1. أكثر الزوار هم ذوو طلاب الجامعات

أكثر الزوار هم ذوو طلاب الجامعات

مع إطلالة عيد الفطر، ازدحمت شوارع بيروت بسيارات تحمل لوحات خليجية. كذلك شهدت مقاهي العاصمة حضوراً عائلياً مميزاً من الدول العربية، ما اعاد بعض النشاط الى الحركة الاقتصادية والسياحية، واكد ان لبنان لا يزال يشكل محطة للسياحة العربية، برغم كل ما تعرّض له من هزات أمنية عكّرت صفو اجوائه.
الكويتي احمد الميّاس يقول انه اختار لبنان لتمضية عطلته «حيث المناخ جيد، وأشعر بأني ما زلت في بلدي. فاللبنانيون لا يعاملونني معاملة الغرباء، بالاضافة الى حبي للتسوق، فهنا اجد كل ما أطلبه من أسماء تجارية وثياب تلائم ذوقي».
أما السعودي يوسف المانع، فاختار لبنان لتمضية اجازة العيد فيه للمرة الاولى، نزولاً عند نصيحة اصدقائه. وقد لاحظ وزوجته مهى أن «الشعب اللبناني لطيف، والطعام لذيذ ونظيف والمناخ معتدل».
وطبيعة لبنان ومناخه يشكلان «نقطة ضعف»، كما تقول هيفاء مبارك من الكويت، وهي مقيمة في بيروت لأن زوجها يعمل في السفارة الكويتية. وتستقبل أقرباءها وأصدقاءها باستمرار لأنهم «يعشقون هذه البلاد، لما يتوافر فيها من اسواق ومطاعم ومقاه». ولا تتخوف مبارك من الاجواء الأمنية السائدة في الفترة الاخيرة، لكنها أملت أن تتحسن.
وهكذا لم يبدل العرب نظرتهم الى لبنان، الذي يختارونه دوما لتمضية عطلات عيد الفطر، اضافة الى الاسبوع الأخير من شهر الصوم، نظراً لما يتمتع به من اجواء رمضانية تمكنهم من ممارسة طقوسهم.
واللبنانيون يحرصون دائماً على استقبال لائق بضيوفهم الخليجيين، ويمكن لمن يزور وسط بيروت التجاري ان يلاحظ الحفاوة، التي يخص بها المسؤولون عن المقاهي والمطاعم هؤلاء الضيوف. وذلك عبر تحضير كل ما يلزم ليشعروا انهم في بلادهم، سواء لجهة الاطباق او المشروبات. او حتى اللغة المستخدمة في تبادل الحوارات.
واستغل بعض اللبنانيين العاملين في دول الخليج هذه العطلة، لتشجيع السياحة من خلال دعوة اصدقاء لهم الى زيارة لبنان. ويقول حسن شحادة ان جيرانه في دبي تعودوا ان يمضوا بضعة اسابيع كل صيف في لبنان. لكنها المرة الاولى التي يزورون بيروت على أبواب الشتاء. وقد راقهم الأمر، لأسباب عدة، اهمها الطقس المعتدل رغم تساقط الامطار، اضافة الى عدم اكتظاظ الشوارع كما هي الحال في الصيف.
وأكثر زوار لبنان الخليجيين هذه الايام، هم ذوو الطلاب الذين يدرسون في الجامعات. اذ استغل بعضهم الفرصة لتفقد اولاده والاطلاع على اوضاعهم وتعويضهم وطأة الغربة، وتناول الطعام السريع بالأجواء العائلية والأطباق البيتية اللذيذة.
منقول