سارووونه
16-06-2022 - 12:31 am
وقع ظهر أمس(يوم الاربعاء) حادث انهيار في جسر مروري تحت الإنشاء وسط مدينة الدمام، وخلّف الحادث قتيلاً واحداً لم تحدد هويته وأربعة مصابين على الأقل من عمّال المقاول المنفذ.
وقد استنفرت أجهزة طبية وفنية وأمنية في مدينة الدمام طاقاتها، منذ ظهر أمس، وأمضت نصف نهارها وجزءاً من ليل البارحة، في محاولات لاحتواء حادث الانهيار.
وفيما تدخلت إمارة المنطقة الشرقية منذ اللحظات الأولى لمتابعة الحادث؛ فإن الدفاع المدني والهلال الأحمر وأمانة المنطقة والشؤون الصحية أرسلت فرقها لإنقاذ مصابين وتحرير محتجزين، والتعامل مع تبعات المشكلة التي بدأت في الواحدة و43 دقيقة، بانهيار جزء خرساني من مشروع إنشاء جسر فوق النفق الواقع في تقاطع طريق الملك فهد بطريق الأمير نايف.
وقد تأكد وفاة شخص واحد لا تزال جثته محتجزة وإنقاذ أربعة أصيبوا جميعاً "حتى الساعة الثامنة من مساء أمس"، لكنّ شهود عيان وناجين رجحوا ل "الوطن" وجود ضحايا لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.
وقال العامل روشان شاه الذي خرج مصاباً بكدمات إن "الموقع كان يعمل فيه عمّال كثيرون"، لكنّ صاحب الشركة المنفذة عبدالرحمن الدرباس قال إن "الموضوع بيد الأمانة، ولن نتمكن من التعليق حتى تتضح الأمور".
وبدوره قال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي ل "الوطن" من موقع الحادث إن الأمانة جمّدت العمل في المشروع لحين ظهور نتائج التحقيقات التي قال إنه وجّه شخصياً بإطلاقها فوراً، مضيفاً أن فريقاً فنياً سوف يبحث في أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، ومعرفة مشكلة إجراءات السلامة التي أدت إلى الحادثة.
وحول عدد الضحايا أكد الأمين تحفظه عازياً الأمر إلى أن الجهود لم تنتهِ بعد، ونتائج الحادث لم تنكشف تماماً، وأضاف أن ما يهمّ الآن هو احتواء تبعات الحادث و"نتمنى أن تتوقف عند هذا الحد".
ومن موقع الحادث أيضاً، قال نائب رئيس المجلس البلدي في المدينة المهندس أحمد الموسى إن المجلس سوف يفتح ملفات الأنفاق والجسور في المنطقة في أقرب فرصة، مشيراً إلى أنه وأعضاء آخرين سبق أن سجلوا ملاحظات فنية على مشاريع الأمانة من بينها الأنفاق والجسور، موضحا أنهم سبق أن انسحبوا من المجلس على خلفية مواقف من بينها ملاحظات تخص هذه المشاريع.
وفي السياق ذاته قال عضو المجلس خليفة الدوسري الذي سبق أن شارك في الانسحاب "حان الوقت لإغلاق النفقين الأول والثاني وإعادة الحسابات في أساسيات السلامة ومدى ملاءمتها للمواصفات والمقاييس المعتمدة".
وأضاف الدوسري أن الحادثة الحالية إنشائية بالفعل، لكنها تشدّد على مسؤولية الأمانة إزاء مشاريعها، خاصة فيما يخص سلامة العاملين والمستخدمين، منعاً لوقوع كارثة لا تُحمد عقباها، مطالبا بالإعلان عن نتائج التحقيقات رسمياً لوسائل الإعلام دون أيّ تحفظ.
وقال مدير مرور الدمام العقيد علي الشهري إن الدوريات أغلقت الطرق المؤدية إلى موقع الحادث وأعادت توزيع حركة السير نحو طرق أخرى، بعد تجمهر المواطنين، وتحسباً لوقوع توابع للحادث خاصة مع وجود تسرب غزير في المياه أسفل موقع الجسر.
وأشار مدير الدفاع المدني بالشرقية اللواء حامد الجعيد إلى أن العمليات مستمرة، موضحاً أنها صعبة للغاية بسبب احتمال وجود ناجين قد يتضررون من سقوط ما تبقى من الجسر أثناء محاولة البحث عنهم.
وحول أسباب الانهيار قال اللواء الجعيد إن الملاحظات الأولية التي وقف عندها فريق التحقيق الميداني تشير إلى وجود ضعف في الدعامات أثناء العمل، مشيرا إلى أن الكشف عن حقائق المشكلة ما يزال سابقاً لأوانه، وسوف يتمّ الإعلان عنها بعد استكمال التحقيقات.
منقول من جريدة الوطن السعوديه ...
في جريدة اليوم
اليوم الإلكتروني - اليوم السعودي http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12698&I=570228
يسلمو سارونة