الهلالي
24-07-2022 - 07:06 pm
عقبت أمانة منطقة الرياض على مقال الدكتور عبد الرحمن سالم السيف في جريدة "الاقتصادية"، المتعلق بضرورة تنظيم دخول الأب مع أسرته إلى حديقة الحيوانات في الرياض.
وقالت إدارة العلاقات العامة في أمانة الرياض في تعقيب هذا نصه:
إشارة إلى ما نشر في صحيفة "الاقتصادية" في العدد رقم 5017 الصادر السبت 22/6/1428ه تحت عنوان (حديقة الحيوانات ومنع الآباء من الدخول مع أسرهم)، لكاتبه الدكتور عبد الرحمن بن سالم السيف الذي تضمن إعادة النظر في السماح لرب العائلة بالدخول مع عائلته إلى حديقة الحيوان، وإن يتم تنظيم ذلك لتفادي أية سلبيات قد تحدث في مثل هذه المرافق.
وحول ذلك يسر أمانة منطقة الرياض أن توضح أنه استشعارا لأهمية وجود أفراد العائلة في مثل تلك المرافق فقد صدر توجيه أمير منطقة الرياض بفتح حديقة الحيوانات للعائلات، وتقوم الجهة المختصة في الأمانة حاليا بأعمال التأهيل للحديقة بما يسمح بدخول الزوار بطريقة سلسة وتناسب استقبال العائلات، كما أنه سيخصص يوم أو يومين من الأسبوع للعزاب وذلك حسب ما تضمنه عقد تشغيل وصيانة الحديقة.
كما يسر الأمانة أن تصحح المعلومات التي وردت في المقالة بخصوص عدد الحيوانات والطيور في الحديقة، حيث تضم الحديقة 164 نوعا من الحيوانات والطيور التي جلبت من مواقع جغرافية مختلفة من أنحاء العالم.
إدارة العلاقات العامة والإعلام
أمانة منطقة الرياض
وهنا مقال الكتور عبد الرحمن سالم السيف - - - 22/06/1428ه
يعود تاريخ إنشاء حديقة الحيوان إلى عام 1377ه/ 1957م، حيث كانت تضم الحيوانات التي أهديت إلى الملك عبد العزيز, والملك سعود, والملك فيصل, والملك خالد يرحمهم الله. وفي نهاية عام 1401ه أغلقت الحديقة استعداداً لتنفيذ مشروع متكامل لتطويرها وتحسينها لتكون ملائمة لعاصمة كبيرة كالرياض. وفي يوم الأحد 22/7/1407ه أُعيد افتتاح الحديقة على مساحة قدرها161000م2 في حي الملز شرق شارع الأحساء وشمال شارع مصعب بن عمير التي تحتوي على مطعم مساحته 300م2 وجلسات للرجال وأخرى للنساء كما خصصت مساحة كبيرة أمام مدخل الحديقة كمواقف للسيارات تتسع لنحو 500 سيارة و تحتوي الحديقة ملاعب للأطفال مجانية بمساحة قدرها 825م2 ويوجد فيها قطاران للزوار للتجول في الحديقة وتضم الحديقة أربعين نوعاً من الحيوانات ومائتي نوع من الطيورولقد أحست جميع دول العالم بقيمة حدائق الحيوان العلمية والترفيهية لهذا اهتمت بحدائق الحيوان وتستخدم شتى السبل الممكنة لتجعلها أكثر جاذبية وجمالا خاصة للأطفال، وهذه الحدائق تعد معارض مفتوحة للحياة الفطرية في البيئات الطبيعية التي تمكن الزوار من مشاهدة العديد من أنواع الحيوانات. وعندما يدور الحديث عن الأطفال، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن، طفولتهم البريئة وعفويتهم الصادقة وفرحهم الذي يتجسد من خلال رؤيتهم الحيوانات المختلفة، حيث تنمي مداركهم العقلية والذهنية وتبعث في نفوسهم الفرح والسعادة والضحك وذلك حسب أنواع الحيوانات ولأن الطفل فلذة كبد الأهل وإسعاده هي غايتهم وهدفهم الدائم فما بالك إذا كان الطفل يتفرج على حيوانات غريبة عنه لا يشاهدها في محيطه وكيف تكون فرحته وهو مع أمه وأبيه ولكن بكل أسف نحن قتلنا هذه الفرحة بمنع الأب من مرافقة عائلته في حديقة الحيوانات، حيث تم تخصيص أيام الإثنين والأربعاء والجمعة للرجال. ويوم السبت مخصص للصيانة، ويوم الأحد والثلاثاء والخميس للنساء ويعود سبب منع الآباء من دخول حديقة الحيوان مع أسرهم أنه بعد إغلاق الحديقة لفترة طويلة والإعلان عن فتحها بثوب جديد وحيوانات جديدة وألعاب جديدة وقطارات شوق سكان الرياض لرؤية حديقة الحيوانات فحضرت أعداد كبيرة من العائلات في يوم الافتتاح مما سبب أحداثا لا يقبلها كل مسلم بسبب الزحام ولهذا وجد من لا يوافق على اشتراك الرجال والنساء في مكان عام حتى مع وجود ضوابط شرعية فرصة للكتابة وتهويل الأمر، لهذا تم تخصيص أيام للرجال وأيام للنساء وقلت الفائدة من حديقة الحيوانات علما أنه توجد الآن في مدينة الرياض متنزهات ومطاعم ومقاه عائلية، لذا يجب إعادة النظر في السماح للأب بالدخول مع عائلته على الأقل يوما في الأسبوع وللتغلب على مشكلة الزحام المتوقعة يمكن تحديد عدد من البطاقات لكل يوم لا يسمح ببيع أكثر منها مثل ما يحدث في ملاعب كرة القدم ويمكن تعميم بطاقات الدخول حتى على الفعاليات المجانية لتشجيع الفعاليات الخاصة بالعائلات حتى لا يحدث زحام وتتاح فرصة للمخربين والمفسدين للحد من سفر العائلات السعودية إلي بعض الدول العربية والخليجية الذي يعود سببه إلى وجود أماكن عائلية متعددة في تلك البلاد ولعل أهم خطوة لمحاربة مشكلات السفر إلى الخارج على الأسرة السعودية هو إيجاد أماكن عائلية متعددة ومتنوعة وفق الضوابط الشرعية ولا يكن كل هدفنا تضخيم الأخطاء التي تحدث في أماكن العائلات كما حدث في معرض الكتاب في مدينة الرياض للضغط والتحجيم بل يجب أن نستفيد من الأخطاء للتصحيح وخلق أماكن ترفيه عائلية وفق عاداتنا وتقاليدنا.