طلبت وزارة الداخلية السعودية امس مواطنيها بعدم حمل مبلغ يزيد عن الف جنيه مصري نقدا عند دخولهم الموانئ المصرية او الخروج منها، حتى لا تتعرض للمصادرة من قبل سلطات الجمارك المحلية. واكدت الوزارة في بيان لها امس ضرورة ان يلتزم المسافرون بهذه التعليمات.
وسألت «الشرق الأوسط» السفير احمد فؤاد البديوي القنصل العام المصري لدى السعودية حول حقيقة هذا الاجراء، فقال: ان هذا الاجراء هو قرار صادر من وزارة المالية يمنع دخول او خروج المسافرين بعملة مصرية تزيد عن الف جنيه، وهو اجراء قديم منذ عشرات الاعوام ومطبق على جميع المسافرين من كل الجنسيات وليس السعوديين فقط.
ويعتقد البديوي ان تحذير السلطات السعودية لمواطنيها يتزامن مع اجازة الصيف التي تشهد زيادة في تدفق العائلات والافراد الى مصر خلال هذه الفترة، وهو تنبيه يشكرون عليه لتوضيح بعض الاجراءات في منافذ الدخول والخروج.
وعادت «الشرق الأوسط» وسألت السفير البديوي حيث ان الكثير من السعوديين يحملون مبالغ كبيرة نقدا ولكنهم يمرون دون تعرضهم الى اجراءات مصادرة، فعلق بالقول: هذا صحيح وليس السعوديين فقط، لكن على الجميع الاحتياط في ما لو حدث تفتيش مفاجئ فحينها ستتم مصادرة اموالهم. مؤكدا في نفس الوقت انه بامكان السعوديين حمل الريال السعودي وادخاله والخروج به بأي حجم كان.
من جهته، يرى المحامي السعودي نايف يماني في ذات الشأن، ان على جميع السعوديين المسافرين الاطلاع على جميع انظمة الدول قبل السفر اليها خاصة في ما يتعلق بالامور المالية وحمل العملات النقدية، حتى لا يتعرضون الى مفاجآت غير محسوبة. فيما ذكر بعض المسافرين العائدين انهم شاهدوا اجراءات تفتيشية على حمل المبالغ النقدية بالعملة المصر ية.
يشار الى ان مصر تحتل المرتبة الاولى في قائمة اختيارات السعوديين للسفر الى الدول العربية خلال اجازة الصيف، ويبلغ متوسطهم سنويا ما يزيد عن 100 الف، وتسير «الخطوط المصرية» و«الخطوط السعودية» ما يزيد عن خمس رحلات يومية خلال الصيف.