ربما كل شخص يقرأ هذه السطور يعرف بأني في أغلب الأوقات أعيش بكامل قواي العقلية. و لكن ربما البعض منكم يعرف أن اختلالاُ في العقل يصيبني حينما أعود و أتذكر دولة تقع في أقصى الجنوب تبتعد عن السعودية و أمريكا و تقترب من القطب الجنوبي و استراليا. نعم هي نيوزندا. ففيها قضيت أمتع اللحظات و حبست في مطارها دمعتي و تعرفت على ألطف ما خلق ربي من الفرنجة. لعنة الله على اليوتيوب. فقد سرقني فجأة من مواصلة الكتابة و جعلني أدخل في داومة من الأحزان لأني تذكرت الماضي الجميل الذي لا يعود.
فهي أغنية مرتبطة بالزمان و المكان و الشخوص. أتذكر أناساً كثر. معلميني المهرة و زملائي الأجانب و مقهى الانترنت و بائع الكباب و سائق الباص المبتسم و العائلة النيوزلندية اللطيفة التي اشتقت إليها و حاولت أن أبحث عنها في الفيس بوك فلم أجد لهم لا اسما و لا رسما. لكني تداركت الأمر لأني قلبت المواجع
سأظل أبكيها و أبكي فراق نيوزلندا حتى يمل البكاء من بكائي أو حتى يأخذ الله روحي بإحسانأيا ابنة كل اخضرار المروج.. أنا ابن الجفاف .. وما استولدا ..
ويا كل أفراح كل الطيور .. أنا طفل كل قرون الصدى
عرفت عصارة بعض الهموم.. وحيداً .. وعانيتها مبعدا..
فمالك .. يا دمية المترفين؟ تثيرين هذا الأسى الأربدا ؟
تم التحرير من قبل الادارة***