بسم الله الرحمن الرحيمأخواني و أخواتي أعضاء هذا المنتدى الشيق: أحييكم في مشاركتي الأولى بعد زيارتي للبلد الجميل تركيا. و لعل أول ما أبدئ به بعد شكر الله هو شكر أعضاء هذه البوابة الذين ساعدوني و اسرتي في انجاح رحلتي لصيف 2008 و على رأسهم الأخ أبو سلطان الذي تشابهت ظروف رحلتي برحلته العائلية الى تركيا و لعل أبرزها أن رحلتي الى تركيا بدأت بالمرض و انتهت بالمرض,,,, و لكنها بقيت رائعه بكل المقاييس...
رحلة تركيا كان حلم راودني منذ أكثر من 10 سنوات.. و عندما حان الوقت لتحقيقه كنت قد أصبحت أما لثلاث أطفال في أعمار متقاربة... أعاني عند أصطحابهم لأقرب مكان داخل السلطنة:112:... فكيف أجرؤ على أصطحابهم معنا الى بلد أجنبي، بعيد ، مهما قرأنا عنه نظل نجهله... كان ترك أطفالي فكرة قريبة الى زوجي.. لكنها أبعد ما تكون عن عقلي... إما اصطحابهم أو البقاء في المنزل...و هنا أبدي فعلا استغرابي من الأسر التي تفضل ترك أطفالهم مع الأهل و الخدم لفترة لا تقل عن أسبوع، قد يتعرض فيها الطفل لأي وعكة يتمنى عندها كف أمه الحانية و حرص أبيه الذي لا يعادله أحد... و مهما بلغ حب الجد و الجدة للابناء فلا يعادل أبدا وجود الأب و الأم...
المهم أن القرار أخذ باصطحاب أطفالنا الى تركيا التي طالما حلمت بزيارتها لقضاء أسبوعين من شهر أغسطس 2008. و عندها بدأت بالبحث عن معالم تركيا و أماكن الجذب فيها و عن فنادقها و غير ذلك،،، حتى عثرت على هذا المنتدى الذي أصبحت زائرة يومية له... قرأت كثيرا عن تجارب الأعضاء حتى أحسست أني أسير في شوارع تركيا أعرف أركانها و أزقتها... و رسخ الكثير من نصائح الاعضاء في ذهني... كان الحماس كبيرا لوقت السفر بسبب الضغوط اليومية في العمل و غيره،،، و لكن،،، كان هناك شبح يراودني عن السيناريو الذي سيكون عليه الوضع مع أطفالي حيث يتطلب منا التنقل من مكان الى اخر ،، بين المدن و الفنادق في المواصلات العامة بالتأكيد...تضاءل هذا الخوف قليلا بعد ما قرأت تجربة الأخ أبو سلطان في تركيا برفقة أبناءة الأربعه و ما كان فيها من عقبات و لكن بالرغم من ذلك كانت ممتعة و جميلة،،، و يبدو فعلا أن الأنسان هو من يصنع السعادة لنفسه و يهيء لها الظروف المناسبة...
اتخذت و زوجي قرارا أن تكون هذه الرحلة للأطفال، بحيث يكون برنامجنا في مجمله موجها حسب رغباتهم و اهتماماتهم،،اخترنا الخطوط التركية مثلا لأنها الوحيدة التي تقدم رحلة مباشرةمن مسقط الى استنبول و بذلك اعتقدنا انها انسب للأطفال... غير أن الواقع كان مغايرا فالطيران التركي أسوأ طيران تعاملت معه حتى الان من حيث الراحة و حجم الطائرة و الخدمة...من جهة أخرى استثنينا زيارة الأماكن التاريخية كالقصور و غيرها لأنه بكل تأكيد لن تكون أماكن جذابة لأطفالي... بالرغم من ذلك فقد زرنا مسجد السلطان أحمد بهدف الصلاة لا السياحة( رغم شكي في صحة الصلاة في مثل هذه المساجد التي تتنوع ملل و ديانات زواره و يكثر فيها مناظر السفور و يشك في طهارة زواره،،،،، و الله أعلم)*و كذلك زرنا جزء من قصر التوبكابي و اعترض الاولاد بعدها بأسلوبهم المعروففانسحبنا بهدوء.............
و أكمل لكم لاحق ا