shosho1
20-12-2022 - 07:48 pm
ارجوكم هل احد من الاخوه المصريين او المقيمين بمصر يحاول ينقل لنا اجواء رمضان بمصر
من كثر عشقي لمصر احب اتخيلها بكل حال وبكل وقت
مين بيوصف لنا الليالي والتجهيزات وكيف الناس بتقضي اليوم والليل برمضان
ارجوكم لا تبخلوا بالتفاصيل
وشكرا
shosho1
اجواء رمضان في مصر رائعة ..وما ان تبدا ايام شعبان بالانحسار حتى تتزين الشوارع والازقة بعقود الزينه والمصابيح والفوانيس ..ويتحرك الناس الى المحلات التجاريه لشراء اغراض رمضان ..حيث يتنافسون في توفير اللوازم الرمضانية المختلفة ، وينطلق الأطفال في الشوارع والطرقات ، حاملين معهمفوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين : " رمضان.....حلّو يا حلّو " "وحوى يا وحوى " ، وحكاية الفوانيس حكايه فتلاقيها متراصة في المحلات وعلى الارصفة بشكل ممتع وبينى وبينك انا كنت فكر في "كمية الكهرباء " وآه على الهالة التى صنعتها في الجو
عدا عبارات التهنئة التي تنطلق من ألسنة الناس لتعبّر عن مشاعر الفرحة التي عمّت الجميع ..
واليوم الرمضانى تكون الحركة الصباحيه فيه اقل وطوال ما انت ماشي تسمع القرآن يصدح في كل الاتجاهات ..فتسمع عبدالباسط عبدالصمد ..والسديس ..والعجمى ..وغيرهم ..
تزيد حركة الناس بعد العصر ..والذي يخرج فيه الناس لجلب شي يضاف على المائده الرمضانيه ..مثل الفول ..والذي لا يخلو منه بيت مصري ..
واذا خلص الفول انا مش مسئول ..
ولو ان البعض يفضلة على السحور ..ايضاً يجلب التمر واللبن ..
والمائده المصريه "عامرة "
حيث يبدأ الناس بالإفطار بالتمر والرطب ، مع شرب اللبن وقمر الدين ومشروب " الخشاف " ، وقد يحلو للبعض أن يشرب العصيرات الطازجة كالبرتقال أو المانجو أوالشمام ، وبعد العودة من الصلاة ، يبدأ الناس بتناول الملوخيه والشوربة والخضار المشكلة ، والمكرونه بالبشاميل ، وتزدان المائدة بالسلطة الخضراء أو سلطة الزبادي بالخيار ، ومحشي ورق عنب ، والطبق الرئيسي الدجاج المشوي أو بعض المشويات كالكباب والكفتة يعنى لو اتعزمت "ربنا يكون في عونك " اذا انت مش "اكيل جامد "وبعد الانتهاء من الإفطار لابد من التحلية ببعض الحلويات ، ومن أشهرها : الكنافة والقطايف والبقلاوة ، والمهلّبية وأم علي ، وهذا بطبيعة الحال يتنوّع من مائدة إلى أخرى بحسب ذوق كل أسرة ..يعنى الى بيصنع صنف والى بيحط صنفين ..وهكذا ..
بعدها جلسة الشاى "الحبس " وشاى ثقيل بيعدل الدماغ ..وبعد الشاى يستعد الناس للذهاب للمسجد لأداء الصلاة ومن ثم التراويح ..وبعدها تجد البعض يفضل حضور الدروس التى تقام بعد الصلاة وهى تكثر في رمضان ..
والبعض الاخر يفضل الزيارات العائليه والسمر مع العائلة واخرين يفضلون المقاهى بأختلاف امكنتها سواء في الحارة او على النيل او في الحسين ويختمونها بالسحور هناك حيث المطاعم والمقاهى ..
من الظواهر التى ما زالت موجوده في الاحياء الشعبيه المسحراتى ..حيث كنت ارآه يدور حول البيوت وكان رجل كبير في السن واعمى وتقوده ابنته ..فكان يردد " اصح يا نايم...وحّد الدايم....السعي للصوم..خير من النوم...سحور يا عباد الله " ويشفعها بأسم صاحب البيت الذي يمر من امامه بعد ان تخبره ابنته ..
وللعشر الأواخر من رمضان طعمٌ آخر حيث وحسب ما رايت ينتشر الاعتكاف في المساجد وتزدحم اكثر خصوصاً في ليلة 27 حيث يتحرى المصللين ليلة القدر فيجتهدوا اكثر ..
وما إن تبدوعلامات العيد بالاقتراب حتى يبدأ الناس بتجهيز لوازم العيد ، خصوصا " كعك العيد " والذي يحتاج إلى جهد كبير في تجهيزه ، وهذا الإقبال على الكعك يسبب زحاما شديدا على المخابز وطوابير وتلاقي النسوان مصطفين في انتظار قوالبهم التى ادخلوها ويتنافسن في ذلك ففي اخر يومين من الشهر تبدا برؤيتهم اما عائدون او ذاهبون الى الافران .. ، نفس الشي بيحصل قدام المحلات التى تصنع الحلويات ..تلاقي امم ..تتسابق للشراء الكعك ..وحتى محلات الملابس واعزكم الله "الاحذيه " وتلاقي الفرحة مرسومه على كل وجهة فبمثل ما استقبلوا رمضان هاهم يودعونه على امل اللقاء به في العام القادم ..