في داخل المدينة مكاتب محترمة جدا يمكن الترتيب معها بعد دراسة الوضع جيدا والنظر في سير البرنامج بدل الحجز في المطار والدفع المقدم، ولا أنسى التنبيه على خبرة هؤلاء الناس وقدرتهم على إقناع السائح وخاصة العرب.
ملاحظة مهمة.. أتمنى من السياح العرب الامتناع عن إعطاء البقشيش في كل مكان، لأن ذلك أفسد سمعتنا جدا وأصبحنا بالنسبة لهم مجرد آلة لتوزيع النقود، فيما لا يتعاملون كذلك مع السياح الغربيين ولا غيرهم.
البقشيش يعطى عن طيب نفس وليس بناء على طلب الشخص، فإن أحسن يمكننا مكافأته، وإن كان عاديا في خدمته يمكنني ألا أقدم له البقشيش، كما يمكنني ألا أقدم البقشيش أبدا حيث أن الخدمات جميعها مدفوعة بسعر محدد.
يتمادى بعض السواق المحليين في طلب البقشيش بشكل يومي حتى وصل ببعضهم أن طلب زيادة على ما أعطيته، فأوقفت من ذلك الحين إعطاءه أي مبلغ.
سمعة العرب سيئة جدا، نعرف ذلك، ولكن لا يعني ذلك أنهم الأسوأ، حدثنا أحد السواق أن أكثر السياح قدوما لتايلاند هم الإيرانيون والإسرائيليون، وسمعة الإيرانيين مرتبطة جدا بالسكر والشرب نسأل الله السلامة.
عموما.. هذه تنبيهات سريعة، إن استطعت لاحقا سأقدم عرضا مختصرا لأحداث السفرة.
أخوكم بو ياسر
مملكة البحرين
من الموبايل