- نظرة من موسكو : ذكرى هامة في حياة المملكة العربية السعودية
- بقلم يوري زينين، معلق نوفوستي
نظرة من موسكو : ذكرى هامة في حياة المملكة العربية السعودية
بقلم يوري زينين، معلق نوفوستي
يعتبر يوم إعلان قيام المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر عام 1932 يوما وطنيا لشعبها. وتحولت البلاد تحت حكم الأسرة السعودية إلى دولة مزدهرة، وقامت بطفرة هائلة في مجال الاقتصاد والثقافة والتعليم ، وأصبحت عضوا ذا مكانة مرموقة في المجتمع الدولي، ومانحا ماليا كبيرا إلى كثير من بلدان العالم
لقد بدأت علاقات موسكو الرسمية مع المملكة قبل كثير من البلدان الأخرى. وكانت روسيا السوفيتية أول من اعترف في عام 1926 بالدولة السعودية المستقلة الموحدة وأخذت تطور العلاقات التجارية معها. لكن حلت في نهاية أعوام الثلاثينيات فترة قطيعة دامت 50 عاما. وفي عام 1990 فقط اتفق الجانبان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بصورة تامة بينهما وافتتحت سفارتا البلدين منذ عام 1991 مجددا
وكانت مرحلة هامة في هذا المجال الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان وليا للعهد في سبتمبر عام 2003 إلى روسيا. وبعد هذه الزيارة التي جرى في خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي أرست قاعدة تطوير التعاون الروسي - السعودي، بلغت العلاقات السياسية والاقتصادية مستوى جديدا ونشط الحوار بين قادة روسيا والممكلة العربية السعودية
علما ان مواقف الجانبين متقاربة بشأن كثير من القضايا - في مكافحة الإرهاب ودعم وإجراء "الحوار بين الحضارات" لدى معالجة المشاكل الإقليمية في الشرق الاوسط
وأطلقت أقمار صناعية سعودية إلى مدار فضائي حول الأرض بمعونة روسيا. وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006 سيفتتح بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية خط جوي مباشر في مسار موسكو - مينرالنيه فودي - جدة
كما تتلاقى مصالح البلدين في مجال النفط والغاز لدى التعامل مع الشؤون الدولية والإقليمية. وفي هذا المضمار تظهر الدولتان للعالم باعتبارهما من أكبر مصدري المحروقات السلوك المتسم بروح المسؤولية حيث تمارسان الآن دور عامل الاستقرار في سوق النفط التي تتعرض للهزات لأسباب اقتصادية وسياسية
ويعتبر مجال النفط والغاز في عداد الاتجاهات الأولية للتعاون الروسي - السعودي. وتعمل في هذا الميدان بنشاط شركات روسية مثل " ستروي ترانس غاز" و" لوكويل". وقد نالت الأخيرة حق إجراء أعمال الاستكشاف الجيولوجي واستثمار حقول الغاز والغاز المتكاثف في منطقة الربع الخالي
ويتراءى اتجاه النمو في التعاون بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية. وفي الوقت نفسه فإن حجم التجارة الحالي بين البلدين لا يتجاوب البتة مع متطلبات وقدرات اقتصاديات البلدين
لقد حددت الأطر والمبادئ العامة للشراكة بين المملكة وروسيا ويتعين الآن العمل بنشاط من أجل إكساب الخطط محتوى ملموسا .
بصراحه من أسعد الأخبار التي كنت أريد سماعها منذ مبطي
وياليت بعد يسرون رحلات لليونان الظاهر انها طايحه من عينهم